الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوجتي لا تهتم بنفسها!

زوجتي لا تهتم بنفسها!
14 نوفمبر 2010 20:54
عزيزي الدكتور: أنا شاب عمري 28 سنة تزوجت منذ سنتين ونصف السنة، كنت دائماً أطمح في زوجة تدرك حقوقها وواجباتها من وازع الدين لا تحتاج للإقناع في ما هو واجب عليها. وتقدمت لفتاة من الأقارب. وعندما رأيتها حسب الشريعة كانت تتحلى باللين في التعامل وكانت كلمتي عندها كالذهب. عانيت بعض قليلاً من أهلها، حيث إنني بعد عقد القران، فكلما زرتها يجلس أخوها معنا وينغص علي فرصة التعارف عليها جيداً، وكنت أستغرب من عدم ثقة أهلها فأيضاً أمها وأبوها يجلسان معنا فترة طويلة ولا يقدرون حقي في الجلوس معها. إحدى المرات زرتها واستغربت من عدم جلوس أحد معنا وكان السبب أنهم راحت عليهم نومة والوقت تأخر. وعندما أفاق الأب دخل المجلس وكأنه يريد أن يخلع الباب، وقال: أما زلت هنا! وكأنه يطردني وكأنني غريب بطمشكلتي.. فارق السن ريقة فيها عدم ثقة. والعجيب أنني معروف لدى العائلة والأقارب برجاحة العقل والالتزام. ويبدو أن ما حدث سبَّب لي نفوراً من أهلها. وبالطبع لم أقصر وجهزت بيت الزوجية بأفضل الأثاث، وعاملتها كأميرة. وتكشفت أمور كنت أغفل عنها، فهي ترفض الانضباط في الحفاظ على المنزل ونظافته والطبخ لي. بل إنها تهمل كثيراً في نفسها في جانب الجمال والنظافة ولا تهتم بمظهرها، حتى أنني شعرت بأنني خدعت. وتطلب مني الكثير حتى لو علمت أنني أمر بضائقة مالية. وهي لا تهتم بالتواصل مع أهلي وكثيراً لا سيما مع والدتي التي تسكن في المبنى نفسه، وحدث بيننا الكثير من المشكلات، لكنني إنسان طيب ومتسامح وأنسى، وكثيراً ما حدثت نفسي بطلاقها وامتنعت واستعذت بالله من الشيطان تاركاً للذكرى الجميلة حقا بيننا لا سيما بعد أن رزقنا الله طفلاً جميلاً. احترت وأشعر بأنني غرر بي، فتلك الفتاة تزينت فقط لتتزوج فلما تحقق الزواج تكاسلت ولم تسع للتغيير للأفضل بل للأسوأ فلا أرى فيها الجمال والأنوثة كما كان في السابق. إنني أوفيها حقها تماماً، وعندما حدثتها وصارحتها في ما بخاطري وطلبت منها أن تفعل ما يسعدني وأفعل ما يسعدها، لكنها لم تستمر فهي تحاول وتجتهد لفترة ثم ترجع “حليمة لعاداتها القديمة”، ووصلت لمرحلة أنني دائماً أصبحت مشدود الأعصاب كثيراً، مع العلم أنني كثيراً ما أساعدها فلو دعوت أي أحد من أهل للطعام وجب علي الطبيخ معها. ولا تعمل الشيء من قلبها فتطالبني بالمقابل ومرات ترفض الانصياع. ما زاد الأمر سوءاً أنني وصلت مرحلة فقدان المحبة التدريجية، فهي لا تعلم ولا تدرك أنني يوماً بعد يوم أشعر بأنني لا أحبها كما في السابق. وما يزيد الأمر سوءاً أنني تربيت وتعودت على النظام والالتزام والنظافة، وللأسف حاولت مراراً عدم التفكير، لكن لا أستطيع، لو عاد الزمن للوراء لما كنت اخترتها ولا اخترت أهلها لأناسبهم. فهم لم يعرفوا كيف يربوا ابنتهم كي تعامل زوجها وأهله هداهم الله. حرت في الحل، وأرفض فكرة الطلاق، فما رأيكم؟ ساري س. س. النصيحة أقدر تماماً معاناتك مع زوجتك، فاختلاف الطباع مشكلة حقيقية دون شك، فالإنسان يعيش أسير خبرات حياتية سابقة تتعلق بظروف وعوامل التنشئة الاجتماعية والثقافة الأسرية والبيئية التي تربى فيها، وكبر عليها، لكن لا أنصحك بتذكر ما فات مع أهل زوجتك مما ينغص عليك حياتك. انس كل ذكريات الخطوبة المزعجة لك، وتذكر أنك في بداية حياتك، وأن لك طفلاً، وحاول أن تعودها على النظام والانضباط من جديد، وأشعرها مباشرة بأن من واجبها أن تهتم بنفسها أولاً ثم ببيتها وولدها. وحاول أن تتوقف معها عند كل صغيرة وكبيرة بهدوء وعدم انفعال حتى تتعلم، وعليها أن تدرك أنك تحرص على مصلحتها، وأنك تفعل ذلك لتحتفظ بها، ولتستمر الصورة الجميلة في ذهنك عنها. لا تيأس، واصبر واجتهد في إكسابها ما تحب من صفات وأفعال وخصال حميدة. قد يكون الأمر صعباً، لكنه ليس مستحيلاً. مشكلتي.. فارق السن المشكلة عزيزي الدكتور: أنا شاب من أسرة محافظة، تخرجت من الجامعة هذا العام، وأبلغ من العمر 23 عاماً، ورغم أن ظروف الأسرة المادية لم أكن أفكر في الزواج أو حتى الخطوبة. لكن بعد التخرج بدأت الأسرة خاصة الوالد يلمح في رغبتهم في زواجي حتى أتفرغ لمساعدته في إدارة أعماله. وقبل عدة أشهر رأيت فتاة جميلة ومهذبة وغاية في الرقة والطيبة والأخلاق الحميدة، لكنها تكبرني بثلاث سنوات تقريباً. فأحببتها للغاية، ولم أهتم بفارق السن، وهي كذلك لم تبد أية معارضة في الزواج مني، حيث إنها تؤكد أنها وجدت في رجاحة العقل والنضوج وتحمل المسؤولية، وأرى فيها نموذجاً للزوجة العاقلة المناسبة، ورغم أنني حاولت أن صرف التفكير عنها بسبب السن، لكنني لم أستطع، واكتشفت أنني أعجبت بها وأحببتها بالفعل، وأريد أن أتزوجها. لكن والدي ووالدتي لم يقتنعا بكلامي بحجة كبر سنها عني. وحاولت أن أغير هذه القناعة، ولم أستطع، وعندما عرفت الفتاة ذلك، طلبت عدم الاتصال بها إلى أن يوافق الأهل، لأنها ورغم حبها وتمسكها بي، لا تحبذ أن يكون هناك أية علاقات ليس لها معنى ولا هدف -كما قالت- وهذا يمثل ضغطاً نفسياً لي لا أتحمله، وفي الوقت نفسه لا أنتظر أن تغير الأسرة رأيها. فماذا أفعل؟ عايض ف. ف. النصيحة ابني العزيز: لا ننكر أهمية التوافق العمري والعقلي والاجتماعي للزوجين. فالتجارب والخبرة الحياتية والدراسات الاجتماعية والطبية والنفسية تشير إلى أن من أسباب استقرار الحياة الزوجية وتحقق الغايات من النكاح والتي منها الإنجاب أن يكون الرجل أكبر من المرأة بعدد مناسب من السنين مثلاً ما بين 2- 6 سنوات. ومع تقديري لموقف فتاتك وحرصها على عدم التورط في علاقة لا هدف منها، ومع ظني بأنك لن تخالف رغبة والديك، فأعتقد أن تضييع الوقت ليس من