الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

33 مليون درهم حصيلة تبرعات «سقياهم» خلال يومين من الحملة

33 مليون درهم حصيلة تبرعات «سقياهم» خلال يومين من الحملة
19 أغسطس 2011 01:22
شهدت حملة “سقياهم” في يومها الثاني إقبالاً من المتبرعين بكل ما جادت به أنفسهم للمساهمة في إغاثة المنكوبين في القرن الأفريقي. وحققت الحملة خلال اليومين الماضيين، التي انطلقت من على شاشة قناة أبوظبي الإمارات أول من أمس، مبلغ 33 مليون درهم، وسط نداءات مستمرة للشركات والبنوك والتجار والجمهور العام في الدولة للتبرع اليوم، أملاً في أن تتجاوز التبرعات مع نهاية الحملة الـ 100 مليون درهم. وشهدت الحملة، التي انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبإيعاز من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، تفاعلاً كبيراً من كبار المحسنين ورجال الأعمال ومختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة والأفراد من الكبار في السن والأطفال. وكان مشهد تدافع الأطفال الصغار في مركز “المارينا مول” التجاري، وهم يحملون حصالاتهم التي جمعوا فيها مصروفهم اليومي، والابتسامة مرسومة على شفاههم، مؤثراً، إذ فضلوا نصرة أقرانهم من الأطفال الذين يموتون بالعشرات يومياً، على الاستمتاع باللعب بها لاحقاً، وكان لافتاً أن كثيراً من المتبرعين شاركوا في الحملة من زكاة أموالهم، والعديد من التبرعات وصلت تحت مسمى فاعل خير. ووجه أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أمس دعوة للشركات والبنوك والأفراد للتبرع ودفع زكاة أموالهم تبرعات، والاستجابة لدعوة صاحب السمو رئيس الدولة بالتبرع والمساهمة بإغاثة المنكوبين في القرن الأفريقي، مستفيدين من شهر الخير شهر رمضان للتبرع، أملاً في الحصول على الأجر والثواب من الله، متمنياً أن تصل التبرعات إلى 100 مليون درهم. توزيع المساعدات وأوضح محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أثناء استضافته خلال ساعات البث التي تم تخصيصها لحملة إغاثة القرن الأفريقي على قناة تلفزيون أبوظبي الإمارات الممتدة لساعة ونصف الساعة، أن هيئة الهلال الأحمر عبر مكتبها الدائم في الصومال وفرق الإغاثة التابعة لها، تعنى بمعرفة احتياجات المخيمات قبل البدء بتوزيع المساعدات الصحية والغذائية. وقال إن المساعدات تقدم بعد معرفة الاحتياجات في الميدان، والتشاور مع المؤسسات والمنظمات الإغاثية في الصومال، مشيراً إلى أن المشكلة في الصومال ودول القرن الأفريقي لا تقتصر على نقص الماء والغذاء والدواء فقط، وإنما في الإهمال الصحي للسكان هناك، والذي نجم عنه انتشار أمراض الكوليرا. وأكد القمزي أن المحنة التي تواجهها دول القرن الأفريقي تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمواجهتها وللحد من معاناة النازحين والمتأثرين من كارثة الجفاف والمجاعة في الصومال، لافتاً إلى أن التحدي الآن يتمثل في معالجة تداعيات نزوح الصوماليين إلى دول القرن الأفريقي بما في ذلك إثيوبيا، وجنوب كينيا وجيبوتي. وقال إن “الهيئة” قبل بدء شهر رمضان بدأت بتعزيز جهودها للحد من وطأة المعاناة الإنسانية في الصومال، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، مؤكداً مواصلة فرق الإغاثة الإماراتية جهودها في تقديم الدعم الغذائي والطبي لإنقاذ ضحايا الجفاف والمجاعة في الصومال. وأكد القمزي أن فرق الإغاثة الإمارتية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى الموجودة في القرن الأفريقي، ستتوزع على دول القرن كافة لتقديم المساعدات للمنكوبين فيها ممن يعانون الجفاف والمجاعة. وقال إن الدولة تنفذ حالياً برنامجاً إغاثياً يتضمن توفير الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الضرورية لآلاف الأسر الصومالية التي تشردت في ظروف إنسانية صعبة بسبب الجفاف والمجاعة التي تتسع رقعتها يومياً لتشمل مناطق جديدة في جنوب الصومال. وأضاف القمزي أن فرق الإغاثة الإماراتية، التي تضم هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الصومالية والجهات الصومالية المختصة، وشركائه من المنظمات الإنسانية العاملة على الساحة الصومالية