الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوباما ومدفيديف يرحبان بتحسن العلاقات بين موسكو والحلف الأطلسي

أوباما ومدفيديف يرحبان بتحسن العلاقات بين موسكو والحلف الأطلسي
14 نوفمبر 2010 14:13
رحب الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الروسي الاحد بتحسن العلاقات بين موسكو وحلف شمال الاطلسي، قبل ايام من قمة بين روسيا والحلف سيحضرها ديمتري مدفيديف. وسيحضر مدفيديف قمة لشبونة الجمعة في ما يشكل خطوة على طريق العلاقات مع الحلف بعد الازمة، التي نجمت عن الحرب بين روسيا وجورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة الموالية للغرب. وقال مدفيديف بعد محادثات مع أوباما على هامش قمة المنتدى الاقتصادي في اليابان "أكدنا تحسن العلاقات بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي". وأضاف الرئيس الروسي أن "هذا الأمر مفيد لدولنا ولكل الأطراف المعنية"، حسبما ورد في بيان وزعه البيت الابيض بعد اللقاء. ورحب الرئيس الاميركي بحضور مدفيديف اجتماع لشبونة كما أشاد "بالعلاقات الممتازة"، التي تربطه بالرئيس الروسي. وقال اوباما إن هذه العلاقات "تسمح لنا ببدء المجلس بين الحلف وروسيا من جديد واستضافة مشاورات تمكننا من خفض التوتر وتعزيز التعاون في مختلف القضايا الأمنية في أوروبا". وكان الأمين العام للحلف اندروز فوغ راسموسن صرح أن قمة لشبونة "ستدفن أشباح الماضي" بين العدوين اللدودين في الحرب الباردة وستظهر للشعب الروسي ان "الحلف لا يرى في روسيا عدوا". ويدعو مدفيديف منذ فترة طويلة الى تبني استراتيجية أمنية أوروبية مشتركة تجمع القارة التي بقيت لفترة طويلة مقسومة بين الكتلتين الغربية والسوفياتية. ووافقت فرنسا والمانيا وقوى غربية اخرى على مناقشة هذه المسألة، لكنها بقيت متمسكة برؤية الحلف لميثاق اوروبي اطلسي يشمل الولايات المتحدة وكندا، يلحق به المجلس الاطلسي الروسي. ويفترض ان تطبق قوى الحلف في لشبونة "مفهومها الاستراتيجي" الجديد، الذي سيكون الاطار لتنسيق الحلفاء سياساتهم الدفاعية واهدافهم في السياسة الخارجية. وكانت مسألة الدرع الصاروخية احد آخر الخلافات التي اثارت مخاوف من تباطؤ العلاقات، اذ تعارض موسكو بشدة المشروع الاميركي بنشر صواريخ دفاعية في اوروبا الشرقية. وتؤكد واشنطن ان هذه الدرع تهدف الى التصدي لتهديدات دول "مارقة" مثل إيران ولا تستهدف القوة الصاروخية الروسية. وقد وعدت واشنطن بتعديل خططها. ومن المقرر آن يناقش الحلف في لشبونة إقامة درع صاروخية مشتركة دعا روسيا الى المشاركة فيها. وبدا مدفيديف مترددا في قبول هذه الفكرة لكن موسكو قالت انها تحتاج الى مزيد من التفاصيل بشأنها. من جهة اخرى، اكد اوباما خلال لقائه مدفيديف نيته الطلب من مجلس الشيوخ في الكونغرس المصادقة هذا العام على المعاهدة الجديدة لنزع السلاح النووي (ستارت). فيما قال أوباما للصحافيين بعد اللقاء "جددت تأكيد التزامي التوصل الى تمرير ستارت في الفترة الانتقالية، واشرت الى انني ابلغت الكونغرس بان الموضوع يشكل أولوية". وفي الولايات المتحدة، تتطلب المصادقة على اي معاهدة تأييد ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ اي 67 من اصل مئة. ويضم المجلس المنتهية صلاحيته 57 سناتورا ديموقراطيا فقط وسناتورين مستقلين يصوتان الى جانبهم، لذلك سيتعين على الديموقراطيين استمالة نحو عشرة اعضاء جمهوريين للمصادقة على هذه المعاهدة. وسيكون إقرار المعاهدة أصعب بعد ذلك اثر الخسائر التي تكبدها الديموقراطيون في انتخابات منتصف الولاية في الكونغرس في الثاني من نوفمبر. لذلك يسعى أوباما الى المصادقة على المعاهدة قبل استلام أعضاء الكونغرس الجديد مهامهم في يناير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©