الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب الله يتهم الأكثرية بتعطيل عيدية بري

23 أكتوبر 2006 00:48
بيروت - الاتحاد: دخل لبنان فترة عيد الفطر السعيد، على امل ان تشهد المرحلة المقبلة انفراجاً سياسياً يضع حداً لحالة الانقسام التي تشهدها البلاد بفعل الخلافات بين فريقي الاكثرية والاقلية حول العديد من القضايا ولاسيما موضوع التغيير الحكومي· وفي ضوء اصرار ''حزب الله'' و''التيار الوطني الحر'' على ضرورة تشكيل حكومة اتحاد وطني· وبرزت خلال الساعات الماضية اشارات تدل على ان ''العيدية'' التي وعد بها رئيس البرلمان نبيه بري اللبنانيين قد تكون التوافق بين مختلف الاطراف على تعديل حكومي، بهدف انضاج هذه الفكرة، التي تهدف عملياً ضم ممثلين للعماد ميشال عون الى حكومة فؤاد السنيورة وتكون هذه الخطوة بمثابة حل وسط بين فريق يطالب بتغيير الحكومة بالكامل وبين فريق آخر يشدد على بقائها ويشدد على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفي هذه الحال تستقيل الحكومة تلقائياً وان كان حزب الله وعلى لسان احد نوابه حسين الحاج حسن اتهم الاكثرية بتعطيل هذه ''العيدية''، وسيعقد الرئيس بري يوم الاربعاء المقبل مؤتمراً صحافياً يتحدث فيه عن نتائج الاتصالات العربية والدولية والمحلية التي قام بها وعن العيدية التي وعد بها· وفي انتظار ما ستتمخض عنه نتائج الاتصالات، بقيت المواقف السياسية على حالها من التصعيد· وفي هذا المجال، رأى وزير العمل طراد حمادة ان التصعيد في المواقف السياسية تعبير عن عدم تجاوب الاطراف المعنيين بعد اعلان حزب الله والمعارضة الحليفة عن خطة لحوار شامل يقوم على بناء دولة عادلة وحكومة وحدة وطنية تحافظ على نتائج الانتصار وتعيد اعمار البلاد وتواجه الاستحقاقات الكبرى واقرار قانون انتخابي عادل تمهيداً لاجراء انتخابات نيابية مبكرة على اساسه·واشار الى انه يشارك رئيس البرلمان نبيه بري امله في شأن الحوار، متمنياً له النجاح في اقناع الاكثرية بذلك· وعن تأخر اللقاء بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري، قال ''ان لقاءات عدة عقدت بينهما سابقاً واذا كانوا يريدون الوصول الى نتائج جيدة لمصلحة لبنان فليتوكلوا على الله وعندها يرون ان جميع الابواب مفتوحة بما فيها باب السيد نصرالله''· لافتاً الى انه عندما يطالب فريق كبير بحكومة وحدة وطنية فلا يكون هو الذي يصعّد بل الفريق الآخر الذي لا يريد ان يشاركه احد في السلطة· واتهم فريق الاكثرية بأنها لا تفتح قلبها وعقلها واذانها لقبول آراء الآخرين ولا تقبل المشاركة في الحكم· اما النائب حسين الحاج حسن الذي ينتمي الى كتلة نواب حزب الله فاتهم فريق 14 مارس باحباط ''عيدية'' الرئيس بري· ورأى ان حكومة الوحدة الوطنية هي من اجل اخراج لبنان من الازمة التي يمر بها حالياً، خصوصاً بعد فترة العدوان الاسرائيلي الاخير· وقال: ''اذا كانت قوى الاكثرية الحاكمة والقابضة على السلطة حالياً تحاول الاستئثار والهيمنة لا تريد ان تصل الى حكومة وحدة وطنية وتسعى لكسب الوقت والمناورة، فسوف ننتقل في لحظة معينة من مرحلة المطالبة السياسية الى مرحلة المطالبة ببرنامج متكامل من اجل الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية· ولكنه رفض الكشف عن طبيعة هذا البرنامج في المرحلة الحالية· واعلن النائب علي حسن خليل من كتلة الرئيس بري ان ''العيدية'' هي عيدية من يؤمن بارادة الحياة والصمود لدى اللبنانيين يجب ان لا تكون موضع نقاش، لانه من غير الجائز النقاش حول الثوابت الوطنية الكبرى ومشروعية المقاومة ما دام هناك ارض محتلة·ودعا الى توحيد الخطاب السياسي حول القضايا الاساسية، داعياً الحكومة الى الاهتمام بالمشاكل الاقتصادية والمالية· ورأى النائب انطوان غانم (عضو كتلة حزب الكتائب) ان لا بديل عن الحوار للوصول الى الاستقرار السياسي، معتبراً ان التلويح بالشارع ليس لمصلحة احد· ووصف الاداء الحكومي بالممتاز، وقال ان كل محاولات العرقلة والارباك هي بهدف تعطيل المحكمة الدولية· وطالب النائب السابق زاهر الخطيب بتشكيل حكومة اتحاد وطني تحول دون صدور قرارات مشبوهة في مجلس الوزراء وتقطع الطريق على انشاء نظام أمني مشبوه لصالح فريق غربي· ودعا الى الاستعداد للتحركات الشعبية وقال: ''سيكون لنا لقاءات في الشارع لاسقاط الحكومة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©