الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سيرة الآباء المؤسسين» منهاج للصفوف من الأول إلى الثاني عشر

«سيرة الآباء المؤسسين» منهاج للصفوف من الأول إلى الثاني عشر
16 أغسطس 2013 15:32
أعلنت الشيخة خلود القاسمي مدير إدارة المناهج بالوزارة أنه تم إعداد كتيب “سيرة الآباء المؤسسين” للصفوف من الأول إلى الثاني عشر، ضمن المناهج المدرسية التي تم الانتهاء من توزيع غالبيتها عى مدارس التعليم العام على أن يتم توريد الباقي منها خلال الأيام المقبلة فضلا عن الانتهاء من توريد جميع الكتب الخاصة بالمعاهد الدينية ورياض الأطفال ومدارس الغد وتعليم الكبار. ونوهت خلال اجتماع لمديري ومديرات المناطق التعليمية والإدارات المعنية في ديوان الوزارة بدبي أمس، الى أنه تم إعداد كتيب سيرة الآباء المؤسسين للصفوف من الأول إلى الثاني عشر ومنهاج التربية الفنية للصف السابع ودليل تطبيق حصة القراءة الموجهة في مادة اللغة العربية للصفوف من الأول إلى الثاني عشر الذي يطبق لأول مرة. وشددت القاسمي على أهمية تقيد المعلمين بالنسخ الجديدة من الكتب الدراسية والتأكد من حداثتها عن طريق دليل الكتب المدرسية الذي تم تحميله على البوابة الالكترونية لوزارة التربية والتعليم إلى جانب توزيعه على المناطق التعليمية إذ يوضح الدليل طبعة الكتاب الصالحة للعام الدراسي الحالي. وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت توجهها لتطوير المناهج الدراسية كافة للعام الدراسي المقبل، خاصة مواد التاريخ والتربية الوطنية لجميع المراحل في مدارس الدولة، على أن تحمل جميع الكتب التي ستطرح على الطلبة عنواناً رئيسياً هو “سيرة الآباء المؤسسين”، كما يحمل كل كتاب عنواناً وطنياً جديداً. وأكد موجهون في الوزارة ومنطقة الفجيرة التعليمية، أن “التربية” تعمل حالياً على استحداث المزيد من الكتيبات الدراسية في مادتي التربية الوطنية والتاريخ لجميع الصفوف، بهدف ترسيخ الحس الوطني لدى النشء، وتدعيم حب الوطن والقيادة الحكيمة في قلوب أبناء الدولة. وأكدت فعاليات تربوية ومجتمعية وأولياء أمور طلاب، أن المناهج الدراسية في المدارس تقوم بدور بارز في تنمية الشعور الوطني لدى الأطفال والشباب منذ دخولهم إلى مرحلة رياض الأطفال حتى وصولهم إلى الصف الثاني عشر. وأشارت الفعاليات إلى أن ترسيخ الهوية الوطنية وحب الوطن والقيادة والرموز الوطنية، لا يتم فقط من خلال المناهج الدراسية، وإنما يأتي من خلال الأنشطة الإثرائية في المدارس التي تنظم من خلال المعارض التراثية والأنشطة المسرحية الوطنية، وغيرها. وقال جمعة خلفان الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية: “نحرص على تخريج أجيال من الطلاب مؤمنين كل الإيمان بقيمة الوطن ومكانته الشامخة، مؤكدين حبهم للوطن وقيادته”. وأكد مدير تعليمية الفجيرة أن المنطقة تعمل على متابعة توعية الطلبة من خلال تعزيز الحس الوطني في نفوسهم، وتلك سياسة ننتهجها في مختلف مدارس الإمارة البالغ عددها 62 مدرسة، خاصة أن مناهج مادتي التربية الوطنية والتاريخ التي تدرس حالياً في المدارس، تتطلب التطوير لتعزيز القيم الوطنية، رغم أنها تشتمل بالفعل على أفكار مناسبة ورائعة تتشكل على إثرها الهوية الوطنية للأشخاص. وأشار الكندي إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تطوير المواد الدراسية، خاصة مادة التربية الوطنية، ونحن في المناطق التعليمية نتابع سنوياً خطوات التحديث والتطوير من خلال حرصنا الكبير على تعزيز الهوية الوطنية. تطوير شامل من جانبه، قال عدنان علي موجه أول مادة الدراسات الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم: “هناك جهودا كبيرة حالياً تبذلها إدارة المناهج بالوزارة لتطوير جميع المناهج، بما فيها مادتي التربية الوطنية والتاريخ، لا سيما تاريخ الإمارات، حيث شهدت تلك المواد وغيرها، تطوراً يواكب احتياجات الميدان”. وأضاف “الوزارة تحرص على وضع القيم القانونية والدستورية المفيدة لطلابنا، وتسعى منظومتنا التعليمية لترسيخها في عقول ووجدان الطلاب، وتقوم على حب الوطن وقيادته، وتحترم