بدأت المدارس وبدأت معها الأعباء من الواجبات المدرسية وطلبات المعلمين، والامتحانات التي لا تنتهي، اما الحقيبة المدرسية فتكاد تنفجر بما فيها من كتب وملفات كبيرة·
فبدأ ابناؤنا بحمل الأوزان الثقيلة وخاصة في مرحلة خاصة في سنواتهم الدراسية الأولى والحقائب المدرسية تزداد ثقلا يوما بعد يوم·
وتعتبر هذه مشكلة من المشكلات التي يعانيها الطالب يوميا ذهابا وايابا من وإلى المدرسة، بالاضافة إلى العناء والجهد الذي يبذله الطفل حينما يركب الحافلة حيث لا يستطيع حمل الحقيبة فترافقه الخادمة أو الوالدة تحملها ولكن من الذي سيساعده عندما يصل إلى المدرسة وينزل من الحافلة·
وما أكثر الدراسات والأبحاث الطبية التي توصي بصحة الطفل العامة وذلك لما تحمله الأوزان الثقيلة من آلام مختلفة في الرقبة والذراعين والكتف والظهر، وحملها باستمرار يؤدي الى انحناء العمود الفقري وكثير من الأمور التي ستؤثر عليه مستقبلا، فالأطفال لاتزال عظامهم هشة وفي طور النمو وإن الاستمرار في حمل هذه الأثقال يوميا يسبب ضعفا في العظام وان الحقائب ذات العجلات يزيد وزنها عن العادية التي تحمل على الكتف، وهذا الحمل الكبير قد يؤدي الى صرف انتباه الطفل اثناء نزوله من الحافلة ويتشتت ذهن الطفل عن الطريق وبالتالي يؤدي هذا الى حوادث مرورية للطفل المسكين·
وينبغي ان يحمل الطفل حقيبة تتناسب مع حجمه ووزنه بحيث لا تزيد عن 10 الى 15% من وزنه ولو ان المدرس يقوم بوضع خطة أسبوعية للدروس التي سيدرسها ويتم تصويرها من قبل ولي أمر الطالب أو يقوم المعلم بذلك، وان تبقى الكتب الاصلية في مكتب خاص داخل الفصل والنسخة المطبوعة يأخذها للمنزل، وبذلك سيحمل الطفل الحقيبة ويفرح بها طوال العام الدراسي، وبوزن خفيف، فالدور الأول والاخير يعود للآباء بتقديم النصيحة للاطفال في اختيار الأجود والافضل لهم، ولا يتركونهم يختارون بانفسهم فهم يميلون الى الحقائب ذات الشخصيات الكرتونية التي يحبونها، وليس لنوعية الحقيبة وجودتها العالية·
زهرة عبدالله
عدد اليوم
