الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البرق» يلمع تحت «14 درجة» في سماء لندن

«البرق» يلمع تحت «14 درجة» في سماء لندن
15 أغسطس 2015 22:15
بيروت (أ ف ب) تنفست أوساط ألعاب القوى الصعداء مع عودة العداء الجامايكي أوساين بولت، البطل العالمي والأولمبي، إلى المنافسات قبل أسابيع قليلة من انطلاق بطولة العالم في بكين المقررة السبت المقبل. وألقت انسحابات بولت الملقب بـ «البرق» من خوض سباقات بطولة جامايكا ولقائي باريس ولوزان ضمن الدوري الماسي، بداعي الإصابة، ظلالا من الشك على جاهزيته الفنية وحضوره المرتقب في «مونديال أم الألعاب»، لا سيما أنه يعتبر «فاكهة» المنافسات وخير مروج للعبة، التي تفتقر حالياً إلى نجوم «شعبيين» من طينة خاصة، وفي ظل ما يلبد أجواءها من غيوم منشطات، خصوصا ان «النجم الساطع» في عالم سباقات السرعة ما هو إلا الأميركي جاستين جاتلين، البطل العالمي والأولمبي السابق، الذي أوقف مرتين بداعي التنشط. كما أن نجمين مميزين في سباق الـ100م تحديداً، مرشحان لاعتلاء منصة التتويج في بكين، متنشطان سابقان هما الأميركي تايسون جاي والجامايكي اسافا باول، حامل الرقم القياسي العالمي السابق، والذي لا يزال يبحث عن لقب كبير. في ظروف مناخية سيئة عموما وحرارة قاربت الـ 14 درجة مئوية، استعاد بولت رونق الأداء في لقاء لندن الدولي أخيراً محققا 87ر9 ثانية. فقد تجاوز إصابة في الفخذ وأوتار المأبض عانى منها طويلا، وتعافى بعد جلسات علاج مكثفة تحت إشراف الطبيب الألماني مولر فولفهارت. لكن النتيجة عموما والفترة القصيرة الفاصلة عن استحقاق بطولة العالم، حرجتان، فلا شيء يعوض السباقات، خصوصا انه يركز على شكل الاتساق في انطلاقته الضعيفة عموما. وأكد بولت أنه يبذل قصارى جهده ليظهر بالصورة المناسبة، وأنه لا يوجه رسائل إلى منافسيه من خلال نتيجته في لندن، معلنا أنه يترك ذلك للبطولات الكبرى. ويستغل بولت الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس لتقويم الأمور مع مدربه جلين مايلز، الذي يشدد أن الأولوية هي لصحة «البرق» الذي افتقد درجة من المرونة لفترة. وكان مايلز خشي في مستهل الموسم أن يفضي التشخيص الطبي الى ان آلام الظهر المبرحة عاودت بولت، وتأثير ذلك كبير على مسيرته في هذه المرحلة العمرية (28 عاما). لذا، كان السباق في لندن لاستعادة الثقة وفصلا من «التجهيز» ليظهر في افضل حالاته ببكين، فالهدف الدائم ان يبقى الرقم واحد قبل دورة ريو دي جانيرو الأولمبية 2016، حيث يطمح للاحتفاظ بألقابه (100 و200م والتتابع 4 مرات 100م) للمرة الثالثة تواليا، مكرسا ان الأولوية في البطولات الكبرى هي للفوز والتتويج ولا شيء غيره، أي ان تحطيم الأرقام القياسية يكون مسألة ثانوية. فاز «البرق» في لندن ووجه رسالة «عالمية» أمام 40 ألف متفرج، وعادت الابتسامة الى وجهه، وبدا الارتياح على محياه، إذ إن آخر نتيجة جيدة حققها (80ر9ث) كانت خلال لقاء بروكسل في 6 سبتمبر 2013. وغمز متابعون مرددين ان رقم بولت الأخير (87ر9ث) المسجل في ظروف لندن المناخية الباردة الرطبة «يعادل» رقم جاتلين (74ر9 ث) في لقاء الدوحة وسط مناخ حار جاف، وتألقه في روما وموناكو. ومن خلال تصريحاته يبدو بولت (حامل الرقم القياسي العالمي في ال100م والذي سجله خلال بطولة العالم في برلين «58ر9 ث» حاسما في خياره وقوله انه لم يتراجع ليصبح الرقم 2، وان مدربه لم يوافق على إشراكه في لقاء لندن لولا التأكد من شفائه. ويجزم بأن هدفه الدائم انطلاقة جيدة (يبذل جهده ليطورها)، ثم «انتقال جيد»، وبعدها تسير الأمور على ما يرام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©