الأسواق العالمية تترقب احتمالات تشديد الصين لسياساتها النقدية

هيمنت المخاوف من تشديد الصين لسياساتها النقدية على التعاملات في الأسواق العالمية أمس، حيث تراجعت الأسهم اليابانية بأكثر من 1%، في حين دعم ارتفاع أسعار المعادن شركات التعدين التي قادت الأسواق الأوروبية إلى الصعود. وفي السوق اليابانية، سجل مؤشر “نيكي” أكبر هبوط أسبوعي منذ ثلاثة أشهر بعد أن فقد 1,6% عندما أثر تراجع أسعار السلع على الأسهم المرتبطة بالطاقة مما دفع المستثمرين لجني الأرباح بعد ارتفاعها في الآونة الأخيرة. وكانت الصين قد أعلنت أن اقتصادها نما بنسبة 9,8% في الربع الأخير من العام وهو معدل أسرع مما كان متوقعا في حين سجل التضخم تراجعاً بسيطاً. وأثار هذا مخاوف من أن تشدد بكين من سياستها النقدية للحد من الطلب المتزايد مما دفع أسعار النفط والنحاس والذهب للهبوط بحدة. وقال متعاملون إن موجة البيع في سوق السلع وسط المخاوف إزاء الوضع في الصين دفعت المستثمرين لجني الأرباح بعد أن زاد مؤشر البورصة بنحو 13% منذ بداية نوفمبر. وانخفض مؤشر “نيكي” القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1,6% عند الإغلاق مسجلاً 10274,52 نقطة. وتراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1,8%. وفي الأسواق الصينية، ارتفعت الأسهم الصينية، حيث ارتفع مؤشر “شنغهاي” المجمع الرئيسي 2,32 نقطة بنسبة 0,09% ليغلق عند 2708,98 نقطة. وارتفع مؤشر “شنتشن” المركب 36,96 نقطة بنسبة 0,31% ليغلق عند 11771,59 نقطة. وانخفض حجم التداول المجمع ليصل إلى 118,37 مليار يوان (17,96 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 182,30 مليار يوان في يوم التداول السابق. وانخفضت بورصة هونج كونج 2,29 نقطة بنسبة 0,01% لتغلق عند 24153,98 نقطة. وتأرجح مؤشر “هانج سنج” الرئيسي بين 24104,34 و24382,01 نقطة. وبلغ إجمالي قيمة التداول 76,99 مليار دولار هونج كونج (9,90 مليار دولار أميركي تقريباً)، بارتفاع عن قيمة تداول أمس الأول، التي بلغت 70,93 مليار دولار هونج كونج (9,12 مليار دولار أميركي). وفي الأسواق الأوروبية، ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، إذ تلقت شركات التعدين دعماً من أسعار المعادن الرئيسية التي انتعشت بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الجلسة السابقة بفعل المخاوف من المزيد من إجراءات التشديد النقدي في الصين. وصعد مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,3% إلى 1143,32 نقطة بعد أن هبط 1,1% الخميس. وقال محللون إن المستثمرين اشتروا الأسهم الخاسرة ويركزون على نتائج الشركات وبيانات الاقتصاد الكلي. وأشار كيث بومان محلل السهم لدى “هارجريفيز لانسداون” إلى أن “الأجواء لا زالت قلقة نوعاً ما في ضوء المخاوف من المزيد من إجراءات التشديد النقدي في الصين”. وصعد مؤشر “ستوكس يوروب 600” للمعادن الأساسية 1,1% فيما ارتفعت أسهم “أنجلو أميركان” 1,5%.