الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«مخيم صانعي أفلام المستقبل».. فرصة الأطفال لتعلم أسرار الفن السابع

15 أغسطس 2015 21:35
تامر عبد الحميد (أبوظبي) على مدى شهر كامل، نظمت «إعمار لتجارة التجزئة»، فرصة استثنائية للأطفال لتعلم أسرار الفن السابع من خلال ورشة عمل متخصصة بعنوان «مخيم صانعي أفلام المستقبل»، التي تستضيفها «يل سينما» في إطار التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وحرصها على المساهمة بدور إيجابي في التأسيس لجيل جديد من المواهب السينمائية في دولة الإمارات، والتي أوشكت على الانتهاء، وتختتم بتنفيذ أفلام قصيرة مدة كل منها دقيقة واحدة. ومن المقرر أن تعرض جميع الأفلام القصيرة التي نفذت عن طريق الأطفال خلال ورشة العمل التي نظمتها «جامعة مردوخ» على مدى شهر كامل، وبتدريب من بعض المتدربين المتخصصين في «جامعة مردوخ»، الذين قدموا لهم التدريبات اللازمة في مختلف نواحي العمل في صناعة الأفلام، وذلك في حفل الختام الذي سيسبقه حفل السجادة الحمراء وذلك في 3 سبتمبر 2015 خلال فعاليات «مهرجان ريل سينما للأفلام القصيرة»، ذلك بحضور العديد من الشخصيات البارزة التي ستقدم الجوائز للمبدعين الصغار ضمن فئاتها المتنوعة. وقبل انتهاء ورشة العمل، أوضحت ميثاء الدوسري الرئيس التنفيذي لشركة «إعمار لتجارة التجزئة» أن ورشة عمل «مخيم ريل سينما لصانعي أفلام المستقبل» تعد مبادرة هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات، وتقدم منطلقاً قوياً للأطفال ليتعلموا المناهج الفنية والتقنية المتبعة في القطاع السينمائي، وإنتاج أفلامهم الخاصة بكل مراحلها، بدءاً من كتابة النص وحتى استكمال العمل النهائي. وقالت: تتبوأ دولة الإمارات موقعاً رائداً في القطاع السينمائي على مستوى العالم العربي، وتقدم مواهبنا الواعدة العديد من الأعمال الفنية الهامة التي تحظى باهتمام واستحسان كبيرين، ونتطلع من خلال ورشة عمل «مخيم صانعي أفلام المستقبل» إلى ترسيخ مفاهيم الثقافة السينمائية لدى الأطفال عبر تعريفهم بمختلف العناصر التي يتضمنها إعداد الأفلام. وأضافت: إن اطلاع الأطفال على التقنيات والأدوات التي تدخل في صناعة السينما سيساهم بدور هام في إعداد جيل جديد من السينمائيين المميزين في الدولة، بما ينسجم مع التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا تجاه المجتمع، لافتة إلى أن الأفلام التي تم تنفيذها من قبل المتخصصين، ستعرض على لجنة أخرى من المختصين في عالم الفن السابع، لاختيار الأفلام الفائزة ضمن حفل ضخم، وكأنه مهرجان سينما عالمي. وعن الأسس التي تم على أساسها اختيار المواهب الصغيرة قالت الدوسري: قامت مجموعة من الخبراء من جامعة مردوخ بإدارة ورشة العمل التي تتضمن أربع جلسات أسبوعية تركز على موضوع معين في المجال الفني، وذلك لتعزيز مواهبهم ولإطلاق قدراتهم الكامنة، عبر تعريفهم بمختلف عناصر صناعة الفيلم السينمائي، وإتاحة مجموعة من التقنيات والأدوات التي تدخل في صناعة السينما، والتي ستساهم بدور هام في تعزيز إدراكهم البصري والحسي وإعداد جيل جديد من السينمائيين الموهوبين في الدولة، وذلك بما ينسجم مع التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية. وتابعت: نحرص على دعم طموحات الأطفال المشاركين في ورشة العمل إلى الاضطلاع بمهام قيادية في المنطقة والعالم أجمع، وسيتمتع الأطفال بالمهارات اللازمة للتواصل والتفكير الإبداعي، وهي المهارات التي تتكامل بدورها مع المعارف العملية الواسعة حول موضوع دراستهم، والتوجهات العالمية في هذا المجال، علاوة على كونهم متمكنين من مناقشة اختصاصاتهم ولديهم خبرات تحليلية معمقة تشكل منطلقاً لهم لتحقيق نجاحات عالمية، وتقام حالياً