المنكوبة، يعمل علي تقديم أفضل الخدمات الإغاثية للحد من معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم الإنسانية. ودعا القمزي الجميع بالتبرع بكل ما تجود به أنفسهم ومهما كان المبلغ زهيداً، لافتاً إلى أن درهم ونصف الدرهم قد توفر المطعوم لشخص من أهل الصومال، وبالتالي حمايته من الموت المحقق. وضع كارثي وفي اتصال هاتفي مع حسين عبدي آدم نائب صندوق الإغاثة الأفريقي في الصومال، وصف آدم الحال في الصومال بأنها كارثية. وقال إن هناك الآلاف من السكان ممن يهربون من منازلهم وقراهم إلى الأماكن التي يمكن أن يحصلوا فيها على الغذاء. وأكد أن الأولوية الآن تتمثل في الوصول إلى المتضررين في قراهم للحيلولة دون نزوحهم إلى المخيمات في دول الجوار ومقديشو، وبما يمكنهم من الزراعة والحصاد في المواسم المقبلة، وإيجاد آليات تساهم في الوصول إلى الأماكن الداخلية. وقال آدم، إن هناك الآلاف من الأطنان من المساعدات التي تصل من الدول الإسلامية إلى العاصمة، ولكن المناطق الداخلية لا تزال بحاجة إلى المعونات والمساعدات. من جانبه، حذر حميد راشد رئيس بعثة الهلال الأحمر الإماراتية في الصومال من تفشي الأمراض كالحصبة والكوليرا والحكة المزمنة والإسهال، ومعاناة الأطفال من نقص التغذية. وعن العقبات التي تواجه البعثة للوصول إلى المخيمات، أشار إلى تزايد عدد النازحين بوتيرة متسارعة في المخيمات، إضافة إلى الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها، منعاً لتعرض المساعدات الغذائية للسلب، والمسافات الطويلة للوصول إلى السوق الذي تشترى منه الأغذية. وأكد إبراهيم الأحمد مدير قناة أبوظبي أن مراسلي التلفزيون توزعوا على أكثر من موقع في مختلف مناطق الدولة لجمع التبرعات في إطار الحملة، حيث وجدوا في أكثر من “مول” تجاري، فيما خصصت هيئة الهلال الأحمر 86 موقعاً في مختلف المراكز التجارية على مستوى الدولة لتلقي التبرعات. وجسدت الحملة، التي انطلقت عبر أثير تلفزيون أبوظبي الإمارات الساعة التاسعة والنصف مساء ولمدة ساعة ونصف الساعة، معاني التلاحم والترابط الإنساني، الأمر الذي ظهر في تنافس الكثيرين في تقديم التبرعات النقدية، وإرسال الرسائل النصية المرافقة لتبرعات الحملة، منذ الدقائق الأولى لانطلاقها. كما شهدت المواقع التي تم تخصيصها لاستقبال التبرعات في المراكز التجارية في مختلف إمارات الدولة إقبالاً فاق التوقعات من جميع فئات المجتمع، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم، إذ لم يقتصر التبرع على المؤسسات والشركات ورجال الأعمال، بل ضم مختلف الفئات. وأعلنت أمس شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” عن تبرع موظفي الشركة ومنشآتها الصحية بمبلغ قدره 350 ألفاً و930 درهماً لحملة “سقياهم” في سبيل التخفيف من معاناة شعب القرن الأفريقي. ولتلقي التبرعات من الجمهور، تم فتح خطوط الاتصال، حيث تم تخصيص الرقم المجاني 800733 لهذا الغرض. كما يمكن التبرع عبر الرسائل القصيرة عن طريق الأرقام التالية لشبكة شركة “اتصالات” 4010 للتبرع بقيمة 10 دراهم، و7050 بقيمة 50 درهماً، و7100 بقيمة 100 درهم، و7200 بقيمة 200 درهم، وللتبرع عن طريق شركة “دو” للاتصالات، يمكن التبرع على الرقم 8020 بقيمة 20 درهماً، و8050 بقيمة 50 درهماً، و8100 للتبرع بمبلغ 100 درهم، و8200 للتبرع بـ 200 درهم، كما يمكن التبرع عبر حسابات بنوك: الهلال، وأبوظبي الإسلامي، والشارقة الإسلامي، ودبي الإسلامي. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 30 ألفاً ماتوا بسبب الجوع في الصومال، منذ بداية المأساة في شهر يوليو الماضي. فيما يموت كل سبع دقائق طفل في هذا البلد بسبب المجاعة، في الوقت الذي مست فيه المجاعة الأمن الغذائي لأكثر من 12 مليون نسمة في الصومال وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي والمناطق المحيطة. ووصل عدد اللاجئين من الصومال إلى إثيوبيا إلى ذروته، حيث بلغ عددهم 2000 شخص يفرون يومياً من مناطقهم، خلال الشهر الماضي. وتقدر الأمم المتحدة أن 2.3 مليون صومالي باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية، لإنقاذ حياتهم من خطر المجاعة. ويعاني أكثر من 