الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي: حكومة نجاد غير قانونية ولن أساوم

9 فبراير 2010 01:38
أكد المعارض الإصلاحي مهدي كروبي زعيم حزب الثقة أمس أنه لن يساوم على موقفه المعارض لحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مشددا على أن حكومة نجاد غير قانونية ونتائج الانتخابات زورت. وفي حين أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي أن إيران ستوجه “صفعة” ستذهل القوى العالمية في ذكرى قيام ثورة 1979، قضت محكمة إيرانية بسجن نائب سابق لوزير الخارجية ينتمي للتيار الإصلاحي، لست سنوات، واعتقلت السلطات خلال اليومين الماضيين 9 صحفيين. وقال كروبي إن تصريحاته السابقة التي اعترف بها بحكومة نجاد لا تمثل تراجعا بل إنه يؤمن بحدث تزوير، وأن إقامة انتخابات حرة بديلة هي الخيار الأسلم. ودعا كروبي حكومة نجاد إلى “إطلاق سراح السجناء والمعتقليين، والسماح للصحافة المعطلة بمزاولة أعمالها، وتعديل قانون الانتخابات، وإجراء انتخابات حرة، حينها سأعترف بهذه الحكومة”. وحول تظاهرات الخميس المقبل التي تصادف عيد الثورة قال إنه سيشارك مع أنصاره في التظاهرات في 11 فبراير، وسيعلن عن مكان تواجده لاحقا في المظاهرات. وأضاف أنه “ليس هناك داع للتشنجات والمصادمات، وأن حضورنا في الساحة يكفي”. وانتقد كروبي عمليات الإعدام واتهم الحكومة بنشر الرعب والخوف تمهيدا لمصادرة حقوق المتظاهرين”. وفي السياق ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس أن محكمة إيرانية أصدرت حكما بسجن محسن أمين زاده ست سنوات لدوره في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية. ونقلت الوكالة عن عباس شيري محامي أمين زاده قوله إن موكله اتهم بالمشاركة في تجمعات غير قانونية والتخطيط لتعكير صفو أمن إيران بالإضافة إلى نشر دعاية ضد نظام الحكم، في مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية. وقال “نرفض الاتهامات وسأقدم طلب استئناف خلال الفترة القانونية”. إلى ذلك ذكرت مواقع المعارضة وصحيفة اعتماد أمس أن السلطات الإيرانية اعتقلت خلال اليومين الماضيين 9 صحفيين يعملون في عدة وسائل إعلام. وقالت صحيفة اعتماد أن ثلاثة من الصحفيين المعتقلين هم أكبر منتجبي من صحيفة “إيراندوخت” الإصلاحية الأسبوعية، ومهسا جازين من صحيفة “إيران” الحكومية والذي يعمل في مدينة أصفهان وسط إيران، وأحمد جليلي فرحاني من وكالة مهر للأنباء. وأعلن موقع “رهسبز” الأليكتروني التابع للمعارضة عن اعتقال إحسان محربي من صحيفة “فرهيخ تيغان” المعتدلة، وزينب كاظم-خاه من وكالة الأنباء الطلابية (أسنا). وأعلن موقع “كلمة” عن اعتقال حسن زهوري الذي يعمل لحساب الموقع الالكتروني لمنظمة السياحة الحكومية، وأمير صادقي من صحيفة “فارهانغ أشتي”. وقال الموقع إن الصحفيين الآخرين المعتقلين هما علي كالهي وسميحة مؤمني إلا أنه لم يوضح الجهات التي يعملان فيها. ولم يعرف بعد سبب اعتقال الصحفيين. وذكر موقع “كلمة” أن 55 إيرانيا من العاملين في حقل الإعلام معتقلون حاليا. وهدد قائد في الحرس الثوري الإيراني المعارضة من مغبة القيام بتظاهرات مناوئة للنظام والحكومة يوم الخميس المقبل. وقال العميد حسين همداني قائد فرقة محمد رسول الله التي تتولي حفظ الأمن والدفاع عن العاصمة طهران، إن قوات الحرس لن تسمح لأي أجهزة حزبية أن تتعامل في يوم 11 فبراير تعاملا حزبيا وطائفيا وتصادر قيم الثورة لمصالح حزبها. في غضون ذلك أعلن خامنئي أمس أن إيران ستوجه “صفعة” ستذهل القوى العالمية في 11 فبراير. وقال إن “أهم أهداف الفتنة التي أعقبت الانتخابات كان خلق انشقاق في صفوف الشعب الإيراني، ولكنها أخفقت في ذلك ولذلك فإن وحدة الأمة لا تزال شوكة في أعينهم”. وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما أمس بشأن احتمال قيام الحكومة الإيرانية بحملة اعتقالات جديدة بحلول 11 فبراير الجاري. وقالت واشنطن والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك إن على إيران أن تنهض إلى مستوى التزاماتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ونددتا بانتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها طهران منذ الانتخابات الرئاسية. وقالا في البيان إن “الاعتقالات على نطاق واسع والمحاكمات الجماعية والتهديد بإعدام محتجين وترهيب أفراد أسر أولئك المعتقلين واستمرار حرمان مواطني البلاد من حقوق التعبير السلمي كل هذه أمور تتنافى ومعايير حقوق الإنسان”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©