دروس المواضيع الثلاثة الأولى في «ريل سينما» بـدبي مول بين الساعة 9 صباحاً و1:30 بعد الظهر من الأحد إلى الخميس، في حين تقام دروس الموضوع الرابع في حرم جامعة مردوخ في مدينة دبي الأكاديمية العالمية. ورداً على سؤال حول أن «مخيم ريل سينما - أفلام المستقبل» يعد المبادرة الأولى من نوعها في عالم صناعة الأفلام القصيرة الخاصة بالأطفال.. فهل من الممكن تخلق المبادرة بالفعل مخرجين محترفين في المستقبل أمثال يوسف شاهين ونادين لبكي، قالت الدوسري: لقد حرصنا على أن نقدم للأطفال المشاركين جميع الأدوات المبتكَرَة التي ستمكنهم من التفكير بفن الإخراج بطريقة محترفة في سن مبكر، في الواقع، إن ما يميز النشئ الجديد في وقتنا الحالي أن معظمهم يتمتع بوعي كاف عن عالم الأفلام السينمائية، ولديهم شغف لسرد القصص وإخراجها، ونحن بدورنا نحرص بشكل كبير على ترسيخ أسس ومفاهيم فن الإخراج لدى النشئ الجديد وتنمية الحس الفني لديهم بالشكل الذي يسهم في أن يجعل منهم نجوم مستقبليين في عالم الإخراج السينمائي. ومن جانبه أكد دانيال آدكنز، المدير الأكاديمي لجامعة «مردوخ» في دبي: نتمنى أن تخرج هذه المبادرة نخبة من المخرجين المتميزين في المستقبل، ونأمل دائماً بتنفيذ الأفلام التي تعكس وجهة نظر الأطفال وعالمهم، فغالباً ما ينسى الكبار الخيال الطفولي وملكة الإحساس المرهف الذي يتمتع به الأطفال في مراهقتهم، ولذلك من المهم تذكيرهم بأهمية مرحلة الطفولة والمراهقة من جديد، وهذا يتم عن طريق طرح الذكريات من خلال قصص حية تعبر عن التجارب والعواطف التي تتعايش مهم. و أضاف: هناك إبداع لافت بين المواهب الصاعدة من مختلف الجنسيات، وعدد غير محدود من الأفكار يقدمها هؤلاء الأطفال، نحن نعلمهم كيفية سرد قصصهم من خلال مفاهيم أساسية وندعمهم من جانبنا كي يتمكنوا من تطبيق هذه المفاهيم على أرض الواقع، الأمر يتطلب فقط إقناعهم بإخراج القصص التي موجودة في أذهانهم وتطبيقها في حياتهم. وعن رأيهم في «مخيم صانعي أفلام المستقبل»، قال الموهبة أرناف كيديا، 9 سنوات: أنا سعيد وأشعر بأنني محظوظ بهذه الفرصة المميزة التي تمكنني من تعلم أساليب الإخراج، إذ أنني أمارس التمثيل منذ كان عمري عامين وهذه الورشة هي فرصتي لإبراز مواهبي وشغفي لتعلم الأساليب الصحيحة لفن الإخراج وكتابة النص والتمثيل. وتابع: كنت أنتظر بفارغ الصبر لأن ألتحق بمثل هذه الورشة حيث أنها تنمي مواهب الأطفال وتعززها كي يصبحوا أشخاص مميزين ككثير من المشاهير في وقتنا هذا، لافتاً إلى أن أمه لعبت دوراً هاماً في تحفيزه للاشتراك في هذه الورشة حيث اكتشفت أن لديه قدرة عالية على التمثيل. فيما عبر سامرت جوبتا 9 سنوات عن سعادته للمشاركة في هذه الورشة وقال: أنا ممتن لوالداي لأنهم قدموا لي كل التشجيع للالتحاق بمخيم صانعي أفلام المستقبل، وحرصا على تسجيلي في المخيم فور معرفتهم بفتح باب التسجيل، متمنياً أن يصبح في المستقبل مخرج أفلام مشهور. كادر مواهب إبداعية ?قال جمال الشريف، مدير عام مدينة دبي للاستوديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي?:?إننا نشهد زيادة ملحوظة في عدد الدورات التعليمية المتعلقة بصناعة الأفلام، في دبي وفي منطقة الخليج على نطاق أوسع، وذلك نظراً للإقبال المتزايد، وبالأخص من جيل الشباب، على صناعة الأفلام القصيرة، ونحن سعداء بشراكتنا مع هذه المبادرة المتميزة والتي سوف لا تقتصر أهميتها على دورها في تعزيز المواهب الابداعية الشابة فقط، بل سوف تقوم أيضاً بإتاحة الفرصة لجيل الشباب من صناع السينما في دولة الإمارات، للحصول على الإرشاد والتدريب المتميز، وهذا فضلاً عن إطلاعهم على الجوانب المختلفة لهذه الصناعة في سن مبكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©