الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء يشيدون بمآثر حلم زايد

علماء يشيدون بمآثر حلم زايد
19 أغسطس 2011 01:10
أكد العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أن ما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه للإنسانية من المبادرات الجليلة وأعمال البر لا تنسى وتغطي مناطق عدة من العالم، ويستكمل مسيرة الخير أبناؤه الذين يسيرون على نهج القائد المؤسس في البذل والعطاء . وأشار عدد من العلماء الضيوف إلى ما نراه من سرعة استجابة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لإغاثة الأشقاء والأصدقاء ومساعدة المنكوبين وضحايا النزاعات والكوارث خير دليل على هذا النهج الإنساني، مؤكدين أن فقد الراحل الكبير الشيخ زايد ليس خسارة لأهل الإمارات فحسب ، وإنما كان خسارة فادحة للأمة الإسلامية والعربية والإنسانية جمعاء. عطاء رباني وقال الدكتور عبدالله مبروك النجار أستاذ ورئيس قسم الدراسات الفقهية المقارنة لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وأحد ضيوف رئيس الدولة أنه كلما أقبلت ذكرى الرائد العربي الإسلامي العظيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسس وباني نهضتها فإن التاريخ يقف أمام تلك الشخصية العربية الفذة كثيراً بتأمل ملامح الكمال التي فطرها الله عليه، ويتفحص جوانب العطاء الرباني الذي تكامل في شخصه الكريم. لقد ارتقى الراحل الكبير إلى مصاف التابعين العظام، وسيرته العطرة ترتسم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة بناء ونهضة وتقدماً وحضارة وعلماً ورخاء وعدلاً ورحمة. وتابع «أينما توجهت إلى جانب من جوانب الخير والعطاء والعدل والرحمة في شخصية هذا الرجل أخذك فيه تكامله، فكان يحظى احترام الدنيا كلها ومعلماً من معالم تشريف العرب ورفع راية الإسلام والمسلمين، وقدم مساعداته الإنسانية لتملأ الأرض ولم يبخل بخير قد يسعد إنسان دون نظر للجنس أو اللون أو الدين وهي من أخلاق الإسلام الحقيقية». نموذج في بناء الدول وللرائد العظيم حظ كبير من الحب الإنساني من كافة الأجناس ولقد أسس الباني العظيم والرائد الكبير دولة تعتبر هي النموذج الأعلى في بناء الدول، حيث تكامل فيها الجوهر مع المظهر، وتعانق فيها المضمون مع الشكل، وكانت رؤيته في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة سابقة لعصره بقرون، فقد بدأ البناء من حيث انتهى الآخرون في الشرق والغرب، وأوروبا وأميركا، ثم أسبغ على هذا البناء مما حباه الله به من بعد النظر وثاقب الرؤية فاستشرف المستقبل البعيد. ومن ملامح إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أنه أقام قلاعاً حضارية يتفجر منها الخير كما يتفجر الماء الزلال من بين الصخر، بل حوّل رمل بلاده إلى جنة خضراء يانعة تنبت بالثمر، وتمر للآكلين أينما ساروا، فقد كان يحب الزرع والخضرة، وكان بينه وبين جمال الطبيعة حسن خاص، فأعطى للتشجير والزراعة اهتمامه حتى تحولت الإمارات إلى جنة فيحاء. حب الوطن والمواطن ومن أعظم ما خلفه لوطنه وأمته أبناؤه الكرام البررة، الذين أحسن تربيتهم ولقنهم تلك المبادئ الإنسانية والوطنية في القيادة والريادة وحب الوطن والمواطن والقدرة على الإسعاد والإنجاز والبناء، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه الكرام الذين تعلموا من والدهم الحكمة والعطاء . و من جانبه قال فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد من علماء