الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رفع الطاقة الإنتاجية لمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية إلى 700 ميجاوات

رفع الطاقة الإنتاجية لمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية إلى 700 ميجاوات
21 يناير 2015 22:35
رشا طبيلة (أبوظبي) أعلن سعيد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» رفع الطاقة الإنتاجية لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إلى 700 ميجاواط، بعد أن كشف عن طرح لتنفيذ مشروع لتوليد 500 ميجاوات من الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية، وبنظام المنتج المستقل خلال العام المقبل. وجاء الإعلان عن زيادة نسبة الطاقة المتجددة في أعقاب الإعلان عن مضاعفة «الهيئة» لقدرة المشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من 100 إلى 200 ميجاوات، حيث يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة. وقد تم اختيار كونسورتيوم تقوده شركة «أكوا» السعودية وشركة «تي إس كيه» الإسبانية بصفته المتناقص الأقل سعراً، ما يعكس ثقة المستثمرين العالميين في دبي وفي «الهيئة»، إضافة إلى الشفافية التي تتعامل بها في جميع مشاريعها، والمركز المالي القوي الذي تتمتع به. وقال الطاير في تصريحات صحفية أمس، على هامش جلسة حوارية بعنوان «الإمارات: بناء مستقبل اقتصادي نظيف - الاستدامة وتوسيع قدرات الطاقة في البلاد»، إن أسعار الكيلووات من إنتاج الطاقة الشمسية الجديدة ستشهد انخفاضاً، لتصبح أقل من سعر وحدة إنتاج الـ 200 ميجاواط والبالغة 5,8 سنت من الدولار لكل كيلووات بالساعة والتي نجحت بتخفيضها من 5,9 سنت. وأضاف: «نجحت (الهيئة) في الحصول على أدنى سعر عالمي، بفضل الثقة العالمية التي تتمتع بها، ووجود تشريعات محفزة تحمي حقوق جميع الأطراف. ويحظى موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، بعد أن تبين أن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد على حشد قطاع الأعمال بما فيه من طاقات وموارد وخبرات كل من القطاعين العام والخاص لتتشارك في عمليات إنشاء وتشغيل المشاريع بمختلف أنواعها». اهتمام المستثمرين وأضاف: «شجعت هيئة كهرباء ومياه دبي هذه الشراكة وطبقتها على قطاع إنتاج الطاقة من خلال نظام المنتج المستقل في كل من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف، كما دعت (الهيئة) للمشاركة الدولية الواسعة في قطاع الطاقة الحيوي. وقد أظهر ذلك ثقة واهتمام المستثمرين الدوليين بالاستثمار في المشاريع الضخمة التي يتم دعمها من قبل حكومة دبي». وتناولت الجلسة النقاشية، التي شارك فيها كل من رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، ومحمد الرماحي، رئيس العمليات في شركة «مصدر»، وبحضور معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، والرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وأدارتها إيتنا ترينور، موضوعات عدة في مجال الاستدامة والطاقة في دولة الإمارات، منها الاستثمار في الطاقة النظيفة، والتحديات التي تواجه الدولة في هذا المجال، ومشاركة القطاع الخاص. يذكر أن كلفة مشروع إنتاج 200 ميجاوات من الطاقة الشمسية بلغت 1,2 مليار درهم على أن ينجز في أبريل 2017، ويقام المشروع بنظام «المنتج المستقل»، وهو سيكون مملوكا بنسبة 51% من قبل «ديوا» و49% من قبل «اكوا» السعودية وشركائها. وأعلن الطاير أيضاً عن زيادة «الهيئة» لنسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في دبي لتصل إلى 7% بحلول 2020 و 15% بحلول 2030. معايير عالمية وكشف الطاير عن حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة في دبي سيبلغ أكثر من 56 مليار درهم على مدى السنوات الخمس القادمة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة، وهو ما سيدعم نمو الاقتصاد الأخضر، وتأسيس معايير عالمية جديدة، وخلق ميزة تنافسية للدولة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة. وأشار إلى أن مبادرة الشبكة الذكية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي باستثمارات تبلغ 7 مليارات درهم، تساهم في تحقيق مبادرة «دبي الذكية»، جنباً إلى جنب مع مبادرات الهيئة الأخرى التي تتمثل في إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في المباني وربطها بشبكة الهيئة، وتأسيس البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، لافتاً إلى أن اعتماد مصادر الطاقة المتجددة سيساهم في خلق المزيد من الوظائف في العديد من القطاعات في الدولة. وأوضح الطاير أن تخصيص تلك المبالغ يأتي بهدف تحويل دبي إلى مدينة خضراء وذكية خلال السنوات الخمس