الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ياس» تحفة فنية نادرة أهدتها أبوظبي إلى العالم

«ياس» تحفة فنية نادرة أهدتها أبوظبي إلى العالم
14 نوفمبر 2010 22:05
للمرة الثانية، يحل الفرنسي جان تود ضيفاً على أبوظبي، وهو رئيس للاتحاد الدولي للسيارات، حيث تزامن توليه المهمة مع انطلاق سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا - 1 للمرة الأولى العام الماضي، بعد أن دخل الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" حقبة جديدة مع الانتخابات التي جرت في 23 أكتوبر 2009، لانتخاب خلف للبريطاني ماكس موسلي، الذي أدار شؤون وشجون رياضة السيارات في العالم منذ العام 1991، أي قبل 17 عاماً، تاريخ حلوله بدلاً من الفرنسي جان ـ ماري باليستر. وكان الفرنسي جان تود قد فاز بالانتخابات الأخيرة بعد صراع مع الفنلندي آري فاتانن، وبعد حملة انتخابية نارية، اتخذت من حلبات الفورمولا ـ 1 أرضاً خصبة لها، ما يؤكد أن النظرة إلى هذه الرياضة من قبل "فيا" هي الأهم بين جميع البطولات الأخرى. وفي زيارته الثانية إلى أبوظبي لحضور فعاليات السباق أعرب الفرنسي جان تود سعادته بالتواجد في أبوظبي، مشيرآً إلى حضوره الأول إليها العام الماضي، والذي كان بمثابة المهمة الرسمية الأولى في قيادته للاتحاد الدولي للسيارات وهو ما يعني أن سباق ياس يتزامن في ذاكرته مع "الحدث السعيد"، توليه رئاسة مملكة رياضات السيارات، مبدياً إعجابه البالغ بما شاهده حتى الآن في حلبة ياس، وعاود التأكيد على أن حلبة ياس تمثل مأزقاً لكل من يفكر في بناء حلبة في المستقبل، فهي تحفة فنية نادرة أهدتها أبوظبي للعالم، مشيراً إلى أن الأمور تتطور باستمرار والحلبة شهدت الكثير منذ السباق الأول، وكل شيء أضاف جمالاً إلى جمالها، لافتاً إلى أن تأجيل الحسم في بطولة العالم إلى جولة أبوظبي أضفى إثارة على السباق الأخير. وقال: جمعت حلبة ياس كافة الإيجابيات والمميزات المتواجدة في الحلبات حول العالم، ومن هنا جاءت استثنائية في كل شيء، ومثلت بالفعل إضافة حقيقية ومهمة لعالم رياضات السيارات، سيكون لها أثرها على الرياضة، سواء في المنطقة أو حول العالم، حيث تدعم الحلبة مسيرة وقاعدة اللعبة إضافة إلى الأشخاص المهتمين برياضة السيارات من المنطقة، وفي مقدمتهم محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي". وأضاف: "أثر الشخصيات التي تمثل المنطقة في اتحاد السيارات عالمي، لأنه لولا شغف هؤلاء بتقديم ما يفيد اللعبة ويضمن لها التطور، لما تواجدوا في الاتحاد الدولي الذي يفخر بهم ويفخر أيضاً بانضمام حلبة ياس إلى عالم رياضات السيارات والفورمولا - 1 بشكل خاص. وأشاد جان تود بجهود أبوظبي، مؤكداً أنها "قدمت لرياضة السيارات حلبة من حقها أن تفخر بها وأن يفخر بها كل من ينتمي إلى هذه المنطقة، وأيضاً كل من ينتمي إلى رياضة السيارات حول العالم"، مشيراً إلى أن انطباعات الجميع ممن التقاهم هنا كانت رائعة، وتصب في صالح الحلبة التي جاءت متفردة في العديد من الوجوه، مؤكداً بالفعل أن حلبة ياس تبقى هي الحدث وهي أروع شيء في السباق. وحول فكرة الانتقال السلس من الضوء لليل خلال السباق وهي الخاصية التي يتمتع بها سباق أبوظبي، قال جان تود: "لقد أبهرنا ذلك العام الماضي، ولاشك أنه أمر مذهل، كما أنه يظهر قدرات الحلبة وتفردها واستعدادها لتلبية كافة الطلبات والشروط"، مشيراً إلى أن عشاق الفورمولا - 1 كانوا على موعد مع حدث استثنائي هو الأول في تاريخ هذه الرياضة. تجدر الإشارة إلى أن جان تود ولد في بيارفورت في فرنسا، ودخل عالم رياضة السيارات منذ العام 1966، وبعد تخرجه من مدرسة الاقتصاد والأعمال في باريس، نجح في مسيرته كملاح بين عامي 1966 و1981، ليختمها بانتصار بلقب العالم للصانعين مع تالبوت