الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يطالبون بتعاون عسكري مدني لتحسين الحركة الجوية في الشرق الأوسط

خبراء يطالبون بتعاون عسكري مدني لتحسين الحركة الجوية في الشرق الأوسط
21 يناير 2015 22:35
محمود الحضري (دبي) دعا خبراء طيران وملاحة الجوية إلى مزيد من التعاون بين دول الخليج لمواجهة تحديات ازدحام الأجواء، ووضع أسس جديدة للتعاون من أجل تحسين المسارات الجوية بين دول الإقليم، مع توسيع دائرة التعاون على مستوى دول الشرق الأوسط. وأفاد المشاركون في اجتماعات قمة أنظمة النقل الجوي المستقبلية، واجتماع اللجنة التوجيهية لبرنامج الشرق الأوسط لتحسين إدارة الأجواء الجوية التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» بأن الإمارات من بين أعلى الأجواء ازدحاماً نظراً لكونها تضم أربعة مطارات من بين الأعلى ازدحاماً بالعالم، فيما تشير التوقعات إلى أن الإمارات ستظل تقود نمو حجم الحركة الجوية في المنطقة، الذي يدور حول 6%، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمعالجة القضايا الناجمة عن ازدحام الأجواء. وشدد الخبراء على أهمية توسيع مع القطاع الجوي العسكري في مختلف دول المنطقة، لتعزيز إدارة الحركة الجوية في الشرق الأوسط، خصوصاً أن المجال الجوي العسكري يصل في بعض دول المنطقة إلى 40%، الأمر يتطلب البحث عن أسس تعاون مع بين مختلف القطاعات من أجل تعزيز التعاون لتخطي الأزمات والمعوقات أمام نمو الحركة الجوية. وتختم اللجنة لبرنامج الشرق الأوسط للملاحة الجوية اجتماعاتها اليوم الخميس بدبي بإصدار توصيات حول خطط العمل المقبلة، فيما دعت الهيئة العامة للطيران المدني دول الخليج العربي إلى توحيد جهودها، والتركيز على تعزيز التعاون لمواجهة ازدحام المسارات الجوية فيما بينها، باعتبارها أبرز التحديات التي تواجه فرص النمو أمام هذه الدول في قطاع الطيران المدني. وسيطرت القضايا الخاصة بازدحام الأجواء والتوعية بأهمية قطاع الطيران على اجتماعات دبي التي امتدت لنحو أسبوع، حيث تناول الحضور من مقدمي خدمات الملاحة الجوية وسلطات الطيران وشركات الطيران والصناعات سبل تشجيع التعاون الإقليمي لرفع كفاءة وقدرة المجال الجوي في منطقة الشرق الأوسط. وأقر المشاركون تنظيم قمة أنظمة النقل الجوي المستقبلية سنوياً، بدعم من الهيئة العامة للطيران المدني، للبحث المستمر بشأن كيفية تعزيز صناعة الطيران كأحد المحركات الاقتصادية الرئيسة في دولة الإمارات ودول التعاون الخليجية ومختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وشهدت الاجتماعات مشاركة ممثلي 9 دول من المنطقة، ومن بين 15 دولة ضمن إقليم الشرق الأوسط في «الايكاو» في اجتماع اللجنة التوجيهية لبرنامج منظمة الطيران المدني الدولي لتعزيز إدارة الحركة الجوية في الشرق الأوسط. وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية «كانسو» الدعم الاستراتيجي لتسليط الضوء على أهمية الشراكة من أجل تحقيق أهداف صناعة الطيران في المنطقة، وتأكيد أن حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط أولوية رئيسة لمختلف الدول. وشدد سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني على ضرورة أن تبدأ دول الخليج العربي في التعامل مع الأجواء المزدحمة بحركة الطيران، خصوصاً مع وجود نمو مرتقب في حركة الطيران الإقليمي يصل إلى 6% سنوياً على مدى السنوات المقبلة. وأوضح أن مواجهة التحديات يتطلب آليات جديدة ومبتكرة لإعادة تصميم الأجواء الإقليمية من قبل كل دول الخليج العربي، مؤكداً قدرة دول «التعاون» في التغلب على هذا التحدي، نظراً لما يحمله هذا النجاح في توسيع الأجواء وزيادة استيعابها