الأزهر الشريف ووكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقا ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من الشخصيات البارزة في تاريخ العظماء الذين بنوا بلادهم وعمَّروا ديارهم، وتركوا بصمة مضيئة تشرق في عالم السياسة والاقتصاد والزراعة والتعليم وبناء المدارس والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم والاهتمام بمحفّظيه وحفظته، كما بنى المستشفيات وبذل جهده للرقي بالإنسان والعمل على رفاهيته ورفعته على مستوى العالم. وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان كان سمح العشرة في قوة وعزيمة، يعرف مع مَن يتحدث فيحدثه بأسلوبه، ليِّن العريكة في غير ضعف، بعيد النظر مع حسن ظن، ثم كان هو الكريم في غير منّ، فله في جميع بلاد العالم لمسات كريمة، وعطاء بلا حدود، فسيرة الشيخ زايد تصل إلى السمع بالإكبار والإعزاز، فالبنايات شاهدة، ورعاية الأيتام واضحة، وبناء البيوت لمن أضناه الزمن ما زالت تتحدث عن الشيخ زايد وعطائه ، واهتم بالقضية الفلسطينية ودعمها والصلح بين الأشقاء لجمع شمل الأسرة العربية فكم بذل في سبيل ذلك وهو لا يبخل ، حتى أطلقوا عليه "حكيم العرب"، لأنه الصادق في القول الأمين على مصالح أمته وكم كانت سعادته غامرة وهو يستقطب العلماء يتحدث إليهم ويناقشهم في قضايا أمته، وكان كريم النفس. وأضاف الرفاعي أنه أسس دولة ما زالت وستظل تجود بخيرها للعالم أجمع، فهنالك في أقصى الدنيا وشرقها موائد الخير وكساء العاري وعلاج المحتاج يصل من خيرك إلى كل بقاع الأرض، فمن أنجب لم يمت، ولقد أنجب الأبطال الكرام، الذي ساروا على دربه، وأنه لا يزال يذكر دائماً، فله من الله الرحمة ومنا الدعاء وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة وبارك الله في ذريته ووحَّد كلمتهم ورزقهم التوفيق. وحول مآثر الشيخ زايد بن سلطان طيَّب الله ثراه قال الدكتور نور الدين قراط الأستاذ بجامعة محمد الأول كلية الآداب شعبة الدراسات الإسلامية وجدة المغرب، إن جميع البلاد ما عدا البلاد المقدسة، لا تكتب شرفها من ذاتها، وإنما يحصل لها ما يحصل من القيمة والشرف بأهلها، وأن من عناية الله تعالى لهذه الإمارات المباركة الخيِّرة الآمنة، أن تُنجب من أعماقها رجلاً مباركاً خيِّراً، هو الشيخ زايد بن سلطان طيَّب الله ثراه، وجعل المقامات العلى مبوأه ومثواه. فضائله عمت المشرق والمغرب وأضاف أن فضائل أعمال هذا الرجل عمَّت المشرق والمغرب، دون تمييز بسبب عرق أو دين، درءاً للفقر والمجاعة التي ما تزال تكتوي بنارها شعوب كثيرة، وقد كانت إعاناته مستمرة لجميع المحتاجين في العالم كله. وتابع إن مآثر الرجل تستحق أن تخصص لها دواوين متنوعة، تسفر عن معالم شخصيته اللامعة، وما متعه به الحق سبحانه وتعالى من صفاء الروح، وزكاء القلب، وذكاء العقل، وحكمة، وحلم الضمير، وعلو الهمة، همة الرجل التواق إلى نهضة أمته وعلو شأنها بين الأمم. وأضاف أن ما الأوراش المختلفة واللقاءات والندوات والمؤتمرات المتنوعة، التي عرفها عهده، والتي صارت عادة وديدناً يسير عليها أخلافه اليوم، إلا دليل على ما أقول. ونوه إلى أن الشيخ زايد طيَّب الله ثراه كرَّس حياته لخدمة قضايا الأمة ودافع عنها وبقوة وحزم وعزم، بحيث ساهم على نفقته الخاصة بإنشاء آلاف من المساجد والمراكز والمعاهد والمكتبات، وتأسيس المؤسسات التعليمية في مختلف عواصم العالم لخدمة الأمة الإسلامية. ولذلك اعتبر رحمه الله من أهم وأبرز رموز العمل