الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الرابع للؤلؤ في أبوظبي بمشاركة 300 خبير عالمي

انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الرابع للؤلؤ في أبوظبي بمشاركة 300 خبير عالمي
14 نوفمبر 2010 21:12
افتتحت في أبوظبي أمس أعمال مؤتمر اللؤلؤ العالمي الرابع الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بقاعة مسرح نادي ضباط القوات المسلحة، والذي تنظمه لجنة إحياء اللؤلؤ بمشاركة 300 خبير ومؤسسة من 30 دولة يمثلها عدد من الخبراء العالميين في مختلف مجالات اللؤلؤ. وأشاد معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالرعاية الكريمة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لفعاليات وجهود لجنة إحياء اللؤلؤ التي تنظم المؤتمر، مؤكدا دور وأثر تجارة اللؤلؤ في إثراء الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بالمنطقة وبروز التجارة الخارجية العالمية لأبناء الإمارات في هذا المجال، ما ساعد على الانتشار العالمي عبر البحار للترويج للآلئ العربية. وأوضح معاليه في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه بلال ربيع البدور المدير التنفيذي للوزارة للثقافة بحضور عدد من المسؤولين وخبراء اللؤلؤ بالدولة والعالم، أن اللؤلؤ ساهم في فتح نافذة عالمية لأبناء المنطقة عبر الغوص والبحث عنه ثم الاتجار به إلى أن وصلوا إلى ترويجه في مناطق مختلفة بالعالم مثل الهند وباريس ومختلف دول العالم، وعاشوا معه معاناة الإنسان مع البحر وكسب رزقه منه. وأضاف أن تجار اللؤلؤ بالإمارات ساهموا في قيام وازدهار حركة اقتصادية قبل ظهور النفط وجعل الإمارات مركزا ماليا في المنطقة، مشيرا الى ان بوابة اللؤلؤ انطلقت من دلما وان رجل الاعمال سعيد المدفع ساهم في فتح سوق للؤلؤ الإماراتي في مدينة باريس الفرنسية، مضيفا أن اللجنة تعيد بريق اللؤلؤ من جديد عبر الانشطة والبرامج المنظمة خلال المؤتمر والتي حظيت بالرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. ودعا لجنة إحياء اللؤلؤ إلى المساهمة في ربط الجيل الجديد بماضي اللؤلؤ عبر إصدارات مبسطة لطلبة المدارس تتحدث لهم عن قصة اللؤلؤ وتاريخ الآباء والاجداد في دلف البحار بحثا عن اللآلئ. ولفت الى ان اللجنة بمجهودها المميز، ونهجها العلمي، حرصت على ربط ثقافة لؤلؤ المنطقة والإمارات، باللؤلؤ العالمي من خلال مجموعة من المتخصصين في شتى مجالات اللؤلؤ ما يعكس رؤية استراتيجية مهمة لاستحضار تاريخ دانات المنطقة والعالم. وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة ترحيبية لخالد بن علي الصايغ رئيس لجنة إحياء اللؤلؤ أشاد فيها بالرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأعمال المؤتمر، داعياً المشاركين الى تقديم خبراتهم ونظرياتهم ومشاريعهم الفكرية الجديدة في إحياء اللؤلؤ وتحقيق حضوره العالمي في اطار مهمة اللجنة وشركائها الاستراتيجيين، خاصة أن اللجنة تمثل مؤسسة أهلية ذات نفع غير مادي، بل ذات نفع تثقيفي وتعريفي للمجتمع. وشكر الصايغ معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على مشاركة الوزارة، كما شكر نادي ضباط القوات المسلحة على استضافته للحدث، مؤكدا اهمية نقاشات المؤتمر في إثراء وتحقيق تصور جديد للملتقى الدولي المقبل “أبوظبي 2011” الذي تعد له اللجنة وتلقت موافقات للمشاركة من مختلف دول العالم له من الآن. وخلال المؤتمر ناقش قيادات وخبراء صناعة وتجارة وتعليم وتصميم اللؤلؤ الكثير من القضايا المؤثرة في ازدهار وانتشار اللؤلؤ بالعالم اليوم وبالمكانة العالية التي تحتلها اليوم اللؤلؤة السوداء، وبدأت جلسات المؤتمر الفرعية لمناقشة مختلف مواضيع اللؤلؤ حيث ادار النقاش رجل الاعمال الأميركي كي سي بل الباحث والمقتني العالمي للؤلؤ الطبيعي. وتضمن المؤتمر عدة أوراق عمل قدمها كل من رئيسة رابطة الدول الاوروبية لتقنية المجوهرات ماريا لويزا فيتوبلو، و تي . بي . ماكلند رئيس جمعية الماركات الفاخرة العالمية من الولايات المتحدة الأميركية وسيونج هاي مون المديرة العامة لمعهد الأحجار الكريمة الأميركي بشرق آسيا، وجون ستيفنسن مدير عام الشرق الاوسط لمؤسسة ساوثبيس للمزادات العالمية وألينا فيس كافا المصممة الروسية الشهيرة، قسطنطين بلجيون المقتني العالمي وصاحب اللآلئ الفصلية المعروفة مع عرض مقتنيات متحفه النادر للؤلؤ والدكتورة ألن رئيسة غرفة التجارة الاتحادية الصينية للجواهر وإيفا إلفايل رئيسة جمعية اللؤلؤ بالولايات المتحدة الأميركية وجفري رودس مدير عام مؤسسة السلع العالمية من جنوب أفريقيا ومارك لنج العضو المساهم في مناجم الذهب الأسترالية “سيتي جولد”. وأشار الصايغ الى أن الفعاليات الدولية الجارية إنما هي لاستحضار تاريخ أبوظبي عاصمة اللؤلؤ الطبيعي في العالم الذي كان يستضيء بلآلئ دلما أبوظبي وهي تستقبل محامل وسفن الغوص المحملة باللآلئ. وتطرق إلى تاريخ جوهرة “الطواشة” بأبوظبي حيث كان هناك حوالي 412 مغاصا للؤلؤ لتعبر إلى العالم من بوابة دلما، مشيرا الى ان هذه الجوهرة الثمينة تعود اليوم بقوة نظرا لقيمتها الخاصة والتي تنبض بالحياة الأولى وتتواصل معنا بروح المستقبل. وأضاف أن التاريخ البشري كشف أن اللؤلؤ الطبيعي شغل أهل الخليج العربي فتبادلوه مع مناطق أخرى من العالم وبات لكثرة ألوانه وأشكاله وأحجامه وسحره مثار اهتمام الشعوب والحضارات والأديان، ولقد استفادت منه معظم الشعوب التي تعيش على السواحل فهو بالنسبة لهم جوهرة تستحق الغوص إلى أعماق المياه لاستخراجها حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©