الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

42 قتيلاً بموجة عنف سياسي وعرقي في كراتشي

42 قتيلاً بموجة عنف سياسي وعرقي في كراتشي
19 أغسطس 2011 01:45
أكدت مصادر شرطية ورجال إسعاف أمس، أن 42 شخصاً على الأقل، لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 40 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في أحدث موجة من أعمال العنف السياسية العرقية بمدينة كراتشي الساحلية جنوب باكستان، مبينة أن بعض الضحايا قتل بعد تعرضه للتعذيب. من جانب آخر، أصدرت الشرطة الباكستانية أمس، رسماً لرجل يشتبه بأنه شارك في خطف وارن ونشتاين مدير مؤسسة استشارات التنمية “جيه.إي اوستين” في باكستان، الذي تم اختطافه في غارة قبل الفجر السبت الماضي عندما اقتحم نحو 8 مسلحين منزله في لاهور بعد أن تغلبوا على حراس الأمن التابعين له. وفي تطور آخر، حث أحد الإسلاميين المتطرفين، المسلمين في أميركا على اغتيال ديفيد ليترمان مقدم البرنامج الحوارية الشهير في شبكة “سي بي اس” الأميركية آخذاً على الأخير تهكمه من مقتل القيادي في تنظيم “القاعدة” الياس كشميري بغارة جوية في باكستان يونيو الماضي، الأمر الذي أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه يأخذه مأخذ الجد. واندلعت أحدث موجة من أعمال العنف في كراتشي بعد اغتيال أحمد كريمداد، النائب البرلماني السابق عن حزب الشعب الباكستاني الحاكم، على يد مسلحين يستقلون دراجات بخارية أمس الأول، بينما كان يستعد لتناول الإفطار وقت المغرب في فندق على الطريق. وقال المسؤول في الشرطة المحلية ممتاز أحمد إن 3 أشخاص آخرين قتلوا في الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن أصابع الاتهام تشير إلى حزب “الحركة القومية المتحدة” السياسي. ويعد إقليم السند وعاصمته كراتشي، بمثابة القاعدة السياسية لحزب الشعب الباكستاني، حيث إن معظم سكانه من أهل السند والبلوش. أما حزب “الحركة القومية المتحدة” فيمثل الأقلية الناطقة بالأردية التي هاجرت من الهند عند استقلال البلاد عام 1947. وأثار الحادث اشتباكات بين ميليشيات تعمل في لاياري القديم والمنطقة المحيطة به، وهو حي فقير يشتهر بأعمال العنف وحروب العصابات بين المجموعات الإجرامية المختلفة والتي أودت بحياة الكثيرين في الأعوام الأخيرة، وبين ناشطي “الحركة القومية المتحدة” المسلحين في المناطق المجاورة. ويعد حي لاياري معقلاً لحزب الشعب الباكستاني، ويتوقع أن يشهد منافسة بين ابن رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بنظير بوتو والرئيس الباكستاني الحالي آصف علي زرداري في الانتخابات المقبلة. وقال عزان شيخاني، مسؤول الاستعلامات في هيئة “إيدهي” للإغاثة، عبر الهاتف إن 42 شخصاً قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في الاشتباكات بحسب بياناتهم. وأضاف “لقي 29 شخصاً حتفهم منذ الساعة 0200 صباح أمس، (بالتوقيت المحلي)، وأصيب 43 آخرون بجروح في المجمل”. وذكر سعود ميرزا المسؤول البارز في شرطة المدينة، إن عصابات إجرامية مختلفة متورطة في أعمال القتل الأخيرة. وأوضح ميرزا قائلاً “لقد بدأ الأمر كله بحرب بين العصابات الإجرامية، أما الآن فقد صار له بعد سياسي أيضاً. الأمور معقدة في كراتشي، إذ تتناحر العديد من الجماعات العرقية مع بعضها بعضاً”، من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل بشأن هذه الجماعات الإجرامية. كما أكد مسؤول كبير آخر في الشرطة إن أحدث الضحايا لهم صلات سياسية واضحة. وقضى رجال الشرطة وعاملو الإنقاذ ساعات الليل ونصف ساعات نهار أمس في انتشال جثث القتلى وتعبئتها في أكياس ودفنها على طول الطريق. وقال ممتاز “ثمة جثتان عثرنا عليهما في منطقتنا تحملان رسالة واحدة مكتوبة بخط اليد، وتقول (هل تريدون السلام أم الحرب)”، غير أنه رفض الكشف عن الجماعة التي ينتمي إليها القتيلان. وأشار قائد الشرطة إلى أن المهاجمين استخدموا القنابل اليدوية والقذائف الصاروخية في القتال. بالتوازي، ذكر مسؤول بارز بالشرطة في لاهور عاصمة إقليم البنجاب وسط باكستان لرويترز أمس، طالباً عدم نشر اسمه، أن الأجهزة الأمنية أصدرت رسماً لأحد المشتبه بهم الأساسيين في اختطاف مستشار التنمية الأميركي ونشتاين استناداً إلى معلومات تلقتها من محتجزين. وكانت الشرطة اعتقلت عدداً من الأشخاص، بينهم حراس أمن وسائق ونشتاين لاستجوابهم. وأثارت حادثة الاختطاف المخاوف بين العاملين في مجال الإغاثة والدبلوماسيين وغيرهم من العاملين الأجانب في باكستان التي تواجه مسلحين إسلاميين وحيث تتصاعد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة. إلى ذلك، أفاد موقع “سايت” الاستخباري الأميركي المتخصص في رصد الجماعات المتطرفة أمس، بأن تهديداً باغتيال الإعلامي البارز في شبكة “سي بي اس” تم نشره على موقع “شموخ الإسلام”، طالب بإخراس لسان ديفيد ليترمان إلى الأبد واصفاً إياه بـ”اليهودي”. وقال البيان مخاطباً مسلمي أميركا بحسب ترجمة سايت “ألا يوجد بينكم رجل مثل سيد نصير المصري ليقطع لسان هذا اليهودي ويخرسه إلى الأبد”. والمصري أدين بقتل اليهودي المتطرف مائير كاهانا في نيويورك عام 1990. وقال جم فلانلي المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الوكالة تتابع هذا الأمر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©