لوتس. وفي العام 1982 انسحب تود من المنافسات وعين في منصب المدير العام للنشاطات الرياضية في بيجو، حيث قام بتأسيس فريق بيجو تالبوت الرياضي، الذي تمكن من الفوز بلقبين للعالم للصانعين، ولقبين عالميين للسائقين، وتحقيق أربعة انتصارات في رالي باريس ـ داكار، أشهر رالي صحراوي في العالم. وفي العام 1990 بات تود مدير النشاطات الرياضية في مجموعة "بي،أس،آيه" (بيجو وسيتروين)، التي فازت بلقب العالم للسيارات الرياضية في العام 1992، وانتزعت لقب سباق 24 ساعة في لومان مرتين عامي 1992 و1993. رياضة في متناول الجميع وأشار جان تود إلى أنه لا يريد أن يسير على خطى موسلي، بل يريد أن يشجع لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه رياضة السيارات في السنوات القادمة، وفي هذا الصدد قال: "لا شك أننا نعيش في عصر حيث تبرز فيه التغيرات، وخصوصاً في عالم اقتصادي صعب". وقال: بغض النظر عن التعداد السكاني، من المتوقع أن يتضاعف عدد عالم الرياضة ثلاث مرات حتى العام 2050، فالعديد من الأجيال الجديدة عبر العالم ستحصل على فرصة التمتع بحرية التحرك التي توفرها السيارات، ومن واجب "فيا" أن يدافع عن حقوق سلامتهم وراحتهم وقدرتهم على التنقل، كما يتوجب علينا أن نسهل عليهم فرصة اختبار شغف وإثارة رياضة السيارات، وذلك عن طريق البناء على قاعدة خبرتنا وعاداتنا، ويتوجب على "فيا" أن يكون جاهزاً للتحضير ولمواكبة هذه الحقبة الجديدة. ومن أجل الترويج لهذه الأفكار أكد تود أنه من أجل دفع رياضة السيارات للتطور يجب أن تكون في متناول الجميع، والحد من التكاليف، وتحديداً في الفورمولا - 1، ما سينعكس على باقي الفئات الرياضية، مع جعلها آمنة وسالمة قدر الإمكان، فالأفضل يعني الترويج العادل للمسابقات الرياضية إن كان على الطرقات أو على الحلبات. 98 جائزة كبرى أكد تود انه سيعتمد على خبرته الرياضية التي اكتسبتها منذ العام 1966 عندما كان يجلس في المقعد الساخن لسيارات الراليات، كملاح، ومن ثم كمدير فريق، ومن ثم كرئيس مجلس إدارة في العديد من البطولات على غرار الراليات، راليات الرايد، السيارات الرياضية، والفورمولا - 1 وعلى العمل مع العديد من المصانع مثل بي ،أم، دبليو، فيراري، فيات، فورد، مازيراتي، ماترا، مرسيدس، نيسان، بيجو، سيتروين، رينو وتويوتا. وتحت إدارته فاز مع هذه الفرق بأربعة ألقاب في بطولة العالم للراليات، وفي سباق 24 ساعة في لومان مرتين، وفي بطولة العالم للسيارات الرياضية مرة، وفي رالي باريس ـ داكار أربع مرات، بـ 13 لقباً في بطولة العالم للفورمولا - 1 وبـ 98 جائزة كبرى. تنظيم مسابقات عادلة هدف «فيا» أبوظبي (الاتحاد) - يرى تود أنه يتوجب على "الفيا" أن يجتهد لمواكبة جميع التطورات التقنية وتسييس وإدارة الأنظمة، ويقول: في عالم الرياضة يهدف "الفيا" إلى إظهار القدرات العالية لتنظيم مسابقات عادلة، وتوفير عناصر الاستمتاع، وكل هذه العناصر يحتاج إليها من أجل حماية البيئة والترويج للسلامة المرورية على الطرقات... وعبر الترويج لأفكاره الجديدة، يعمل "الفيا" على توسيع رقعته في مختلف أنحاء العالم والترويج لسمعته إن كان من الناحية الرياضية، أو من ناحية التنقل العادي على الطرقات. كما أكد تود في هذه الرسالة أن "الفيا" يعمل بشكل أفضل عندما يعمل الجميع معاً. فالجميع يحتاج إلى اتحاد يعمل كفريق مع الرئيس، ونائبيه، والمجلس العالمي، والأندية، والأعضاء والمتطوعين... فالعمل الجماعي كان الشعار الأول خلال السنوات الـ 28 الأخيرة، وهو يتطلب التزاماً قوياً وصلباً للتواصل، للمناقشة وللشفافية بين الأندية والاتحاد الدولي. كما يجب التأكد أن جميع الدول تلعب دورها في مناطقها، وذلك من أجل تطوير دور الأعضاء في الاتحاد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©