جميع الحقوق والواجبات، وتكرس قيم العدالة والوطنية والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، وجميعها قيم سوف ترسخ في خطة التطوير الجديدة التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق عقب الانتهاء منها”. الآباء المؤسسون وقال حميد الأفخم موجه مادة التاريخ بمنطقة الفجيرة التعليمية: “نحن على تواصل مستمر مع إدارة المناهج بوزارة التربية، حيث جرت عمليات تطوير للمناهج تعد الأكبر منذ سنوات، لا سيما في مادتي التاريخ والتربية الوطنية، حيث بدأت تلك العملية من الميدان التربوي، بداية من الطالب ثم المعلمين الذين دونوا ملاحظاتهم الدقيقة في تقارير تم رفعها لنا كموجهين، ثم قمنا بطرحها على إدارة المناهج بالوزارة”. وأكد الأفخم، أن جهود الميدان وإدارة المناهج عملت على تطوير مادتي التاريخ والتربية الوطنية، بهدف طرح مجموعة من الكتيبات الجديدة تهدف إلى تنمية الروح الوطنية لأبناء الإمارات، وترسخ قيم الولاء للدولة وقيادتها باستعادة الذاكرة الوطنية للآباء المؤسسين للاتحاد، لتعريف الجيل الجديد والنشء في مراحل دراسية مختلفة بتجربة دولة الإمارات الفتية منذ التأسيس، ثم التكوين ومراحل التنمية المختلفة، مع إبراز الدور الوطني الكبير الذي بذله المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات. الوطن والقيادة من جانبه، قال موجه مادة الدراسات الاجتماعية، غالب أحمد عطايا: “نحن في حالة تطوير دائمة لمناهج الدراسات الاجتماعية، خاصة التربية الوطنية والتاريخ، حيث تؤكد وزارة التربية والتعليم وتتابع باستمرار مستوى وصول الروح الوطنية في المدارس من خلال المناهج التي يتم تدريسها”. وأضاف: “إننا في توجيه المادة نسعى لتشكيل شخصيات لديها القدر الكافي من المعلومات والحقائق التاريخية عن وطنها الإمارات، وحول الشخصيات الوطنية البارزة وغيرها ممن ساهمت وضحت من أجل قيام الدولة، كما نعمل من خلال الواقع الميداني في الخط نفسه على أن تتولد لدى الأجيال المتعاقبة، وبالفطرة وبالواقع الملموس، قيم حب الوطن وحب القيادة الرشيدة التي تسعى لإسعاد جميع المواطنين، وتحقيق أقصى صور الرخاء والرفاهية للجميع، مواطنين ومقيمين”. أولياء أمور: الوطن له حقوق علينا أكد عدد من أولياء الأمور، أهمية تطوير مناهج التاريخ والتربية الوطنية، لترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز حب الوطن والقيادة في نفوس أبنائهم. وقال علي حسن إبراهيم البلوشي: “هناك نوع من الابتعاد عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وعن هويتنا الوطنية، نشعر به نحن كأولياء أمور عند أبنائنا، وهذا الشيء يعود في المقام الأول إلى دخول التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة التي عزلت الشباب عن أسرهم، ومن ثمة مجتمعهم ككل، وباتت شخصيات بعض الشباب ليست على صلة بواقعنا”. أما علي عيسى الكندي فقال: “الروح الوطنية وحب القيادة مغروسان لدى أبنائنا، ونحن في الأسرة مسؤولون عنهم في المقام الأول وقبل المدرسة، وليس معنى ذلك أن تتراجع المدارس عن دورها، لأن دورها مهم جداً ويكاد يكون الأهم بما تقدمه من مواد علمية حول الوطن وتاريخه وشخصياته الوطنية المخلصة”. وقال محمد ناصر علي الحنطوبي: “نريد من مدارسنا أن تعلم الأجيال الجديدة ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، لأن الوطن لا يعطي فقط، وإنما له حقوق، كما يجب أن ترسخ لدى الأبناء قيم العدل والحرية من خلال دراسات ولو بسيطة حول بعض القوانين وبنود الدستور”. أما محمد موسى السويدي فقال: “زيادة الوعي والحس الوطني لدى الطلاب في المدارس، وفي الجامعات أمر ضروري للغاية، ويعد دعامة أساسية لبقاء الوطن وحمايته من أي معتد، لذلك فإن بناء الشخصية الوطنية لا بد أن يكون بتعاون الجميع في المجتمع، بدءاً من البيت ثم المدرسة فالجامعة، ثم العمل والبيئة الاجتماعية المحيطة، لأن الشخص المحب لوطنه وقيادته، يظهر ذلك سلوكاً إيجابياً، ويقوم من تلقاء نفسه بالعمل وزيادة الإنتاج”.
المصدر: دبي، الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©