كشف ناشطون حقوقيون في سوريا أمس عن اندلاع اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه في حمص وريف ادلب، وأشار هؤلاء إلى نشر تسجيل مصور على الإنترنت يظهر عدداً من المنشقين يقاتلون القوات العسكرية وعناصر ميليشيا “الشبيحة” الموالية للنظام في مدينة جبل الزاوية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع أصوات إطلاق للرصاص في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية أمس، كما أشار إلى استمرار الأجهزة الأمنية بحملات المداهمة والاعتقالات في مدن ومناطق سورية.
وأوضح “أن عناصر من الأمن شنت عمليات مداهمة في حي ركن الدين في دمشق فجرا، وقامت باعتقال عدد من الأشخاص بحسب قوائم اسمية”، من دون أن يتمكن من تحديد عدد المعتقلين. وأضاف أن عمليات مداهمة جرت أيضاً في مناطق تابعة لريف دمشق، بينها الحجر الأسود والكسوة ومعضمية الشام وجديدة عرطوز”.
ولفت المرصد إلى استمرار التظاهرات في عدد من المدن، إحداها في حي عرنوس في دمشق ضمت العشرات، وقام رجال الأمن بتفريقها واعتقال 9 متظاهرين. وخرجت تظاهرات اتيضا في قطنا والتل والزبداني تضامناً مع اللاذقية. وأضاف “ان تظاهرات جرت في أحياء من حلب (شمال) وسراقب الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) ودرعا وبعض مدن ريفها وفي طيبة الامام الواقعة في ريف حماة (وسط)”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إن السلطات قامت خلال الأسبوعين الماضيين بحملة اعتقالات واسعة شملت عدداً كبيراً من النشطاء ومنظمي التظاهرات”. وأضاف “لدينا معلومات عن اعتقال أكثر من 400 شخص في اللاذقية هذا الأسبوع”.
وقال خبير أجنبي مقيم في دمشق “إن الخطة العسكرية تغيرت منذ بداية شهر رمضان”، موضحاً أن الجيش يقوم بمحاصرة المدن قبل اقتحامها وتقوم الأجهزة الأمنية والعناصر الموالية للنظام بترهيب السكان قبل أن تشن القوات الخاصة حملة اعتقالات تشمل أشخاصاً محددين بحسب قوائم اسمية”. وأضاف “ان هذه الخطة الرهيبة تؤدي إلى نتائج ملموسة على الأمد القصير”. إلى ذلك، جدد ناشطون أمس الدعوة إلى التظاهر اليوم في ما أطلقوا عليه اسم “جمعة بشائر النصر”. ودعا هؤلاء على صفحة “الثورة السورية” في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى التظاهر، معتبرين أنه من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار. كما دعت صفحة “يوميات الثورة السورية” على الموقع ذاته إلى التظاهر يومياً من 15 رمضان (15 اغسطس) وصولاً إلى عيد التحرير”.
عدد اليوم