165 مليون إنسان من الآثار الكارثية للجفاف الذي ضرب كلاً من الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، مما يتسبب في موت طفل كل سبع دقائق، وخلال الأسابيع الماضية مات أكثر من 29 ألف طفل بسبب الجوع. وكانت دولة الإمارات ولا تزال تعزز من جهودها للحد من وطأة المعاناة الإنسانية في الصومال، حيث أطلق الفريق الذي يضم ممثلين عن هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، المرحلة الأولى من خطته لدرء شبح المجاعة في الصومال، التي تستهدف النازحين في المخيمات حول العاصمة مقديشو، والتي تضم عشرات الآلاف من النازحين الفارين من مناطقهم، بسبب الجوع والعطش، ووصلوا إلى المخيمات التي يصل عددها في الوقت الراهن إلى 55 مخيماً في مناطق متفرقة حول مقديشو وتضم 350 ألف نازح، في حالة سيئة ويحتاجون إلى جميع سبل الدعم والمساندة، خصوصاً في مجالات الغذاء والصحة والمياه ومستلزمات الإيواء. وامتدت مساعدات الدولة حتى الآن لتصل إلى 10 مخيمات داخل الأحياء القديمة وفي أطراف مقديشو، فيما يتحرك فريق الإغاثة الإماراتي في اتجاهات عدة، للحد من تفاقم معاناة المتأثرين بظروف القحط والجفاف. أكد أن الحملة تتوج جهود الإمارات لإغاثة الصومال حمدان بن مبارك:”سقياهم” تؤكد النهج الإنساني لرئيس الدولة أبوظبي (وام) - قال معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام، إن إطلاق حملة “سقياهم” بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لإغاثة دول القرن الأفريقي الذي يتعرض للمجاعة، تؤكد النهج الإنساني العظيم الذي يتمتع به سموه وإحساسه البالغ تجاه المعاناة الإنسانية التي تواجه الكثير من مناطق العالم، بغض النظر عن جنسية أو هوية هذه المنطقة أو تلك. وأضاف معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان في تصريح لتلفزيون وإذاعة أبوظبي، أن انطلاق الحملة لإغاثة الشعب الصومالي، تأكيد لنهج الإمارات الثابت في مد يد العون والمساعدة للشعوب والدول التي تتعرض للمحن والكوارث لتخفيف معاناة شعوبها، وذلك انطلاقاً من دورها الإنساني الذي تكرس على أكثر من صعيد، وفي أكثر من بقعة في أنحاء العالم. وأكد معاليه أن انطلاق الحملة بمشاركة مختلف الوسائل الإعلامية في الدولة يأتي تتويجاً لكثير من الجهود التي أقدمت عليها الإمارات خلال الفترة الماضية في الصومال، والتي أخذت بعداً هاماً مع حملة “أعينوهم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي أعطت في يومها الأول صورة رائعة لمدى تجاوب أبناء الوطن بكل فئاته وشرائحه مع عمل الخير. وقال معاليه: تزداد صورة العطاء في بلادنا اتساعاً وشمولية في تعدد أشكال المبادرات الخيرة التي أطلقت في الدولة لإغاثة شعوب القرن الأفريقي، ومن بينها الحملة التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونفذها تلفزيون الشارقة لجمع التبرعات للمساعدة في تخفيف تأثير الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها. وأضاف أن هذا الجهد الإماراتي الجماعي في عمل الخير وعلى المستوى الوطني، يعزز التوجه العالمي نحو الحد من تأثيرات المجاعة التي تتطلب تعاوناً دولياً للتغلب على آثارها المدمرة على الصعيد الإنساني العالمي، ويضع الإمارات في طليعة الدول التي تتحمل مسؤولياتها الإنسانية والخيرية تجاه الشعوب الفقيرة والمناطق التي تتعرض للكوارث بكل أشكالها. وأكد معاليه الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الذي وجّه الهيئة بإطلاق الحملة التي تعبر عن المواقف الإنسانية النبيلة للقيادة الحكيمة ولشعب الإمارات في إغاثة المنكوبين من ضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الأفريقي. وقال معاليه: في هذا الوقت ونحن نشهد التجاوب الكبير الذي يبديه أبناء وطننا مع حملة “سقياهم” التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، والحملات الأخرى التي تشهدها الإمارات، أشكر تلفزيون وإذاعة أبوظبي وجميع القنوات والمحطات في الدولة المشاركة في هذا الجهد الكبير، والذي يؤكد أهمية دور وسائل الإعلام في تعميم ونشر ثقافة الخير والعمل الإنساني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©