صالح فتاتك بالذات، وعليكما مواجهة الواقع قبل أن تتأزم الأمور، وتجلب عليكما مشكلات أخرى. إن الزواج قسمة ونصيب، وإذا استعنت بأهل الخير لتغيير قناعة والديك تكون قد أصبت، وان لم تستطع، فلا حل سوى الابتعاد ونسيان الأمر حرصاً على الفتاة وسمعتها، وإن شاء الله تنجح في مسعاك إن كان هناك نصيب. مع التمنيات بالتوفيق. شكوك وغيرة المشكلة أنا زوجة جامعية عمري 32 سنة، وزوجي جامعي أيضاً وعمره 40 سنة. والحمد لله لدينا ولدان وبنت. وحياتنا مستقرة وزوجي يولي اهتماماً كبيراً بي وبأسرته وأولاده. لكن ما ينغص حياتي معه أنه شديد الغيرة والشك منذ اليوم الأول من زواجنا منذ 12 عاماً، وعندما يستثار بسبب غيرته وشكوكه يتلفظ بألفاظ سيئة، ودائماً ما أسامحه على أمل أن يتحسن وأن تزيد ثقته بي، لكن لا فائدة على الإطلاق رغم وعوده المتكررة، وهذا قد سبب أزمات كبيرة بيننا لا مجال لسردها، وسبب شروخاً عميقة في علاقتنا، ومازال يغار ويشك لدرجة أنه يصفني أحياناً بالخائنة أمام أبنائي دون أن يكترث. ويكره أن أزور أهلي، وإن حدث، لا أفرغ من تساؤلاته واستجواباته عمن رأيتهم، ومن قابلتهم هناك! في كل مرة نتشاجر ونختلف أتنازل عن حقي حتى تسير الحياة، ومن أجل أطفالي الذي لا يعبأ أحياناً في تحريضهم ضدي. أنا أسأل دائماً نفسي لماذا صبرت عليه؟ هل أضحي يأسرتي وأولادي؟ كيف أتعامل معه؟ أريد النصيحة.. جزاكم الله خيراً. أم فيصل إ سيدتي: أنا أتعجب من سكوتك طيلة هذه المدة التي تمتد إلى أكثر من 12 سنة، ومن المؤكد أن شكوك زوجك ليست وليدة اليوم! لكن لا أخفي عليك أن هذه هي طبيعة شخصية زوجك، وهذا النمط من نمط مرضي لا يفيد معه المشاجرات أو الخلافات ولا يهتم أصلاً بالعواقب؛ لأن الشخصية الشكاكة ترتاب من أبسط التصرفات، وهي أمور تتعلق بالثقة بالنفس، وبظروف التنشئة الاجتماعية وغير ذلك. وإذا كان الوقت قد فات إلا أنه بإمكانك الآن بعد سنوات العشرة مع زوجك أن تصححي وتتداركي ما يمكن تصحيحه. ولن يمكنك ذلك بمفردك، وإنما عليك إقناع زوجك ولو عن طريق شخص ذات ثقة من الأهل لمراجعة طبيب نفسي متخصص؛ لأن تعديل هذا التفكير يحتاج إلى جهد نفسي وعلمي وسلوكي كبير، ويحتاج أيضاً المزيد من الوقت، وفي الوقت نفسه عليك أن تجتهدي في تجنب كل ما يثير حفيظته وغيرته وشكوكه بقدر الإمكان، فقد يحتاج أن تعامليه كطفل صغير أحياناً، وأظنك الآن اكتسبت خبرة طويلة في التعامل معه ومع المواقف التي تسبب له ذلك، والأهم أن تستغلي لحظة صفاء وود معه وتقنعيه بأهمية تعديل تصرفاته في ما يتعلق بتحريض الأطفال، وتوضيح سلبيات وانعكاسات ذلك عليهم في المستقبل، ومدى الضرر الذي يصيبهم من جراء ذلك، وعليه أن يدرك أنه بمثل هذه التصرفات سيخسر احترام أطفاله له وإن لم يعبروا عن ذلك الآن، ونتمنى لك التوفيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©