الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عودة دبلوماسيين مصريين من ليبيا بعد اختطاف 6 من زملائهم

عودة دبلوماسيين مصريين من ليبيا بعد اختطاف 6 من زملائهم
26 يناير 2014 01:02
القاهرة، طرابلس (وكالات) - عاد إلى القاهرة، مساء أمس، الملحقان العسكري والإداري العاملان بسفارة مصر لدى ليبيا، قادمين من طرابلس بصحبة أسرتيهما بعد قرار السلطات المصرية سحب عدد من دبلوماسييها عقب اختطاف خمسة من الدبلوماسيين والعاملين في ليبيا. فيما أكدت مصادر مصرية أنه ستتم إعادة بقية العاملين في السفارة خلال الساعات القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنه من المقرر عودة بعض العاملين الدبلوماسيين والإداريين إلى مصر خلال الساعات القادمة بعد إنهاء بعض الارتباطات الخاصة بهم هناك. يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه متحدث باسم خاطفي الدبلوماسيين المصريين في العاصمة الليبية، في اتصال مباشر مع قناة العربية التلفزيونية، بإطلاق سراح الشيخ شعبان هدية، المعروف باسم «الشيخ أبو عبيدة» الذي اعتقلته السلطات المصرية. وطالب أحد الخاطفين عبر «العربية»، بسماع صوت الشيخ أبو عبيدة، وإطلاق سراحه خلال 24 ساعة وإيصاله إلى ليبيا، وقال الخاطف، إنه «من ثوار ليبيا ولن يتم إخلاء سبيل الدبلوماسيين في حال لم يتم الإفراج عن أبو عبيدة». وفي اتصال آخر مع أحد المخطوفين المصريين، قال المتحدث إنه «يريد من كبار مسؤولي الدولة المصرية التدخل لإيجاد حل للأزمة الحالية، والاستجابة لمطالب الخاطفين الليبيين». ومن جانبه، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه سيتم إطلاق سراح أبو عبيدة الليبي من مصر، إذا أثبتت التحقيقات عدم توجيه أي اتهامات إليه. وأضاف عبد العاطي، أنه تم إجلاء عدد كبير من أعضاء السفارة المصرية والقنصلية في ليبيا، وهناك عدد محدود لتسيير شؤون المصريين هناك. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الاتصالات مستمرة مع الجانب الليبي، على كل المستويات بخصوص الدبلوماسيين المصريين المختطَفين هناك، مؤكداً أن الخارجية نقلت رسائل للخاطفين بأنه لا يجوز أبداً اختطاف الدبلوماسيين لأنهم يمثلون بلادهم. وكانت الخارجية المصرية أكدت أمس أنه جار مراجعة أعداد أعضاء السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي، وذلك بشكل احترازي ومؤقت ولاعتبارات أمنية دون أن يؤثر على العلاقات الرسمية مع ليبيا، وذلك بعد أن اختطف مجهولون ليبيون أمس اثنين من الملحقين الدبلوماسيين في السفارة المصرية في طرابلس، و3 موظفين في المركز الثقافي، بعد ساعات من خطف الملحق الإداري للسفارة مساء أمس الأول. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، إن غرفة عمليات الوزارة تقوم بالتنسيق مع السلطات الليبية للعمل على كشف ملابسات الحادث. وأضاف المتحدث في بيان له أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أجرى اتصالاً بنظيره الليبي علي زيدان الذي أكد إدانة بلاده لحادثي الاختطاف، وأن السلطات الليبية تبذل الجهد لكشف ملابسات الحادثين وتأمين أرواح المخطوفين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن. كما أجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اتصالاً هاتفياً ظهر أمس مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز، حيث تناول معه أوضاع المخطوفين من أعضاء السفارة المصرية في طرابلس وتأمين أرواحهم والعمل علي سرعة إطلاق سراحهم. وقال عبدالعاطي إن وزير خارجية ليبيا أكد إدانة بلاده لحادث الاختطاف، والالتزام بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين المصريين، وتأمين أرواحهم وضمان سلامة كل المصريين في ليبيا. وفي نهاية الاتصال، اتفق الوزيران على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وكانت وزارة الخارجية الليبية قد أكدت صباح أمس أن أربعة موظفين آخرين في السفارة المصرية بطرابلس، بينهم الملحق الثقافي، خطفوا في العاصمة الليبية، وذلك غداة خطف دبلوماسي مصري آخر. وقال المتحدث باسم الخارجية الليبية سعيد الأسود، إن «الملحق الثقافي وثلاثة موظفين آخرين في السفارة المصرية لدى ليبيا خطفوا السبت في طرابلس». وأضح أن «مجهولين قاموا في الساعات الأولى من صباح السبت باختطاف الملحق الثقافي في سفارة مصر لدى ليبيا الدكتور الهلالي الشربيني، بالإضافة إلى ثلاثة موظفين في المركز الثقافي من العاصمة الليبية طرابلس». وكان مجهولون خطفوا مساء الجمعة في طرابلس الملحق الإداري في سفارة مصر لدى ليبيا حمدي غيث. وأضاف أنه «لم تعرف دوافع اختطاف الدبلوماسي المصري حتى اللحظة، لكن السلطات الليبية تكثف الآن تحرياتها لمعرفة مكان المختطف وتحريره». وجاءت هذه العمليات بعد ساعات من إعلان اعتقال رئيس غرفة ثوار ليبيا على مستوى البلاد، الشيخ شعبان هدية في مدينة الإسكندرية في مصر مساء الجمعة بعد دهم شقة كان فيها. والشيخ شعبان هدية المكنى بـ «أبي عبيدة الزاوي» هو أحد أبرز قادة ثوار ليبيا الإسلاميين الذين ساهموا في الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، وترأس غرفة ثوار ليبيا التي تم ضمها فيما بعد لرئاسة الأركان العامة للجيش بقرار من المؤتمر الوطني الليبي العام. وكان المؤتمر الوطني وهو أعلى سلطة تشريعية في ليبيا، قد طالب مساء الجمعة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن هدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©