تباينت أسعار الأسهم المحلية خلال تعاملات مطلع الأسبوع الجاري، وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته التعاملات، إلا أن المضاربات التي جرت على بعض الأسهم خاصة في سوق دبي المالي، تشير إلى ان الاسواق على موعد مع موجة جديدة من التذبذب والتباين بعد عطلة عيد الفطر المبارك·
وخلال تعاملات الاسبوع الماضي استقرت معظم أسعار الأسهم مع التوجه للانخفاض الطفيف في جو اتسمت فيه التداولات بالهدوء النسبي مع اقتراب نهاية شهر رمضان الكريم، ومنذ بداية الأسبوع واقتراب مهلة افصاح الشركات عن نتائج اعمالها والمحددة من قبل هيئة الأوراق المالية و السلع على الانتهاء انتظر المستثمرون بفارغ الصبر إعلان الشركات عن نتائجها بهدف الحصول على توجه عام بخصوص تقييم أسعار الأسهم· وتركزت الأنظار على نتائج شركتي إعمار العقارية ومؤسسة الإمارات للاتصالات التي تشكل مجموع أرباحهما ما يقارب حوالي 25% إلى 30% من إجمالي الأرباح السنوية وحوالي 75% من أرباح الشركات العاملة في قطاع الخدمات·
وقال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية أنه بالرغم من الهدوء النسبي الذي عم الأسواق المالية والذي تميز بعدم تفاعل الأسواق بالدرجة المطلوبة مع النتائج إلا أن الأسواق المالية تعمها حاليا موجة من التفاؤل الحذر، ويعود هذا التفاؤل إلى عدة عوامل منها النتائج الجيدة لمعظم الشركات وخصوصا الشركات الرئيسية التابعة لقطاع الخدمات نتيجة لتحسن إيرادات التشغيل و تحسن إيرادات الاستثمار بعد استرداد سوق الأسهم جزء من خسائره خلال الربع الثالث· كما أن هناك عوامل إيجابية ظهرت من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تتعلق باستقرار الفوائد المصرفية على هذه المستويات بعد أن امتنع الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفوائد للمرة الثانية على التوالي بعد سلسلة الارتفاعات المتواصلة التي دامت أكثر من سنة· وبدأ مؤخرا الاقتصاديون الأمريكيون بإعطاء توقعات على أنه من المحتمل أن يتم تخفيض الفوائد خلال الربع الأول من العام القادم· ومن المتوقع للقرارات الإدارية التي تتخذها الشركات من وقت لأخر سواء من خلال إعلانها عن نيتها لشراء أسهمها أو من خلال الافصاح عن خطط استراتيجية للتوسع الجغرافي وغيرها من الأخبار الجيدة التي قد ترفع نسبة التفاؤل في الأسواق المالية وخصوصا إذا ما أخذنا في الاعتبارا انحسار المخاطر الأمنية الناتجة عن الملف الإيراني النووي بعد قيام المجتمع الدولي بطرح حلول سلمية لمعالجة هذا الوضع· وإجمالا يعتبر معظم المحللين أن معظم نتائج الربع الثالث ستكون هي النتائج التى على أساسها يمكن بناء تصورات واقعية لنتائجها المستقبلية· حيث أن معظم هذه النتائج تعتمد أساسا على الإيرادات التشغيلية من نشاط الشركة الرئيسي و لا تشمل الإيرادات الموسمية التي ظهرت في الماضي نظرا لهدوء نشاط الاكتتابات والاستقرار النسبي في أسعار الأسهم خلال الربع الثالث· وعلق الدكتور محمد عفيفي مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية لشركة الفجر للأوراق المالية على نتائج الشركات التي افصحت خلال الأسبوع بأنها كانت نتائج جيدة ومشجعة حيث أعلنت شركة إعمار العقارية عن نمو أرباح التسعة شهور الأولى بنسبة 25% و أعلنت مؤسسة اتصالات الإمارات نموا في الأرباح بنسبة 35,74% واسمنت رأس الخيمة بنسبة 23% وبنك الخليج الأول بنسبة 59,4%· ومن الملاحظ تباين أداء البنوك حيث سجل بعض البنوك الكبيرة تراجعا في الأرباح نتيجة لانخفاض الإيرادات التي تعتمد على تمويل نشاط الاكتتابات ونشاط الوساطة ونشاط الاستثمار· ولكن سجلت معظم البنوك نموا جيدا في الإيرادات من العمليات المصرفية و خصوصا من نشاط الإقراض نتيجة لارتفاع الفوائد خلال العام· وللمزيد من التفاصيل الرجاء التوجه إلى قسم إفصاح الشركات بالنشرة الاسبوعية· وقالت مها كنز المحللة المالية لشركة الفجر للأوراق المالية إجمالا انخفض مؤشر الهيئة العام بنسبة 1,54% من خلال تداول مايقارب 4,2 مليار درهم تركز معظمها (89%) في سوق دبي المالي· وسجلت حوالي 16% من الشركات المدرجة تحسنا في الأسعار في حين سجل 51% انخفاضا في القيمة السوقية· وذكرت أنه مع نهاية الأسبوع بلغ معدل مضاعف ربح السهم الواحد بناء على ارباح 2005 للشركات الرئيسية (الشركات التي عمرها أكثر من سنتين) حوالي 16,10 مرة و بناء على ارباح 2006 المتوقعة لذات الشركات حوالي 14,81 مرة·
عدد اليوم