المقبلة من خلال إنشاء شبكة ذكية وتحقيق التكامل بين الأنظمة الذكية حتى الوصول إلى المستهلك، حيث سيستطيع المستهلك إدارة طلبه من الطاقة عبر الهاتف المتحرك، ودفع الفواتير والحصول على الاستشارة. وسيتم من خلال الخطة تأهيل 30 ألف مبنى قديم، وتحويلها إلى مبان خضراء، في وقت يتم تطبيق فيه قانون المباني الخضراء على جميع المباني الجديدة في دبي ولفت إلى أن شركة الاتحاد «اسكو» التابعة لـ «ديوا» تعمل على جذب شركات عالمية لتنفيذ المشروع، حيث إنها ستتولى عملية إدارة المشروع. ويأتي المشروع تنفيذاً لتوجهات الحكومة في تخفيض استهلاك الطاقة 20% بحلول عام 2020. وقال الطاير: «تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تحقيق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في دبي لإنتاج الكهرباء، وتقليل الاستهلاك بنسبة 30% حتى عام 2030. ونحن ماضون على الطريق الصحيح لتخطي النسب السابقة، حيث نجحت دولة الإمارات ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، للعام الثاني على التوالي، بالوصول للمرتبة الرابعة عالمياً والأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سهولة الحصول على الكهرباء، بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2015 الصادر عن البنك الدولي. كما حققت (الهيئة) كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 90?». وقال: «دبي تسعى للوصول إلى المرتبة الأولى عالمياً في تقرير البنك الدولي». وأضاف: «قطعت دولة الإمارات شوطاً بعيداً في مضمار الاقتصاد الأخضر، وتبوأت مركزاً ريادياً في هذا المجال، حيث من أهم أهداف رؤية الإمارات 2021، التي تهدف إلى أن تكون الدولة من أفضل دولة العالم بحلول عام 2021، تنويع اقتصاد الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال محاور عدة، منها الاستجابة الفعالة للتغير المناخي والمخاطر البيئية، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتشجيع تنوع النظم البيئية، وتأمين بيئة صحية نظيفة وخفض نسب التلوث». اقتصاد أخضر وقال: «تعمل مؤسسات الدولة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإنتاج الطاقة المتجددة محلياً والمساهمة في إطالة أمد مواردنا الثمينة لدعم نمو قطاع جديد يتمتع بآفاق واعدة، ومبادرة (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله لبناء اقتصاد أخضر في الدولة». وأشار الطاير إلى العديد من مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة التي يتم تنفيذها في مختلف إمارات الدولة بما في ذلك مدينة «مصدر» في أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وهي مشاريع تساهم في بناء اقتصاد أخضر، وتسهم في خفض انبعاثات الكربون والتقليل من الآثار البيئية الضارة، وبالتالي تحقيق سعادة ورفاه المواطنين والمقيمين والزائرين، حيث تعود الطاقة المتجددة بالعديد من الفوائد الصحية والاقتصادية على المجتمع بأسره. وأكد أن لا يوجد مشكلات في تمويل مشاريع «ديوا» في دبي وسيتم تنفيذ جميع المشاريع وفقا للجداول الزمنية المحددة، لافتاً إلى أن نسبة الديون إلى رأس المال تعد من افضل النسب عالميا بواقع 0,2%. وقال، إن عملاء «ديوا» وصلوا إلى 700 ألف عميل، في حين بلغت نسبة رضا العملاء من أفراد وشركات وحكومة 94,5%. طاقة الرياح وفيما يتعلق بطاقة الرياح، قال الطاير: «إنه توجد شراكة مع (مصدر) في دراسة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح»، موضحاً أن الدراسات التي قامت بها «ديوا» تشير إلى أنه لا جدوى من إنتاج الكهرباء عن طريق طاقة الرياح بدبي من ناحية سرعة وكفاءة الرياح. وقال الطاير، إن العلاقة بين دبي وأبوظبي في مجال الطاقة المتجددة علاقة تكامل وتعاون تحت ظل القيادة الرشيدة، حيث تتشارك في الأهداف والاستراتيجيات. إدارة الطلب تقلل من انبعاثات الكربون أبوظبي (الاتحاد) أكدت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي، خلال الجلسة، أهمية إدارة الطلب وتحقيق التنوع في المعروض من الطاقة للتخفيض من بصمة الكربون، حيث إن دراسات قامت بها الهيئة تشير إلى أن إدارة الطلب تقلل من انبعاثات الكربون بنسبة 50%. وأضافت أن هذا الأمر له تأثير إيجابي اقتصادي واجتماعي. وأشارت المبارك إلى أهمية استضافة أبوظبي مؤتمر المدن البيئية في أكتوبر القبل، حيث يعقد للمرة الأولى بالشرق الأوسط. وقال محمد الرماحي، رئيس العمليات في شركة «مصدر»: «إن مهمة مصدر دعم التنوع الاقتصادي المحلي المنشود، من خلال البحث والتطوير والتعليم والابتكار والاستثمار في مجالات الاستدامة، وأن يكون لمصدر دور في تحقيق رؤية 2030».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©