السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراقيون يأملون في أيام هادئة خلال العيد

23 أكتوبر 2006 00:50
بغداد - د ب أ : على الرغم من الاخطار المحدقة جراء العنف المتصاعد في العراق إلا أن مئات الاسر العراقية اصطحبت أبناءها إلى المراكز والمجمعات التجارية لشراء الملابس الجديدة وأنواع من الحلوى لتوزيعها صبيحة عيد الفطر خلال مراسم تبادل التهاني بين الاقارب والجيران· وأعلن ديوان الوقف السني في العراق أن اليوم الاثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك وذلك على غرار عدد كبير من الدول العربية فيما ينتظر جمهور الشيعة قرار المرجعية العليا لتحديد موعد أول أيام العيد· ومن جانبها أعلنت السلطات العراقية أنها ستطبق إجراءات أمنية مشددة بالقرب من أماكن الترفيه والمقابر والاماكن المقدسة في بغداد والمحافظات التي ستشهد تدفقا كبيرا من العراقيين وخاصة في أول أيام العيد· ونشرت السلطات العراقية عشرات من رجال الشرطة والجنود بالقرب من الاماكن التجارية وفي الساحات العامة لضبط الامن وإعطاء قدر من الامان للمتسوقين· وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية إن ''الوزارة ستنفذ خطة أمنية خلال أيام عيد الفطر هي امتداد للخطة الامنية التي طبقت خلال شهر رمضان المبارك''· وأضاف العميد عبد الكريم العبيدي : ''سيكون للشرطة العراقية تواجد بنسبة مئة في المئة في المناطق التي تشهد تدفقا كبيرا للمواطنين مثل المنتزهات وأماكن لعب الاطفال وفي المقابر''· وقال ''إن وزارة الداخلية ستشرف على تطبيق الخطط الامنية في بغداد فيما أوكلت إلى المحافظين مسئولية وضع الخطط الامنية كل في محافظته''· ويحرص العراقيون في أول أيام العيد على التوجه بعد أداء صلاة العيد إلى المقابر في النجف وكربلاء وبغداد ومناطق أخرى من البلاد ثم يبدأون بعد ذلك تبادل التهاني مع الاهل والاصدقاء· وقالت أمل إبراهيم وهي موظفة: ''أحرص أولا على زيارة قبر والدي في مقبرة الكرخ الذي استشهد قبل عامين برصاص مسلحين أمام منزلنا في منطقة الغزالية وتوزيع مواد غذائية ترحما على روحه''· وفي الايام الاخيرة من رمضان شهدت الاماكن التجارية في أحياء بغداد الشهيرة خاصة المنصور والكاظمية وشارع فلسطين والبياع والشورجة والاعظمية وبغداد الجديدة تدفقا كبيرا من الاهالي لشراء الملابس الجديدة للاطفال وباقي أفراد الاسرة فضلا عن شراء أنواع مميزة من الحلوى على رأسها ''من السما'' والبقلاوة والشيكولاتة وأنواع أخرى من العصائر· وتكتظ الاسواق الكبرى وباعة الارصفة بكميات من الملابس المستوردة من عدة بلدان على رأسها سوريا والصين وإيران وتركيا وتايلاند· وقالت ميسون عبد الهادي وتعمل معلمة: ''جئت اليوم إلى هذا المجمع التجاري لشراء ملابس جديدة لابنتي الوحيدة رغم المخاوف من الانفجارات والهجمات المسلحة''· أما ابتهال رشيد وهي ربة منزل فقد أشارت إلى أن ''هناك وفرة في البضائع وخاصة ملابس الاطفال والملابس النسائية لكن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بالاعوام الماضية''· وكان لقرار الحكومة العراقية صرف مبلغ قدره 10 آلاف دينار منحة لكل مواطن عراقي أثر طيب في زيادة القدرة الشرائية للعائلات ذات الدخل المحدود· ويأمل العراقيون أن تكون أيام عيد الفطر متنفسا لهم لتبديد المخاوف التي تحيط بهم جراء أعمال العنف المتصاعدة واتساع عمليات التهجير القسري التي تجتاح البلاد خاصة بعد أن وقع 29 من كبار رجال الدين من السنة والشيعة مطلع الاسبوع الحالي على وثيقة في مكة المكرمة برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي لتحريم سفك الدم العراقي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©