الطلب العالمي على النفط يرتفع 700 ألف برميل يومياً الشهر الماضي

ارتفع إجمالي الطلب العالمي على النفط خلال شهر يوليو الماضي بمقدار 0,7 مليون برميل يومياً، مقارنة بمستويات الطلب في يونيو، ليصل إلى 88,6 مليون برميل، مدعوماً باستهلاك مجموعة الدول الصناعية، وفقا لتقديرات أولية أصدرتها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك". وحجم الطلب العالمي المسجل خلال يوليو مرتفع بنحو 300 ألف برميل بنسبة 0,3% عن مستويات الشهر المناظر العام الماضي. وقال التقرير الصادر عن المنظمة "ارتفع طلب مجموعة الدول الصناعية خلال الشهر الماضي بحوالي 200 ألف برميل يومياً، بنسبة زيادة بلغت 0,4%، ليصل إلى 45,5 مليون برميل يومياً". ولكن ذلك المستوى أقل بنحو 0,6 مليون برميل يومياً عن مستويات الشهر المناظر من العام الماضي. بالمقابل، ارتفع طلب بقية دول العالم الأخرى خلال الشهر الماضي بحوالي 400 ألف برميل يومياً، بزيادة 0,9%، ليصل إلى 43,1 مليون برميل يومياً، وهو مستوى مرتفع بحوالي 0,9 مليون برميل يومياً، مقارنة بالشهر المناظر العام الماضي. الكميات المعروضة وتشير التقديرات الأولية إلى ارتفاع الكميات المعروضة من النفط خلال شهر يوليو 2011 بمقدار 0,8 مليون برميل يومياً أي بنسبة زيادة 0,9%، مقارنة بمستويات الشهر السابق لتصل إلى 89,9 مليون برميل يومياً، مسجلة بذلك ارتفاعاً بنحو 2,8 مليون برميل يومياً، بنسبة زيادة 3,2%، عن مستويات الشهر المناظر من العام الماضي. وعلى مستوى المجموعات، ارتفع إمداد الأقطار الأعضاء في "أوابك" من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي خلال شهر يوليو 2011 بمقدار 300 ألف برميل يومياً، بزيادة 0,8% عن مستويات الشهر السابق، لتصل إلى 36 مليون برميل يومياً، وهو مستوى مرتفع بنحو 1,1 مليون برميل يومياً عن مستويات الشهر المماثل العام الماضي. وارتفع إجمالي إمداد الدول المنتجة من خارج "أوابك" خلال شهر يوليو الماضي بنحو 400 ألف برميل يومياً، بنسبة زيادة 0,8%، ليصل إلى 51,3 مليون برميل يومياً. الطلب والعرض وتظهر البيانات الأولية لمستويات الطلب والعرض من النفط الخام خلال شهر يوليو 2011 فائضاً خلال الشهر بمقدار 1,3 مليون برميل يومياً، مقارنة بفائض مقداره 1,2 مليون برميل يومياً خلال شهر يونيو من العام الحالي، وعجز بمقدار 1,2 مليون برميل يومياً بالشهر المماثل العام الماضي. وارتفع المعدل الشهري لأسعار سلة أوابك بنسبة 2,4% بما يعادل 2,6 دولار للبرميل، ليصل إلى 111,6 دولار خلال شهر يوليو مقارنة بشهر يونيو من العام الحالي، فيما ارتفع الطلب العالمي على النفط خلال شهر يوليو 2011 بمقدار 0,7 مليون برميل يومياً أي بنسبة 0,8 ليصل إلى 88,6 مليون برميل. وجاء في التقرير أنه "ارتفعت الكميات المعروضة من النفط خلال شهر يوليو 2011 بمقدار 0,8 مليون برميل يومياً، بنسبة زيادة 0,9%، ليصل إلى 89,9 مليون برميل يومياً". واستقرت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام في شهر يونيو 2011 عند نفس مستويات الشهر السابق وهي 9,1 مليون برميل يومياً، بينما انخفضت وارداتها من المنتجات بنحو 13,5% لتصل 2,35 مليون برميل يومياً. وانخفض المتوسط الشهري للسعر الفوري للغاز الطبيعي المسجل في مركز هنري بالسوق الأميركي خلال شهر يوليو 2011 عن الشهر السابق بنسبة 4,3% ليصل إلى 4,4 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وارتفع متوسط أسعار استيراد الغاز الطبيعي المسيل في اليابان وكوريا خلال شهر يونيو 2011 بمقدار 0,9 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في اليابان ليصل إلى 14,5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وبمقدار 1,2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في كوريا ليصل إلى 13,4 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وبلغت صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان وكوريا والصين حوالي 2,9 مليون طن خلال شهر يونيو 2011، مستأثرة بحصة 31,2% من الإجمالي. وتناول التقرير الذي صدر في 28 صفحة أسواق النفط من حيث الأسعار والعرض والطلب وتجارة النفط الخام والمنتجات النفطية والمخزون النفطي وأسواق الغاز الطبيعي وأسعارها الفورية والمستقبلية في السوق الأميركية وكذلك