الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

.ليلا الأشهر في «الملف الناعم» بالمركز السادس

.ليلا الأشهر في «الملف الناعم» بالمركز السادس
14 نوفمبر 2010 22:08
لم يذكر تاريخ الفورمولا - 1 سوى السائقة الإيطالية ليلا لومباردي التي حصلت على نصف نقطة، خلال سباق جائزة إسبانيا الكبرى 1975 على حلبة مونتجويش بارك، بعد احتلالها المركز السادس في الترتيب العام والذي كان يخولها حصد نقطة، لكن بسبب عدم اجتياز سوى ثلاثة أرباع المسافة إثر الحادث الذي تعرض له السائق رولف ستوميلين، تم منح السيارات التي اجتازت خط النهاية نصف النقاط، حينها كانت هذه السائقة تجلس خلف مقود سيارة مارش ـ كووزورث 751. دخل هذا اليوم التاريخ من نواح عدة، كونه كان موعداً لا يُنسى، من الناحية المظلمة وكان هناك الحادث الذي شهد خروج سيارة السائق رولف ستوميلين عن المسار، مما أدى إلى إلغاء السباق عن الروزنامة الدولية، ومن الجانب اللامع عرف السباق الذي أقيم في شوارع برشلونة الفوز الوحيد للسائق جوشين ماس، وسنحت الفرصة في هذا السباق لومباردي لإحراز نصف نقطة. كان هذا السباق شاهداً على بقاء 8 سيارات، من دون احتساب تأخر ريجازوني على متن فيراري، والسائق ميجولت، زميل ستوميلين، البطيء، على الحلبة في اللفة الـ 26، حينها تحطمت 7 سيارات، ومع تضاؤل العدد كان من الصعب الاحتفال بالفوز على منصة التتويج وإيجاد 3 سيارات مصنفة، بالنسبة للسائقة ليلا، وخلال سباقها الثاني فقط، كانت صورة محافظتها على سيارتها داخل الحلبة بفارق لفتين عن المتصدر جديرة بالاحترام. وفي وقت سابق من ذلك العام كادت تكرر هذا السيناريو، لكنها فوتت عليها فرصة حصد نقطة كاملة خلال سباق جائزة ألمانيا الكبرى عندما حلت بفارق دقيقتين ونصف الدقيقة عن الفائز، وبدا واضحاً أن ليلا تتألق بشكل مذهل خلال السباقات التي تتطلب مهارة كبيرة. وولدت ليلا لومباردي في 26 مارس 1941 في روما، في عائلة لم تهتم برياضة السيارات، حتى القيادة على الطرقات العامة، إذ أن الوسيلة الوحيدة التي تملكها عائلة لومباردي للتنقل كانت دراجة هوائية. منذ نعومة أظافرها ظهر عندها عشقها للرياضة، فمارست رياضة كرة اليد مع فريق العاصمة الإيطالية وكانت تلعب في الدفاع، وفي إحدى المباريات طلب منها مدربها مهمة صعبة تمثلت في إيقاف إحدى مهاجمات الفرق المنافسة، ونجحت في مهمتها بعدما منعت خصمتها من تسجل أي هدف. ولكن قبل خمس دقائق من نهاية المباراة قامت هذه اللاعبة بضرب لومباردي على أنفها بالكرة ودفعتها إلى الأرض. فريق ليلا فاز بالمباراة لكن أحداً لم ينتبه إلى أن هذه اللاعبة عانت من كسر في أنفها، غير أن اللاعبة التي تسببت في كسر أنفها قامت بعد نهاية المباراة بنقلها إلى المستشفى على متن سيارة ألفاروميو، واجتازت المسافة بين الملعب والمستشفى في عشر دقائق، بينما يتطلب ذلك نصف ساعة خلف مقود سيارة عادية، حينها وبسبب السرعة الزائدة للسائقة نسيت ليلا أوجاعها وتأثرت بسرعة سيارة ألفاروميو، لذا يُقال أن الإيطالية عشقت سيارات السرعة من تلك اللحظة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©