من فرص واعدة للطيران المدني المحلي والإقليمي على حد سوء. وأضاف السويدي: تحرص الهيئة العامة للطيران المدني على الترويج للتعاون الدولي في قطاع الطيران المدني من خلال الشراكات المثمرة مع المنظمات والهيئات الإقليمية والعالمية لضمان أفضل نتائج لاستثمارات «الهيئة» في القطاع، لافتاً إلى أن أهمية التعاون مع الشركاء في القطاع والعملاء. ونوه ريك ألين مدير عمليات النائب الأعلى للرئيس في الاتحاد للطيران بأن المجال الجوي في الإمارات من أعلى المجالات الجوية ازدحاماً، حيث يضم أربعة مطارات «أبوظبي ودبي والشارقة وآل مكتوم» من بين أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، كما أن المجال الجوي في المنطقة يتسم بالخصوصية نظراً لكون 40% ضمن نطاق المجال العسكري، الأمر الذي يتطلب أهمية وجود حوار وتعاون بين القطاعين «المدني والعسكري» لتعظيم الاستفادة للطرفين، وبما يواكب متطلبات النمو في صناعة الطيران. وشدد على ضرورة وجود نظرة جديدة بالكامل إلى هيكل المسارات الجوية وإجراء المزيد من المناقشات بشأن القيود المفروضة على العديد من المجالات الجوية الإقليمية. من جهته، قال عمر بن غالب نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: تشهد أجواء الإمارات نمواً متسارعاً في كثافة حركة عبور الطائرات من وإلى مطارات الدولة، وهو ما يستدعي اهتماماً والتزاماً لضمان حركة طيران فعالة وآمنة. وأشار إلى وجود العديد من المشروعات التي تم إطلاقها مؤخراً للعمل على تعزيز قدرة الأجواء على استيعاب الحركة الجوية، سواء في المطارات أو في المسارات الجوية، مؤكداً أنه بات من الضروري أن نوجّه اهتمامنا إلى الاستثمار في تحسين البنية التحتية للمسارات الجوية، وتطوير أنظمة الملاحة الجوية وتبني تقنيات حديثة. ودعا ابن غالب موفري خدمات الملاحة الجوية، والإدارات المسؤولة عن الأجواء للعمل على استحداث المزيد من الابتكارات التقنية واللوجستية التي تتيح التعامل بنجاح مع هذا التحدي. 60 مليون شخص يعتمدون في وظائفهم المباشرة على صناعة الطيران المدني دبي (الاتحاد) أفاد أحمد الجلاف، الرئيس التنفيذي لخدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، بأن أكثر من 60 مليون شخص حول العالم يعتمدون في وظائفهم المباشرة على صناعة الطيران المدني، كما توفر الصناعة فرص عمل غير مباشرة، وهو ما يؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه الطيران في التنمية لكونه محركاً للاقتصاد في مختلف دول العالم. وشدد على أهمية قيام هيئات الطيران في دول الشرق الأوسط بإجراء تعديلات على مفهوم العمل الجماعي فيما بينها، كي تكون في موقف يسمح لها بالاستفادة من الفرص الواعدة في قطاع الطيران المدني، بما يعود بالنفع على اقتصاداتها الوطنية. وأشار إلى دور برنامج منظمة الطيران المدني الدولية «إيكاو» الشرق الأوسط لتحسين الأجواء، والذي يستهدف العمل بشكل جماعي بين دول المنطقة للاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لتنمية وتوسيع الحركة الجوية فيما بينها، مشيراً إلى أن الاجتماع التوجيهي لبرنامج «إيكاو» – الشرق الأوسط لتحسين الأجواء يستهدف حث الأعضاء من دول المنطقة على تعظيم استفادتهم من الفرص المتاحة، والعمل على توسيع الأجواء للحركة الجوية البينية. وأوضح الجلاف أن اجتماع البرنامج يبحث في عدد من المشروعات المطروحة التي تستهدف تعزيز الحركة الجوية بين دول المنطقة وزيادة كفاءتها، مؤملاً أن تبدي الجهات المشاركة في البرنامج المستوى المطلوب من الالتزام، وأن تعمل على توفير الموارد اللازمة لإنجاح المشروعات المقترحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©