الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اقتحام إسرائيلي لمخيم شعفاط واعتقال 60 فلسطينياً

اقتحام إسرائيلي لمخيم شعفاط واعتقال 60 فلسطينياً
9 فبراير 2010 01:40
تفجرت اشتباكات عنيفة في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين قرب القدس المحتلة، بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي اقتحم المخيم واعتقل 60 فلسطينيا، حيث شاركت 20 فرقة عسكرية من قوات الاحتلال في عملية الاقتحام. واندلعت المواجهات قرب الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيسي للمخيم، حيث قام شبان برشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما قام الجنود بمطاردة الشبان، مستخدمين قنابل الغاز المسيل للدموع. وذكرت مصادر فلسطينية أن القوات اقتحمت المخيم وشنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بحجة البحث عن “مطلوبين” لأجهزة الأمن الإسرائيلية. وقال خضر الدبس مسؤول الحملة الشعبية في المخيم إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 60 من سكان المخيم غالبيتهم من الفتية واقتادتهم إلى مركز تحقيق المسكوبية دون إبداء أية أسباب. وأضافت المصادر أن مداهمات منازل الفلسطينيين ما زالت متواصلة، موضحة أن مخيمات شعفاط وعناتة وضاحية السلام ورأس الخميس محاصرة بقوات عسكرية وحواجز أمنية. وقال شهود عيان أن الاعتقالات التي بدأت في ساعة مبكرة أمس كانت عشوائية ولم تحدد أسبابها وخلفياتها. وأشارت بعض الفرضيات التي أوردها عدد من السكان إلى أن تلك الاعتقالات استهدفت شبانا شاركوا في وقت سابق في احتجاجات ضد قوات الاحتلال. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه “تم إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم”. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن أربعة ضباط أصيبوا بجروح طفيفة، بينما قال مسؤولون فلسطينيون إن عشرة فلسطينيين أصيبوا، إلا أنه لا توجد إصابات خطيرة بينهم. بدوره، دان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الحملة الواسعة التي تنفذها الشرطة الإسرائيلية داخل المخيم، والتي تخللها الاعتداء على بعض النساء فيه، كما قام الجنود باقتحامات عنيفة للمنازل وتحطيم محتوياتها، والاعتداء على من فيها بالضرب. وقال المركز إن الحملة التي يشارك فيها مئات الجنود هي من أوسع الحملات التي تنفذ منذ سنوات طويلة، وتأتي في سياق حملة منظمة تستهدف المخيم الذي بات معزولا عن محيطه بجدار الفصل. علما بأنه منذ بناء نقطة تفتيش عسكرية على مدخل المخيم الرئيسي سجلت هناك العديد من أعمال التنكيل بحق السكان هناك، ووقعت حالات وفاة وولادات عند الحاجز نتج عنها وفيات أيضا بسبب إعاقة الجنود لحركة العبور والتنقل على الحاجز. وقام الجيش الإسرائيلي أيضا بحملة اعتقالات بالضفة اليوم ومن بين المعتقلين زوجة رئيس بلدية البيرة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه يشتبه بأن المرأة متورطة في أنشطة حركة “حماس”. وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن قوات الجيش اعتقلت فجر أمس عشرة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وقال متحدث عسكري للإذاعة الإسرائيلية “إن المعتقلين كانوا مطلوبين لأجهزة الأمن لصلتهم بنشاطات معادية لإسرائيل”. وأوضح أن “خمسة من المطلوبين اعتقلوا في قرية عزون قضاء قلقيلية، فيما اعتقل الخمسة الآخرون في قرى بيت عوا وصوريف ويطا قضاء الخليل”. ووفق المتحدث “اكتشفت قوة عسكرية في قرية بيت أمر قضاء الخليل سلاح رشاش من صنع محلي”. واستنكر مجلس بلدي البيرة في بيان اعتقال قوات الاحتلال لزوجة رئيس البلدية، مشيرا إلى “أن قوة مكونة من آليات وجنود إسرائيليين مدججين بالسلاح اقتحمت منزل العائلة وقامت بتكسير الأبواب والعبث بمحتويات المنزل وإرهاب الأطفال وساكني البيت، ومن ثم اقتادت السيدة منتهى الطويل إلى جهة مجهولة”. إلى ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي أمس مسيرة سلمية لنشطاء ومتضامنين أجانب على حدود قطاع غزة الشمالية، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وفتحت القوات الإسرائيلية المرابطة على الحدود نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المشاركين في المسيرة. وانطلقت المسيرة من أمام كلية الزراعة شمال بيت حانون، حتى وصلت إلى الجدار العازل جنوب معبر بيت حانون، حيث ردد المتظاهرون شعارات وطنية مناهضة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©