مساع لحث كوريا الشمالية على استئناف المفاوضات السداسية

بدأ مبعوث صيني كبير وصل كوريا الشمالية أمس مساعي لحث الدولة الشيوعية على العودة إلى المحادثات النووية السداسية المتوقفة، فيما يتوقع وصول موفد الأمم المتحدة إلى بيونج يانج اليوم لتحريك ملف المفاوضات النووية. وفي نفس الوقت أرسلت كوريا الجنوبية فريقا لجارتها الشمالية لبحث استئناف مشروعات سياحية متوقفة. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وانج جياروي رئيس دائرة الشؤون الدولية بالحزب الشيوعي الصيني التقى مع تشوي تاي بوك المسؤول الرفيع بالحزب الحاكم في كوريا الشمالية. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن من المتوقع ان تستمر زيارة وانج حتى اليوم وأن يلتقي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل الذي استقبله العام الماضي وحصل وانج منه على تعهد بالتخلي عن الأسلحة النووية. من جهة أخرى وصل لين باسكو أحد أقرب مستشاري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت الماضي الى سيؤول في أول محطة من جولة ستقوده إلى كوريا الشمالية تبدأ اليوم وتستمر إلى الجمعة المقبلة لإجراء مباحثات حول برنامج كوريا الشمالية النووي. وكانت بيونج يانج هاجمت سيؤول أمس مجددا واتهمتها بالتآمر لقلب النظام، مؤكدة أنها قادرة على إحباط ذلك. وأعلنت أن “لدينا لحماية أمننا قوة ضاربة من أحدث ما هو عصري لم يكشف عنها بالكامل بعد”. وفي مؤشر على تلافي اشتعال أزمة جديدة أرسلت كوريا الجنوبية فريقا لكوريا الشمالية لإجراء محادثات من أجل استئناف مشروعات سياحية توقفت بسبب الخلاف السياسي لكن المحادثات الحالية لم تحقق تقدما يذكر. وقال مسؤول بوزارة التوحيد في كوريا الجنوبية بعد انتهاء المحادثات التي جرت في مدينة كايسونج الكورية الشمالية الحدودية “انتهت المحادثات دون أي اتفاقات خاصة”. وفي خطوة اعتبرت تحسينا للأجواء مع الولايات المتحدة أهم شريك في المفاوضات السداسية مع كوريا الشمالية، أفرجت بيونج يانج في مطلع الأسبوع عن مبشر أميركي كانت تحتجزه منذ أواخر ديسمبر لدخوله البلاد بصورة غير قانونية.