الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يلغي المناورات المشتركة مع القاهرة

أوباما يلغي المناورات المشتركة مع القاهرة
16 أغسطس 2013 00:40
عواصم (وكالات) - استمرت الإدانات الدولية المنددة بعمليات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من قبل قوات الأمن المصرية يوم أمس الأول الأربعاء فيما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً لبحث أعمال العنف التي شهدتها مصر وذلك بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا. وقد ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بتدخل قوات الأمن المصرية لفض الاعتصامين، وأعلن إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر التي كان مقررا إجراؤها الشهر القادم، وقال إنه لا يمكن استمرار التعاون الأميركي بصورة طبيعية معها في وقت يقتل فيه المدنيون. وقال أوباما “تندد الولايات المتحدة بشدة بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية المؤقتة وقوات الأمن”، وأضاف أوباما الذي كان يتحدث من المنزل الذي يقضي به عطلته في ماساتشوستس “ نحن نأسف لاستخدام العنف ضد المدنيين وندعم الحقوق العالمية التي لا غنى عنها للكرامة الإنسانية بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي”. وقال إن الولايات المتحدة أبلغت السلطات المصرية بأنها ألغت تدريبات “ النجم الساطع” العسكرية المشتركة التي كان مقررا إجراؤها الشهر القادم. وتعود التدريبات إلى عام 1981 وينظر إليها باعتبارها حجر زاوية للعلاقات العسكرية الأميركية المصرية وبدأت بعد إبرام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وقال أوباما “ في الوقت الذي نرغب فيه في استمرار علاقتنا مع مصر .. لا يمكن أن يتواصل تعاوننا التقليدي بصورة طبيعية في حين يقتل المدنيون بالشوارع وتنتقص الحقوق”. وأضاف “يستحق الشعب المصري أفضل مما شاهدناه خلال الأيام العديدة الماضية. وللشعب المصري أقول .. ينبغي أن تتوقف دائرة العنف والتصعيد”. وقال أوباما إنه ينبغي رفع حالة الطوارئ في مصر وبدء عملية مصالحة وطنية. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تنحاز لأي طرف سياسي في الصراع. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل إنه أبلغ وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن واشنطن ستبقي علاقاتها العسكرية مع مصر، إلا أن ارتكاب الجيش لمزيد من أعمال العنف يمكن أن يهدد هذه العلاقات. وقال هاجل إنه اتصل بالسيسي ليعرب له عن قلق واشنطن بسبب أحداث فض اعتصامات أنصار مرسي.وأضاف في بيان أن “وزارة الدفاع ستواصل علاقاتها العسكرية مع مصر، ولكنني أوضحت أن العنف وعدم اتخاذ خطوات كافية باتجاه المصالحة يهددان العناصر المهمة في تعاوننا الدفاعي الطويل”. وقال هاجل “منذ بدء الأزمة الأخيرة، أوضحت الولايات المتحدة أن على الحكومة المصرية الامتناع عن اللجوء إلى العنف واحترام حرية التجمع والتحرك باتجاه عملية انتقال سياسي تشمل الجميع”. وأضاف أن “التطورات الأخيرة بما فيها أعمال العنف التي نجم عنها مقتل المئات في أنحاء البلاد، قوضت هذه المبادئ”. من ناحية أخري ، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفيا مع نظيره المصري نبيل فهمي تطورات الوضع في مصر. وقالت الخارجية الروسية في بيان على موقعها الإلكتروني أمس، إن الوزيرين ناقشا خلال المكالمة الهاتفية التطورات الأخيرة في مصر في ضوء احتدام الوضع السياسي الداخلي. وكانت الخارجية الروسية دعت الأحزاب السياسية المصرية إلى “منع سقوط المزيد من الضحايا”. علي صعيد آخر، استدعت العديد من الدول السفراء المصريين لديها وذلك في أعقاب تصعيد العنف الذي شهدته مصر يوم الأربعاء ومقتل ما يزيد على 500 شخص. فقد استدعى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند السفير المصري في باريس وطالب بإنهاء حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات بسرعة وحث على الإفراج عن المحبوسين في خطوة أولى نحو استئناف الحوار. ونقل أولاند “قلق فرنسا البالغ” بشأن فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي و”أكد أن حالة الطوارئ يجب أن ترفع بسرعة”. وقال قصر الإليزيه في بيان “ندد (أولاند) بقوة بأعمال العنف الدامية في مصر وطالب بوقف الحملة على الفور.” وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها استدعت السفير المصري في برلين إثر المواجهات الدامية التي شهدتها مصر . وقالت متحدثة باسم الخارجية “بناء على طلب وزير الخارجية جيدو فسترفيله ، تم إبلاغ السفير المصري موقف الحكومة الألمانية بكل وضوح”. وندد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله بالعنف وقال إن الحكومة المصرية عليها التزام بحماية المتظاهرين المسالمين والسماح بالاحتجاجات السلمية.كما قالت بريطانيا إنها استدعت السفير المصري يوم الأربعاء للتعبير عن “القلق البالغ من تصاعد العنف والاضطرابات”. وأدانت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو الخميس تدخل قوات الأمن المصرية لفض اعتصامين لأنصار مرسي، ووصفت هذا التدخل بـ”القمع الوحشي وغير المقبول”. ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع “سريعا” لبحث الوضع في مصر، منددا بـ”نفاق” الغرب حيال “مجزرة خطيرة” وقعت الأربعاء في هذا البلد. وقال أردوغان للصحافيين في أنقرة أن “على مجلس الأمن الدولي أن يجتمع سريعا لبحث الوضع في مصر” معتبرا أن على جميع الدول الأعضاء أن تعطي الضوء الأخضر لمثل هذا الاجتماع. وكرر رئيس الحكومة التركية أن على الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي عموما، الذين اتهمهم بأنهم حتى الآن “شجعوا الانقلابيين” أن “يتحركوا” فورا من أجل تفادي مزيد من إراقة الدماء في مصر”. من جانبها أعربت الصين عن “قلقها الشديد” ودعت إلى “ضبط النفس” غداة عملية الفض العنيفة لاعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة وما أعقبها من اشتباكات أوقعت مئات القتلى في مصر. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن “الصين تشعر بقلق شديد حيال الوضع في مصر”. وأوضح البيان أن بكين “تأمل في أن تغلب جميع الأطراف مصلحة الوطن والشعب بإبداء أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد”. كما نصحت الصين بـ “إيجاد تسوية للخلافات عبر الحوار والتشاور لإعادة النظام والاستقرار المجتمعي” في مصر. ودعت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل مئات المصريين خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وقالت إن سقوط عدد كبير من القتلى في الاشتباكات يشير إلى “ استخدام مفرط بل ومبالغ فيه للقوة ضد المتظاهرين”وحثت قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. كما أعلنت الدنمارك تعليق مساعدتها لمصر غداة عملية فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول مرسي في القاهرة. وقال وزير المساعدة على التنمية كريستيان فريس باخ لصحيفة برلينجسكي “للدنمارك مشروعان بتعاون مباشر مع الحكومة والمؤسسات العامة المصرية سيتم تعليقهما”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©