الخيري في القرن العشرين، فقد موَّل رحمه الله بناء مئات من دور الأيتام والمستشفيات في مناطق كثيرة من أنحاء العالم. وأكد على أن الشيخ زايد رحمه الله لا يمكن أن تنساه الأجيال، ولا ذاكرة التاريخ، بل لا يمكن للمجتمع الدولي أن يُغفل دوره الإنساني المتميز، وبخاصة أن هذا الدور ما يزال ممتداً ومتواصلاً في خلَفِه، بما عرف عنهم من وفاء للعهد وحب للبذل والعطاء، والعالم يشاهد التوجهات الإنسانية النبيلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وما يقدمه من أعمال في سائر المجالات، تخفيفاً لمعاناة البؤساء والمعوزين وإدارة لحركة البناء في دول العالم. وقال فضيلة الشيخ محمد حسن شرحبيلي من موريتانيا ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة إن للشيخ زايد بن سلطان رحمه الله ومآثر ومنجزات جعلته حياً بذكراه بين الناس، حياً عند ربه بما قدم لنفسه من صالح الأعمال، موصياً أهله وقومه بأمرين هما جماع كل خير في الدنيا والآخرة وذلك بالحرص على الدين والعلم. أعمال خالدة وأضاف: إن الراحل الحي ترك بعد رحيله عن دنيا الناس ما ينفع الناس، ويمكث في أرضهم ويخلد، شاهداً على أنه معدود، حكيماً بأعماله الخالدة الرائدة، وإنجازاته النافعة الرائعة. فقد قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه صدقات جارية، ورعايات للعلم وأهله ومؤسساته، وإغاثات متواصلة لا تنقطع للملهوفين والمبتلين، وسد لخلات المحتاجين وفاقاتهم المتعددة المختلفة من غير تمييز، وبتركه في الناس وللناس أبناء بررة صالحين مصلحين، سائرين على نهجه، مخلدين لمآثره، محافظين على منجزاته، غير مدخرين وسعاً في إسداء النفع العام الذي كان يسديه أو يزيدون، فهم نافعون محبوبون عند الناس، محبوبون عند الله. وقال إن من يروم تعداد مفاخر زايد ومآثره يصعب عليه إحصاء ما قدمه والذي لا ينتهي عند حد، ويشكل عليه الأمر من أي المفاخر والمآثر يبدأ، والاعتذار عن إنجاز ما عجز عن حصره بعد المحاولة وهو إنجاز في حد ذاته. ورحم الله المحتفى بذكراه الشيخ زايد بن سلطان رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنان، وبارك الله في أبنائه وفي مقدمتهم خليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووفق إلى كل خير ورشد وصلاح وفلاح لخدمة أبناء الإمارات والعالم الإسلامي. وقال فضيلة الشيخ شوقي عبد اللطيف أيوب من علماء الأزهر الشريف ونائب وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية إنه من رحمة الله بعباده ألا تخلو أمة من النوابغ وهم قليل ليعيدوا للأمة مجدها وعزها وليأخذوا بناصيتها إلى طريق الحق والخير والرشاد، ومن بين هؤلاء الذين وهبهم الله لرفعة الأمتين العربية والإسلامية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأحسب أنه قد صدق فيه قول رسولنا الكريم، "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس مائة عام من يجدد لها دينها". وقال إن المغفور له كان معروفاً بمساعدته للمعوزين في أي منطقة بالعالم وهو زايد الخير، ولا يمكن أن ينكر فضله على الدول العربية والإسلامية، حيث كان رحمه الله يمد يد العون دون طلب لإخوانه ووقوفه معهم في الشدائد، ولقد كان مخلصاً في أفعاله صادقاً في كلماته محباً لبني وطنه وأمته لقد واصل الليل بالنهار من أجل رفعة الوطن وإسعاد الأمة فكلل الله جهده بالنجاح وكتب له الصلاح والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وكان الرجل مهتما بشؤون الأمتين