الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة طلبات إعانة البطالة وارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة

زيادة طلبات إعانة البطالة وارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة
18 أغسطس 2011 23:10
أظهر تقرير حكومي أمس أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وقالت وزارة العمل الأميركية إن طلبات إعانة البطالة الحكومية ارتفعت 9000 طلب إلى 408 آلاف بعد تعديل لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم يتوقعون أن ترتفع الطلبات إلى 400 ألف. وعدلت الوزارة رقم الأسبوع السابق بالزيادة إلى 399 ألفا من 395 ألفا. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع في يوليو مع ارتفاع أسعار البنزين بشدة لكن انحسار ضغوط الأسعار الأساسية عزز وجهة نظر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) القائلة إن مستويات التضخم منخفضة. وقالت وزارة العمل إن مؤشرها لأسعار المستهلكين ارتفع 0,5% في أكبر زيادة منذ مارس بعد أن انخفض 0,2% في يونيو. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز أراءهم توقعوا زيادة بنسبة 0,2% في الشهر الماضي. وجاءت نصف الزيادة تقريبا في مؤشر أسعار المستهلكين الشهر الماضي من البنزين الذي ارتفع سعره 4,7% في أعقاب انخفاض بلغ 6,8% في الشهر السابق. وارتفع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين - الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة- 0,2% بعد أن زاد 0,3% في يونيو. وجاءت الزيادة الشهر الماضي متمشية مع توقعات الاقتصاديين. من جهته، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول إن الولايات المتحدة لا يتهددها خطر الانزلاق الى ركود اقتصادي آخر، لكن الانتعاش ربما أنه ليس بالسرعة الكافية للتغلب على أزمة البطالة. وأضاف اوباما قائلًا في مقتطف من مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.بي.إس) سجلت لتذاع يوم الأحد المقبل “لا أعتقد أننا نتعرض لخطر ركود آخر، لكننا نتعرض لخطر ألا يكون لدينا انتعاش سريع بدرجة تكفي للتعامل مع أزمة بطالة حقيقية يعانيها الكثير من الناس. ولهذا فإننا نحتاج الى بذل المزيد من الجهود”. إلى ذلك، قال مسؤولون بالبيت الأبيض أمس الأول إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعد خطة تفصيلية لخفض عجز الميزانية تتجاوز هدف التريليون ونصف التريليون دولار الذي تطمح إليه لجنة للكونجرس. واضاف المسؤولون أن اوباما سيضغط بشدة على الجمهوريين في الكونجرس لتمرير الخطة التي تشتمل على التزام بخفض العجز بمبلغ يتجاوز 1,5 ترليون دولار، وهو المبلغ الذي حددته لجنة عليا من الكونجرس مكلفة بخفض الانفاق. وتكشفت تفاصيل الخطة في اليوم الاخير من الجولة التي يقوم بها اوباما بالحافلة والتي استمرت ثلاثة ايام في ولايات الغرب المتوسط والتي استغلها لانتقاد الجمهوريين في الكونجرس خاصة ما يعرف باسم “حزب الشاي” لإعاقته جهوده في انعاش الاقتصاد. وقال مسؤولون إن الخطة تهدف الى بذل جهد “متوازن” لخفض العجز الذي يتوقع ان يصل الى 1,6 ترليون دولار هذا العام. واوضح ان كلمة “متوازن” هي الكلمة التي يرمز بها اوباما الى العائدات الجديدة التي يمكن الحصول عليها من زيادة الضرائب على الطبقة الثرية للتعويض عن خفض الانفاق، وهو ما يرفضه الجمهوريون ويقولون إنه سيعوق النمو خلال الاوقات الاقتصادية الصعبة. وقال المسؤولون إن اجراءات لتوفير فرص عمل قد تكون جزءاً من الحزمة النهائية التي ستصدرها اللجنة التي تشكلت لتحديد أوجه توفير إضافية في الميزانية، ضمن اتفاق لرفع سقف الدين. وستكون أفكار أوباما لخفض العجز ضمن كلمة بشأن توفير الوظائف سيلقيها في أوائل سبتمبر. واشار المسؤولون الى ان اوباما سيلقي الكلمة عقب يوم العمال الذي يصادف 5 سبتمبر، وسيمهد الطريق لمعارك الخريف حول الضرائب والانفاق والانتعاش الاقتصادي، وهي العوامل التي ستؤثر كذلك على ترشيح الحزب الجمهوري لمن سيمثله في انتخابات الرئاسة. وقال مسؤولو الإدارة إن تفاصيل خطته للوظائف لم تكتمل بعد، لكن قد تشمل اجراءات مثل خفض الضرائب والاستثمار في البنية التحتية ومساعدة العاطلين عن العمل لفترات طويلة ودعم قطاعات معينة من الاقتصاد تكون ذات حاجة ماسة للمساعدة. من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة جالوب ونشر أمس الاول ان عدد الراضين عن اداء الرئيس الاميركي باراك اوباما في مجال الاقتصاد تراجع الى مستوى منخفض جديد، في اعقاب معركة حامية مع الكونجرس بشان الانفاق الاتحادي. وقال 71% من الاميركيين إنهم غير راضين عن معالجة اوباما للاقتصاد بزيادة 11 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق الذي اجرته جالوب في منتصف مايو. وهبطت نسبة الراضين عن اداء اوباما في الاقتصاد 11 نقطة مئوية من 37% في منتصف مايو. وسجل اداء اوباما بشان مسائل اقتصادية اخرى مستويات متدنية ايضا. وقال 24% فقط من الاميركيين انهم راضون عن طريقة اوباما في معالجة العجز في الميزانية الاتحادية في حين قال 29% انهم راضون عن جهوده لخلق الوظائف. وبلغت نسبة الراضين عن اداء الرئيس لمجمل مهام منصبه بين الناخبين الذين شملهم الاستطلاع في الفترة من 11 إلي 14 اغسطس 41% بانخفاض ضئيل عن استطلاعات اخرى اجريت في اغسطس. واستند الاستطلاع الى مقابلات اجريت بالهاتف مع 1008 من الاميركيين البالغين ويحمل هامش خطأ بالزيادة او النقصان قدره 4 نقاط مئوية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©