الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأموال الرخيصة تحدث تحولاً في خطط الاستثمار للصناديق السيادية خلال السنوات المقبلة

14 نوفمبر 2010 21:17
قد تضطر الصناديق السيادية التي تضطلع بإدارة الثروات الوطنية إلى تغيير استراتيجياتها الاستثمارية تغييراً جذرياً خلال السنوات المقبلة إذ ستغذي أحدث إجراءات لضخ السيولة في الاقتصاد الأميركي تدفق الأموال وتخفض عوائد الأصول. وبينما من المنتظر أن تبلغ قيمة أصول تلك الصناديق عشرة تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة فإن انخفاض العائد يزيد من عدم جاذبية الادارة التقليدية للمحافظ الأمر الذي يدفع هذه الصناديق بصورة أكبر إلى الاستثمار المباشر أو الاستثمار على أساس الصفقات. ويعد برنامج شراء سندات بقيمة 600 مليار دولار الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي إلى جانب السيولة التي تضخها بنوك مركزية رئيسية أخرى، سلاحاً ذا حدين لصناديق الثروة السيادية التي تدير أصولاً قيمتها ثلاثة تريليونات دولار في الوقت الراهن. وتغذي الأموال الرخيصة تدفق رأس المال الباحث عن العائد على الاقتصادات الناشئة سريعة النمو والإجراءات التي تتخذها هذه الدول مثل التدخل في سوق الصرف لمواجهة التدفقات تعزز احتياطيات العملة الأجنبية وهو ما يزيد رأس المال المخاطر الخاضع لإدارة صناديق الثروة السيادية. ويعزز انخفاض أسعار الفائدة الطلب على السلع الأولية أو الصادرات من الاقتصادات المتقدمة وهو ما يعزز الإيرادات غير المتوقعة التي يذهب جزء منها في نهاية الأمر إلى خزائن الصناديق السيادية. لكن العوائد عادة ما تتراجع في ظل انخفاض الفائدة. كما ينال ضعف الدولار والضغوط الصعودية على العملات المحلية أيضاً من التقييمات مما يدفع العوائد لمزيد من الانخفاض. ويقول ستيفن كرن خبير الاقتصاد لدى “دويتشه بنك” والمتخصص في الصناديق السيادية “كانت صناديق الثروة السيادية تأمل في الانتقال من وضع الأزمة إلى مناخ اقتصادي عالمي مواتٍ بصورة أكبر لكن ما زالت هناك مخاطر كبيرة في أنشطتها”. وأضاف “انخفاض الفائدة وإجراءات التيسير الكمي (الأميركية) يؤثران على البيئة النقدية وأجواء الفائدة التي تعمل فيها الصناديق السيادية. السياسات النقدية بطبيعتها تؤثر على تقييم محافظ السندات القائمة والاستثمارات الجديدة. لا ينبغي التهوين من شأن ذلك”. ووفقاً لتقديرات كرن ما زال 46 إلى 60% من محافظ الصناديق السيادية مستثمراً في أوراق مالية تعتمد على الفائدة، مما يجعل عوائدها عرضة للانخفاض نتيجة تراجع أسعار الفائدة إلى ما قرب الصفر. وربما جعل تنامي الأموال التي تديرها الصناديق السيادية الأمر أكثر صعوبة لها أن تتحلى بمرونة في الاستثمار. ورفع كرن توقعاته لاجمالي الأصول التي تديرها الصناديق السيادية إلى عشرة تريليونات دولار بحلول 2020 من سبعة تريليونات بحلول 2018. وتصدرت كثير من الصناديق السيادية عناوين الأنباء هذا العام بعدة صفقات على غرار عمليات الاستثمار المباشر. وفي النصف الأول من 2010 أبرم 16 من 33 صندوقا تتابعها مجموعة “مونيتور” الاستشارية 92 صفقة استثمارية معلنة بقيمة 22,2 مليار دولار أي مثلي عدد الصفقات وقيمتها في النصف الأول من 2009. وفي النصف الأول من العام الجاري أبرمت صناديق الثروة السيادية 15 صفقة بقيمة 6,9 مليار دولار في قطاع الطاقة والكهرباء بينما استثمرت هذه الصناديق أكثر من 1,6 مليار دولار في شركات للتعدين.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©