العربية والإسلامية فكان يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم ويتألم لألمهم - شارك بماله وجهده في رفع الحرج عن إخوانه وأبنائه فأنفق المليارات لمساعدة الضعفاء من المسلمين وأقام المشاريع والمؤسسات الخيرية التي تساعد البشرية وتنهض بهم. لقد روى نهر عطائه العالم ولا يزال يروي أرض العالم بأسره - وبعد مسيرة حافلة بالأعمال الطيبة والجهود الخيرة. وبوفاته انتحبت الأمة الإسلامية بأسرها وخيم الحزن على العالم أجمع وبكاه الجميع، ولكن ما ضمد جراحنا وأراح أفئدتنا أن غرسه أثمر وأينع وآتى ثماره فكان خلفه من بعده امتداداً له فصاروا على الدرب ووفوا بالعهد. وشاء الله ألا ينضب معين الخير فتولى من بعده خليفته في الحكمة والحنكة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله وسدد على طريق الحق خطاه بمبايعة ومباركة من إخوانه حكام دولة الإمارات العربية وشعبها الوفي الأصيل ليقود سفينة النجاة والخير والنماء إلى بر الأمن والأمان والسلم والسلام. صادق الوعد وأكد فضيلة الشيخ محمد إبراهيم عبدالباعث عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة أن المغفور له الشيخ زايد كان رجلاً لم يعرف التاريخ الحديث له نظيراً في عالمنا العربي والإسلام، كان "رحمه الله" نسيج وحده، في مواقفه موصولاً بربه، ممتلئاً حكمة وإيماناً، مسدداً في سياساته، موفقاً في قراراته، صادقاً في وعده، موفياً بعهده، مستشرفاً - من آفاق الحياة – أملاً مشرقاً بحسن الثقة بالله. لقد كانت ولا تزال إنجازات الشيخ زايد رحمه الله شاهداً على هذا التحول النوعي في تاريخ شعب عاش حياة البداوة بكل ظروفها الخشنة، والحضارة في أسمى معانيها وأرقى صورها ومظاهرها. مآثر خيرية إنسانية وقال إن المغفور له لعب دوراً بارزاً في مجال إقامة المؤسسات الخيرية، وتأسيس صناديق للزكاة وأعمال البر المختلفة والتي نذكر منها، الهلال الأحمر الإماراتي، والقيام بسد خلات المعوزين والمحتاجين وغير القادرين، ورعاية الأرامل والأيتام، ومساعدة الشباب على تكاليف الزواج والبناء، وإقامة المساجد وإنشاء مراكز الثقافة، والقيام بدعوة واستضافة علماء الشريعة من أنحاء العالم في كل سنة في شهر رمضان للتواصل مع شعب الإمارات الكريم، إثراء للفكر، وتصحيحاً للمفاهيم، وارتقاء إلى أفق أرحب من المعرفة، وكان من أثر هذا التواصل اتسام حياة هذا الشعب الكريم بالتوازن. أما إنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المجالات الصناعية والطبية والتعليمية، ومشاركاته السياسية ومواقفه الإنسانية فإن هذا الشعب لم يغب عن ذاكرته ولا عن سمعه وبصره شيء منها، لأنه يعيشها حياة آمنة مطمئنة ينعم فيها بكل آثار هذه الإنجازات ونتائجها. وجاء خلفه المزكى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مقتفياً الأثر ومفصحاً بمواصلة المسيرة عن صادق الخبر. وقال فضيلة الشيخ زكريا محمد إبراهيم الخطيب من ضيوف حضرة صاحب السمو رئيس الدولة إن من مآثر الشيخ زايد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه أنه بنى نفسه ورباها على الخلق القويم وأرسى ذلك النهج بين أبناء شعبه، فلقد كان رحمة الله عليه معطاء للخير، وما زال الخير يمتد إلى عهدنا في خليفته المبارك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وذريته الصالحة للسير على طريق الخير والعطاء والتقوى. وأضاف الشيخ زكريا محمد إبراهيم الخطيب أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد