الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة شاملة في مطارات الدولة للتصدي للأمراض

4 سبتمبر 2014 01:05
أكدت هيئة الطيران المدني أن لديها خطة شاملة للتعامل مع الأمراض سريعة الانتشار، تتضمن مراقبة الركاب بكاميرات حرارية لرصد أي تغير غير طبيعي في درجات حرارة أجسامهم، فيما جددت وزارة الصحة تأكيدها بخلو الدولة من حالات إصابة بفيروس «إيبولا»، ووجود خطة لضمان عدم وصوله. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي إن هناك مبالغة دولية في التعامل مع الفيروس على أنه جائحة، مؤكداً أن مؤسسات الغرب يمكنها احتواء المرض بسهولة، وحث هذه الدول على تقديم المعرفة والموارد لمساعدة الدول الأفريقية التي تشهد حالات الإصابة. أكد سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني استعداد مطارات الدولة لرفع مستوى الإجراءات الاحترازية في التعامل مع مرض «إيبولا»، مشيراً إلى وجود خطة متكاملة للتعامل مع الأمراض سريعة الانتشار، تبدأ بتأمين الإجراءات الاحترازية في مطارات الإقلاع، من خلال تعقيم المعدات والأدوات المستخدمة على متن الطائرات، والتأكد من سلامة الطواقم والركاب قبل صعودهم للرحلات المتجهة إلى الدولة، في حين ترصد كاميرات حرارية أي أعراض مرضية على المسافرين في مطارات الدولة. وأكد السويدي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تفعيل الخطة يأتي بتوجيه من الجهات المعنية في الدولة، مؤكداً وجود تنسيق واجتماعات دورية بين الجهات ذات العلاقة بمتابعة الأمن القومي والصحي في الدولة، تحسباً لأي طارئ قد يستدعي رفع مستوى التعامل مع المرض، ورفع مستوى الإجراءات الاحترازية. وأضاف السويدي أن حركة الطيران الجوي وجداول رحلات أطقم شركات الطيران الإماراتية لم تتأثر بـ«إيبولا»، مؤكداً أن «جميع الرحلات تمضي حسب الجداول المعتمدة مسبقاً دون وجود أي تغييرات». على الصعيد نفسه، أكد الدكتور حسين عبدالرحمن، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أنه لا توجد أي حالات إصابة بفيروس «إيبولا» في الدولة منذ ظهور الفيروس وحتى الآن، مشيراً إلى أن الجهات المعنية والمختصة في الدولة بما فيها الجهات الصحية، تطبق حزمة الإجراءات الاحترازية اللازمة. وقالت مصادر مطلعة لـ «الاتحاد» إنه تم خلال الفترة الماضية عقد سلسلة اجتماعات ضمت ممثلين من مختلف الجهات، ومناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالوقاية من مرض «إيبولا»، باعتباره أحد الأمراض المستجدة، وضمان عدم وصوله إلى الدولة، إضافة إلى تعزيز التدابير المتخذة لتنفيذ استراتيجيات المكافحة. وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق خلال الفترة الماضية على تشكيل لجنة داخلية في الطب الوقائي في كل منطقة طبية تابعة للوزارة، وتحديد ضابط اتصال وتنسيق في الإدارة المركزية للطب الوقائي بالوزارة، يتولى التواصل والمتابعة مع اللجان المعنية، ويتم التواصل مع منظمة الصحة العالمية حول مستجدات انتشار المرض، والأماكن التي تحدث فيها الإصابة، والحالات المكتشفة في الدول التي ظهر أو انتشر فيها المرض، مؤكدة أهمية الحماية الشخصية والمطهرات في الوقاية من المرض. يذكر أن فيروس «إيبولا» الذي انتشر في عدد من دول غرب أفريقيا، هو عبارة عن حمى فيروسية تبدأ بظهورها على صورة رشح، وزكام وصداع وتتحول خلال 10 ساعات إلى دوران وغثيان، وإسهال ونزيف في الجلد الخارجي، ونزيف الجدران الداخلية للجسم، وخروج دم من العينين والأنف والأذنين، وتدمير كامل للشعيرات الدموية، وأول تفجير عضو داخلي يكون الكبد. وفي السياق نفسه، نقلت «رويترز» مقالاً لجيم يونج كيم رئيس البنك الدولي قال فيه «إن التعامل الكارثي غير المتناسب للعالم مع تفشي إيبولا في غرب أفريقيا يعني أن كثيراً من الناس يموتون بلا داعٍ»، مشيراً إلى أن الأزمة التي يشهدها العالم ليس سببها الفيروس نفسه بقدر ما يرجع إلى معلومات خاطئة منحازة أدت إلى تعامل كارثي مع التفشي. وأضاف كيم في مقال صحفي أن المؤسسات الصحية في الغرب يمكنها بسهولة احتواء المرض، وحث الدول الغنية على تقديم المعرفة، والموارد لمساعدة الدول الأفريقية في القضاء على إيبولا. وكانت وزارة العمل السعودية علقت منح تأشيرات العمل لمواطني ليبيريا وغينيا وسيراليون، وهي الدول الموبوءة بفيروس «إيبولا»، ضمن إجراءات وقائية واحترازية لمواجهة الفيروس المنتشر في غرب أفريقيا. في حين لم يتسنَ الحصول على تعقيب من وزارة العمل الإماراتية حول إمكانية تطبيق إجراءات مماثلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©