الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

يانوكوفيتش يعرض على المعارضة رئاسة الحكومة

يانوكوفيتش يعرض على المعارضة رئاسة الحكومة
26 يناير 2014 01:00
كييف (وكالات) - ذكر الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية، أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عرض منصبين كبيرين في الحكومة على اثنين من قادة المعارضة أمس السبت، وذلك بعد أن التقى الجانبان لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء أزمة سياسية وأعمال عنف. وقال الموقع إن الرئيس قرر عرض منصب رئيس الوزراء على وزير الاقتصاد السابق أرسني ياتسينيوك بينما يعرض منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الإنسانية على فيتالي كليتشكو وهو ملاكم سابق يتمتع بشهرة عالمية. وكان وزير الداخلية الأوكراني فيتالي زخارتشنكو أعلن أمس أن الشرطة ستتعاطى مع المتظاهرين المتجمعين في ساحة الاستقلال في وسط العاصمة كييف ومع الذين يحتلون مباني حكومية على أنهم ينتمون إلى «مجموعات متطرفة». وقال الوزير الأوكراني في بيان، مخاطباً المتظاهرين «ابتعدوا عن المتشددين واذهبوا إلى مكان آمن»، مضيفاً أن ناشطين من المعارضة احتجزوا شرطيين قبل أن يطلقوا سراحهما، وتبين أنهما تعرضا لأعمال «تعذيب». وأضاف: «كل الذين سيبقون في ساحة الاستقلال وفي المباني الحكومية المحتلة سيعتبرون عناصر في مجموعات متطرفة». وشكك زاخارتشنكو في فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة بعد عودة التوتر إلى كييف، حيث أسفرت المواجهات عن ثلاثة قتلى على الأقل هذا الأسبوع. وقد أشاعت هذه التصريحات أجواء تشاؤم في أوكرانيا غداة الإعلان عن تنازلات من جانب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي يتعرض لضغوط متزايدة، سواء من الاتحاد الأوروبي أو من مؤيديه. والحصيلة الرسمية لمواجهات الأسبوع ارتفعت أمس إلى ثلاثة قتلى بعد وفاة رجل في الخامسة والأربعين من عمره في المستشفى. وقال حزب سفوبودا المعارض إن هذا الرجل أصيب بالرصاص في صدره الأربعاء الماضي. أما المعارضة فتتحدث عن ستة قتلى. وأكد زاخارتشنكو الذي تعد استقالته من أبرز مطالب المحتجين، إن المعارضة فقدت السيطرة على المتظاهرين، الذين يخزنون الأسلحة كما قال. إلا أن رينات اخميتوف أغنى رجل في أوكرانيا والمقرب من الرئيس، تحدث عن تصدعات في الحزب الحاكم، ووصف اللجوء إلى استخدام القوة بأنه «غير مقبول». وشدد هذا الملياردير على القول إنه لا يمكن إلا أن يكون هناك حل للأزمة السياسية، حل سلمي. وهو ينحدر مثل فيكتور يانوكوفيتش من مدينة دونيتسك الصناعية شرق البلاد الناطق باللغة الروسية، والذي اعتبر فترة طويلة أبرز ممولي حزب المناطق. وبعد حوالى يومين من عودة الهدوء تصاعدت من جديد حدة التوتر الليلة قبل الماضية في شارع جروشفسكي، الذي شهد أعمال حرب عصابات هذا الأسبوع. وقد ألقى المتظاهرون زجاجات مولوتوف وحجارة على عناصر شرطة مكافحة الشغب، الذين ردوا بإلقاء قنابل صوتية وإطلاق الرصاص المطاط.وبقيت حدة التوتر مرتفعة أمس حتى لو أن الاشتباكات قد تراجعت، وتم إخماد الحرائق في المكان. ولم يقنع المتظاهرين المستنفرين منذ أكثر من شهرين، إعلان فيكتور يانوكوفيتش عن تعديل وزاري هذا الأسبوع وعن تعديلات للقوانين الجديدة التي تقيد حركة الاحتجاج. وقال متظاهر أمضى الليل في مواجهة عناصر الشرطة في شارع جروشفسكي: «نقوم بكل ما في وسعنا حتى نطيح السلطة». وقال متظاهر آخر يدعى فيتالي «لم أعد أثق بالسلطة». الجميع خائفون لكن ليس لدينا خيارات أخرى.وقد تبادلت السلطات والمعارضة التهم بالاستفزاز والتحريض بعد الإعلان عن العثور على جثة شرطي، من دون ربط مقتله بالاحتجاجات، وسجن 12 متظاهراً فترة شهرين. وفي خارج كييف، نزل آلاف المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكام الذين عينهم الرئيس في معظم مناطق الغرب الناطقة باللغة الأوكرانية والتي تطالب بالانضمام إلى أوروبا. وسيتعامل فيكتور يانوكوفيتش أيضاً مع نشاط دبلوماسي مكثف للاتحاد الأوروبي، الذي طالب أمس بـ«خطوات ملموسة» للعودة إلى الهدوء.وشكل الوضع في أوكرانيا محور لقاء أمس في وارسو بين رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي والرئيس البولندي برونيسلاو كوموروفسكي. ومن المتوقع أن تزور وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون كييف في 30 و31 يناير. وحتى ذلك الحين، ستعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، التي يتهمها الأوروبيون باستخدام نفوذها لإقناع كييف بالتخلي عن اتفاق للتبادل الحر مع بروكسل، وهذا القرار هو الذي تسبب في الاحتجاجات الحالية. وبعد لقاء الجمعة مع المفوض الأوروبي للتوسيع ستيفن فولي أعلن فيكتور يانوكوفيتش مجموعة من التنازلات، التي أحدثت مفاجأة غداة مفاوضات مع المعارضة لم تؤدِ إلى أي نتيجة. وأعلن أن الحكومة التي تطالب المعارضة باستقالتها سيجرى تعديلها خلال جلسة استثنائية للبرلمان بعد غد الثلاثاء. وأوضح يانوكوفيتش أنه ينوي الإفراج عن جميع المتظاهرين المعتقلين وتعديل القوانين المثيرة للخلاف، التي أقرت الأسبوع الماضي وكان الهدف منها تشديد العقوبات، التي قد تصل إلى حد السجن ضد المتظاهرين. وبعد توقيع هذه القوانين، اشتدت حركة الاحتجاج التي ولدت في نوفمبر على أثر تغيير السلطة موقفها ورفضها توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي وتفضيلها روسيا. وقال الملاكم السابق المعارض فيتالي كليتشكو إن «تغيير الحكومة لا يكفي، يجب تغيير قواعد اللعبة»، معرباً عن استعداده لإجراء محادثات جديدة مع السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©