السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

65 مليار درهم استثمارات دول الخليج في مشروعات تجارة التجزئة

65 مليار درهم استثمارات دول الخليج في مشروعات تجارة التجزئة
23 أكتوبر 2006 23:35
دبي- محمود الحضري: توقعت دراسات تسويقية أن تحتل دبي المركز الأول بين مدن دول مجلس التعاون الأكثر إنفاقا على قطاع تجارة التجزئة بحلول العام ،2009 متقدمة بذلك على السعودية بالرغم من الفروق الجوهرية في أعداد السكان بين الاثنين حيث تشكل السعودية عشرين ضعف عدد سكان دبي، وأرجعت الدراسات النمو الهائل في حجم الاستهلاك للتوقعات بقدوم 15 مليون سائح الى دبي سنويا· وتشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات في منطقة الخليج على قطاع التجزئة للمشروعات الجاري تنفيذها يصل إلى 65 مليار درهم، كما يوجد 400 مركز تسوق جديد تحت التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، وتستحوذ منطقة الخليج العربية على النسبة الأكبر من هذه المراكز بما يفوق 50% من أجمالي العدد المتوقع من المراكز التي ستدخل السوق حتى العام 2010 الى ·2012 وأفادت دراسة لشركة (دي أم جي وورلد ميديا) للمعارض والنشر العالمية بأن دبي تحتفظ بموقعها في مجال الإنفاق المالي على قطاع تجارة التجزئة، باجمالي 7,6 مليار دولار (24,6 مليار درهم) بينما تصل نفقات السعودية على نفس القطاع الى 6 مليارات دولار (22 مليار رهم) ، وتحتل أبوظبي المركز الثالث بواقع 1,9 مليار دولار ( سبعة مليارات درهم) والبحرين في المركز الرابع بنفقات 1,4 مليار دولار (5,1 مليار درهم) وقطر في المركز الخامس بنفقات إجمالية على قطاع التجزئة 1,4 مليار دولار (5,1 مليار درهم)· وقالت بولا الشامي، مسؤولة المعارض في دي أم جي وورلد ميديا، إن دبي استطاعت أن تحقق موقعاً ريادياً قد يصعب الوصول إليه في هذا المجال، وعلى رأس القائمة الطويلة للمشاريع التجارية التي تتضمن مراكز للتسوق من مختلف الأحجام والأشكال والأنواع، والتي تعتزم دبي احتضانها على المدى القريب، يأتي دبي مول الذي سيتم إنشاؤه ضمن مشروع برج دبي، حيث سيصبح أكبر مول في العالم لدرجة أنه سيفوق مساحةً مركز ويست أدمنتون في كندا، و(أميركا مول) في مينيابوليس، بالولايات المتحدة· وأضافت أن الدول المجاورة تحاول أن تحذو حذو دبي أيضاً من خلال إنشاء مراكز تجارية ضخمة متقاربة في المساحة مثل مشروع (الشبيلي جراند مول) في السعودية الذي تبلغ تكلفته 266 مليون دولار، و(سيتي سنتر) في البحرين بتكلفة 400 مليون دولار، و(دار العوادي سنتر) في الكويت بتكلفة 52 مليون دولار· وقالت بولا إن الدراسات التي أجرتها الشركة تفيد بأن قطاع تجارة التجزئة في المنطقة يمضي قدماً في تقدمه وتطوره منذ الانطلاقة الأولى لمهرجان التسوق في التسعينات من القرن الماضي في دبي التي استطاعت خلال سنوات قليلة أن تكون المركز التجاري المثالي في مجال التجزئة· ولفتت إلى أن التخوفات والقلق التي ساد منطقة الخليج حول تجاوز مراكز التسوق الحدود من حيث العدد، والقول بعدم توفر الحاجة لمزيد من المشاريع التجارية، كل ذلك وغيره من أشكال القلق بدأت تخف، وأصبح أصحاب هذه الأصوات من المطالبين بدارسة مزيد من مراكز التسوق والاستثمار في مشروعات تدعم قطاع تجارة التجزئة· وقالت بولا الشامي: أظهرت مؤشرات السوق تزايد الطلب على المراكز التجارية ليصل إلى 400 مركز جديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا خلال الأعوام العشرة المقبلة، موضحة أن المنطقة تحتوي على ما يقارب ملياري مستهلك، كما ينمو معدل الاستهلاك في الدول التي تشهد ارتفاعا في نسبة الناتج القومي الإجمالي التي تجاوزت 5%· وأشارت إلى أن نسبة السكان دون سن العشرين تتعدى الـ50% في المنطقة، ومن المتوقع أن تصبح شريحة كبيرة منهم من المستهلكين المحتملين على المدى المتوسط والبعيد· وأضافت الشامي: في ضوء هذا النمو لقطاع التجزئة تأتي أهمية المعارض المتخصصة في القطاع نفسه، مشيرة إلى معرض (إنريتيل) الذي يضع تحت سقف واحد كبار رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم للتعارف وعقد الشراكات· وأشارت إلى أن المعرض يقام للمرة الثانية في دبي في الفترة من 3 إلى 5 يونيو 2007 في مركز دبي الدولي للمعارض، ويستهدف تجار التجزئة ومطوري مراكز التسوق، متوقعة أن يحقق المعرض في دورته الثانية نجاحا كبيرا لكافة العارضين المشاركين في ضوء نتائج الدورة الأولى· وشددت بولا على أهمية التنوع في الفعاليات والمعرض والمؤتمرات التي تدعم وتعزز قطاع التجزئة، مشيرة إلى ضرورة شمولية المعارض بحيث تغطي تصميم وتجهيز وإدارة محلات تجارة التجزئة، ومراكز التسوق، علاوة على التصاميم الداخلية للمحلات التجارية وتجهيزها، بالإضافة إلى التكنولوجيا والترويج السلعي المرئي لقطاع تجارة التجزئة، وإدارة الشؤون اللوجستية المتعلقة بها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©