الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شهادات تقدير بيئية للإمارات في عهد زايد

19 أغسطس 2011 01:13
ظل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن داعماً لمفهوم التنمية المستدامة، وأن أحد أهم إنجازات زايد غرس أكثر من 100 مليون شجرة و47 مليون نخلة في أرض الإمارات، لوقف زحف الرمال على الأراضي الزراعية. وقد أكسب الاهتمام بقضايا البيئة، دولة الإمارات العربية المتحدة شهرةً عالميةً ومكانةً دوليةً مرموقةً، خاصةً في ميادين الحفاظ على الطبيعة ومكافحة التصحّر، وتنمية الحياة البرية والبحرية، وإقامة المحميات الطبيعية، وتشجيع ودعم البحوث العالمية للحفاظ على أنواع متعدّدة من الحيوانات النادرة المُهدَّدة بالانقراض عالمياً، مثل غزال المها والنمر العربي وأبقار البحر والسلاحف الخضراء، وكذلك البرامج المتقدمة باستخدام أحدث التكنولوجيا لتكاثر الطيور البرية من بينها الصقور والحبارى. وأنشأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في إطار اهتمامه بإقامة المحميات الطبيعية، محمية جزيرة صير بني ياس التي تقع إلى الغرب من مدينة أبوظبي على بعد 250 كيلومترا، وتبلغ مساحتها حوالي 230 كيلومتراً مربعاً، أضيف إليها جزيرة صناعية على مساحة عشرة كيلومترات مربعة لتكون قاعدة للتجارب الزراعية. وقد أصبحت الجزيرة التي كانت طبيعتها صخرية جرداء، من أكبر المحميات الطبيعية في شبه الجزيرة العربية. وحصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بجهود زايد، على العديد من شهادات التقدير والجوائز من المنظّمات العالمية والإقليمية، تقديراً لجهودها المتميّزة في ميادين الحفاظ على البيئة وتنميتها. كما تمّ اختيارها مقراً للأمانة العامة للهيئة التنسيقية للصندوق العالمي للحفاظ على الطبيعة لصوْن المها العربي، وكذلك اختيارها في العام 2000 لمنصب رئاسة جماعة السلاحف البحرية لمنطقة غرب المحيط الهندي، التي تتبع للاتحاد العالمي لصوْن الطبيعة، وذلك تقديراً لدورها في مجال حماية الأنواع المُهدَّدة بالانقراض من السلاحف البحرية. وتبنّي مؤتمر القمة للتنمية المستدامة الذي انعقد في مدينة جوهانسبيرج في جنوب إفريقيا خلال شهر سبتمبر 2002 مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والدول النامية في ميادين المعلومات البيئية. ورغم آراء الخبراء الدوليين، الذين كانوا يرون استحالة الزراعة في الطبيعة الصحراوية والظروف المناخية الصعبة لدولة الإمارات، إضافة إلى قلة المياه وشحّ الأمطار، فقد مضى زايد، بعزيمة قوية، قُدماً في تطبيق رؤيته للزراعة والتشجير، فخصّص مساحات شاسعة من الأراضي لإقامة مشاريع طموحة للغابات ونشر المسطحات الخضراء لحماية الحياة البرية، مما أنعش الحياة في البيئة الصحراوية وأوقف الزحف الصحراوي، وأسهم في تنمية وعي المواطنين واهتمامهم بالزراعة وارتباطهم وتمسكهم بالأرض. وأكد زايد، في كلمته في الأول من ديسمبر 2003 بمناسبة العيد الوطني الثاني والثلاثين، ذلك بقوله.. “لقد تمكنا من تحويل أرض هذا الوطن، التي قيل إنها لا تصلح للزراعة والتنمية، إلى مزارع تنتشر على مدى البصر.. وإلى حدائق وغابات خضراء ومصانع إنتاجية”. وأعرب عن اعتزازه لما حققته الإمارات من إنجازات في مجال الزراعة والتشجير ومنحت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 يونيو 2001 (ميدالية اليوم العالمي للأغذية) اعترافاً بجهوده ومواقفه المشرفة والعظيمة في خدمة البشرية جمعاء. وقد أشاد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية حينها السيد جاك ضيوف في شهر يوليو 2003 بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة زايد وإنجازاته العينية في مكافحة التصحر وحماية الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات، وقال إن منظمة الأغذية والزراعة العالمية تبني كل استراتيجياتها وخططها وبرامجها على مبدأ استدامة التنمية، وأن هذا المبدأ يتوافق مع الفكر البيئي الإنمائي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©