كان نصيراً لجميع بلدان العالم، وما من دولة من دول العالم يحل بها كارثة إلا بادر بالاستجابة والعطاء الذي لا ينقطع وواصل النهج نفسه من بعده خليفته صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله إلى وقتنا هذا، وكان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه يقول دائماً في لقاءاته خلال شهر رمضان في كل عام إن هذا الخير الذي يأتي لدولة الإمارات من عند الله ولا نبخل بما من الله به علينا، وكان رحمة الله عليه يلقب بحكيم العرب نظراً لحرصه الدائم على وحدة الصف العربي ولم الشمل ونبذ الفرقة والخلاف، وجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة وترك الأثر الطيب لبلده في كل مكان حتى جعلها محببة إلى كل شعوب العالم. أعماله تملأ القرى والمدن وكم من قرى ومراكز علم بناها الشيخ زايد رحمه الله في جميع بلاد العالم ويسمى باسمه الآن العديد من المدن والقرى ، كما اهتم بشق الترع وحفر الآبار وأنشاء المدارس ومراكز تحفيظ القرآن المريم ، وقدم مساعدات للأسر واليتامى، فعليه رحمة الله، والله نسأل أن يجعله في أعلى عليين وأن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يبارك في صحة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، فهو "خير خلف لخير سلف". وقال فضيلة الشيخ بوكاث حمزة الباقوي الأمين العام لمركز التربية الإسلامية بمدينة كيرلا الهندية ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، إن سنة الحياة لا تتم ولا تختتم إلا بالموت والوفاة، ولكن قليل جداً من بكت عليه السماء والأرض، والناس شهداء الله في الأرض، ومن الذي لا يشهد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بسماحته وعطفه وقيمه، وشتى مساهماته الملموسة من أجل تخفيف معاناة البشر، وكل الكائنات الحية حتى الأشجار والأزهار. صدقة جارية وعلم وأبناء صالحون واستدل بالحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له. ما الذي من هذه الثلاث لم يوف بها المرحوم قبل الانتقال والارتحال، فقد ربى أولاده وشعبه تربية صحيحة فعالة متأسين بأسوة والدهم قيادة وقيماً وسماحة وسيرة وسلوكاً ممتازاً. وخفض جناح الذل من الرحمة للكبار والمسنين والمرضى والمعاقين وأتاح جميع الفرص لأبناء هذه الدولة للدراسة داخل الدولة وخارجها مع تكفل جميع متطلباتهم المادية والمعنوية، وكيف لا تبكي السماء والأرض على فراقه؟ إنه أمة بلا شك. داعية سلم وأمن وأمان كما حقق النداء السماوي بالاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة، بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجدد سد مأرب وشيّد مدن زايد في مصر، وكان داعية سلم وأمن وأمان ومقدم أيادي الخير في كل مكان، وعرف عنه العطاء بسخاء لخدمة الإنسان ورفاهيته وضمان جودة الحياة. لقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله إنه أمة بلا شك لأن الأديان كلها تنبع من نبع واحد لا يريد إلا السلم والسماحة والأمن والأمانة، فلذلك مد جسر التعاون والمساواة والمواساة بين المسلمين، مؤكداً على تعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش والحوار والسلام. كيف لا تبكي السماء والأرض على فراقك يا شيخنا زايد لك المغفرة والثواب من الله وأن تسكن في فسيح جناته، ويبارك لك في ذريتك التي تنتهج نهجك وأن يديم على دولة الإمارات العربية المتحدة الأمن والأمان بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©