أسواق الغاز المسال في آسيا. وورد في التقرير أن المعدل الأسبوعي لأسعار سلة أوابك شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر يوليو 2011، حيث تجاوز حاجز 110 دولارات للبرميل، وبلغ أعلى مستوى له خلال الأسبوع الرابع من الشهر الماضي، وهو 113,2 دولار. وتبعا لذلك، شهد المعدل الشهري لأسعار سلة أوابك ارتفاعاً خلال شهر يوليو الماضي، بمقدار 2,6 دولاراً للبرميل، مقارنة بأسعار الشهر السابق، أي بنسبة 2,4% ليصل إلى 111,6 دولارا للبرميل ومرتفعاً بنحو 39,1 دولارا للبرميل، أي بنسبة 53,9% مقارنة بأسعار سلة أوابك المسجلة خلال الشهر المماثل من العام الماضي. وانعكس تراجع أسعار صرف الدولار الأميركي أمام العملات الأخرى وعودة الرؤى المتفائلة في الاقتصاد العالمي إلى التحسن الذي شهدته الأسعار الفورية للنفط الخام خلال شهر يوليو من العام الحالي. أسعار الشحن وشهدت أسعار شحن النفط الخام المتجه من موانئ الشرق الأوسط إلى اتجاه الشرق، للناقلات الكبيرة بحمولة 230 إلى 280 ألف طن ساكن، ارتفاعاً خلال شهر يونيو 2011 بمقدار 7 نقاط على المقياس العالمي مقارنة بالشهر السابق، بنسبة زيادة 14%، مسجلة 57 نقطة على المقياس العالمي. كما ارتفعت أسعار شحن النفط الخام المتجه من موانئ الشرق الأوسط إلى اتجاه الغرب، للناقلات الكبيرة بحمولة تتراوح بين 270 إلى 285 ألف طن ساكن، بمقدار نقطتين على المقياس العالمي خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بالشهر السابق، بزيادة 5,1% لتصل إلى مستوى 41 نقطة على المقياس العالمي. وانخفضت أسعار شحنات النفط الخام المنقولة داخل منطقة البحر الأبيض المتوسط بناقلات صغيرة أو متوسطة الحجم بحمولة تتراوح بين 80 إلى 85 ألف طن، بمقدار 6 نقاط على المقياس العالمي، أي بنسبة 6,1%، لتصل إلى مستوى 93 نقطة على المقياس العالمي خلال شهر يونيو من العام الحالي. المخزون التجاري وقال التقرير "سجل إجمالي المخزون التجاري النفطي في الدول الصناعية خلال شهر يونيو الماضي تراجعاً بحوالي 13 مليون برميل عن الشهر السابق"، ليستقر عند 2652 مليون برميل، وهو مستوى منخفض بحوالي 101 مليون برميل، مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي. وانخفض إجمالي المخزون التجاري من النفط الخام في الدول الصناعية خلال شهر يونيو من العام الحالي بمقدار مليوني برميل ليصل 971 مليون برميل، بينما بلغ إجمالي مخزونها التجاري من المنتجات 1681 مليون برميل، منخفضاً بمقدار 11 مليون برميل عن مستويات الشهر السابق. وسجلت مستويات المخزون التجاري النفطي في دول أميركا الشمالية انخفاضاً بمقدار 12 مليون برميل مقارنة بالشهر السابق، لتصل إلى 1304 مليون برميل منها 486 مليون برميل من النفط الخام و818 مليون برميل من المنتجات. كما انخفض المخزون التجاري النفطي في الدول الأوروبية بمقدار 6 ملايين برميل مقارنة بمستويات الشهر السابق ليصل 930 مليون برميل منها 317 مليون برميل من النفط الخام و 613 مليون برميل من المنتجات النفطية. وارتفع مخزون بلدان منطقة المحيط الهادي بمقدار 5 ملايين برميل ليصل إلى 418 مليون برميل منها 168 مليون برميل من النفط الخام و 250 مليون برميل من المنتجات، بحسب بيانات التقرير. واستقر المخزون في بقية دول العالم خلال شهر يونيو 2011 عند نفس مستوياته للشهر السابق بحوالي 1637 مليون برميل، بينما انخفض المخزون على متن الناقلات بمقدار 16 مليون برميل خلال الشهر مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 933 مليون برميل. واستقر المخزون في البحر الكاريبي عند نفس مستوياته للشهر السابق بحوالي 78 مليون برميل. وبذلك يسجل مستوى إجمالي المخزون التجاري انخفاضاً بمقدار 29 مليون برميل خلال شهر يونيو 2011 مقارنة بمستواه المسجل خلال الشهر السابق ليصل إلى 5300 مليون برميل، وهو مستوى منخفض بمقدار 83 مليون برميل عن مستويات الشهر المماثل من العام الماضي، لتصل كفايته بعدد أيام الاستهلاك خلال الشهر إلى 68,2 يوماً. كما ارتفع المخزون الاستراتيجي في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الثلاثين وجنوب أفريقيا والصين خلال الشهر بمقدار 2 مليون برميل ليصل إلى 1793 مليون برميل، وهو مستوى يزيد بنحو 21 مليون برميل عن مستويات الشهر المماثل من العام الماضي.