الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبيك» تدافع عن التجارة الحرة من أجل إعادة التوازن للاقتصاد العالمي

«آبيك» تدافع عن التجارة الحرة من أجل إعادة التوازن للاقتصاد العالمي
14 نوفمبر 2010 21:16
عاد زعماء أقوى اقتصادات العالم لديارهم أمس بعد أربعة أيام من اجتماعات قمة لم تحقق تقارباً يذكر للاتفاق على السبيل الأمثل لإعادة التوازن للاقتصاد العالمي وتفادي أزمات جديدة. ورأى قادة دول وحكومات “آبيك” في البيان الختامي أن “الوقت حان لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لتحويل مشروع منطقة التبادل الحر في آسيا والهادئ إلى رؤية ملموسة”. وأضاف البيان “لهذه الغاية، نطلب من مجموعة آسيا والمحيط الهادئ اتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تحقيق منطقة التبادل الحر”. وأضافوا أن انشاء هذه المنطقة يجب أن “يستند إلى مشاريع اقليمية قيد التنفيذ والشراكة بين دول الاطلسي”، وعلى مناطق تبادل حر قيد الانشاء تكون مساحتها الجغرافية محصورة أكثر. وشهدت قمتان عقدتا على التوالي، الأولى لمجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة والناشئة في سيؤول، والثانية لزعماء منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك) في يوكوهاما، انقسامات بشأن السياسة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين التي أضحت مؤخراً ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ولم يحقق الرئيس الأميركي باراك اوباما تقدما يذكر في جهوده لاقناع نظيره الصيني هو جين تاو ببذل جهد أكبر لتغيير هيكل الاقتصاد الصيني كي تستطيع الولايات المتحدة زيادة الصادرات إليها. وتخشى الصين أن تقود تغيرات جذرية أكثر من اللازم إلى تقويض النمو الاقتصادي. وأبلغ هو زعماء منتدي “آبيك”، المؤلف من 21 دولة “ينبغي أن تتعامل الاقتصادات المتقدمة مع مشكلة بطالة خطيرة بينما تواجه اقتصادات الدول الناشئة ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأصول وضغوطا تضخمية”. وأقر الاجتماع الذي استمر يومين خططاً لتأسيس منطقة تجارة حرة تربط المنطقة الاسرع نمواً ومواصلة العمل باتفاق يقضي بعدم فرض قيود تجارية جديدة. كما توصل الزعماء لاتفاق، كما حدث في اجتماع مجموعة العشرين، لمحاولة إعادة الحياة لجولة الدوحة من محادثات التجارة الحرة وتحاشي الخفض التنافسي لسعر العملة من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي. وبدا الرئيس الصيني متشائماً وسط هذا الاستعراض العلني لمشاعر الود، قائلاً إن هناك زيادة ملحوظة في الإجراءات الحمائية التجارية مما يعد تهديداً لشريان حياة المنطقة التي تعتمد على التجارة. ومن أهم محاور اجتماع “آبيك” اخذ خطوات حقيقية تجاه اقامة منطقة تجارة حرة في آسيا والمحيط الهادي تربط بين أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم وهي الولايات المتحدة والصين واليابان وبعض أسرع الاقتصادات الناشئة نموا في مناطق اخرى في آسيا وأميركا اللاتينية. وجاء التجمع في أعقاب قمة مجموعة العشرين مباشرة، حيث اظهر إبرام اتفاق غامض ضعف التوافق بشأن كيفية التعامل مع الاختلالات في موازين المعاملات الجارية وبصفة خاصة بين الولايات المتحدة والصين مما يهدد بزعزعة استقرار الاقتصاد العالمي. وبرزت المخاطر الناجمة عن هشاشة الاقتصاد والثمن الذي ستتكبده الأسواق المالية إذا لم تتم معالجة ذلك في مطلع الأسبوع الحالي حين اتضح أن إيرلندا المثقلة بالدين تجري محادثات بشأن برنامج تمويل لإنقاذها. وثبتت صعوبة تحقيق هدف النمو المتوازن في ظل الانقسامات العميقة بين الاقتصادات المتقدمة المدينة والاقتصادات الناشئة التي تحركها الصادرات التي أحاطت بقمة مجموعة العشرين في سيؤول. وبدأ الرئيس الأميركي باراك اوباما جولته الآسيوية التي استمرت عشرة أيام على أمل وضع هزيمة حزبه في انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس خلف ظهره، لكنه أصيب بخيبة الآمل بشأن القضايا الاقتصادية التي كانت المحور الأهم لجولته. وتؤكد الولايات المتحدة أن العملة الصينية أقل من قيمتها الحقيقية مما يعطي الصين ميزة تصديرية، بينما تقول الصين إن سياسة التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تضعف الدولار لترفع الصادرات وإنها قد تزعزع استقرار اقتصادات أخرى. وقال الرئيس الصيني إن بكين ملتزمة بإصلاح سعر الصرف وزيادة الطلب المحلي ولكن خطوة بخطوة.
المصدر: يوكوهاما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©