الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشورى» الإيراني يمنح الثقة لـ15 وزيراً ويرفض 3 مرشحين

«الشورى» الإيراني يمنح الثقة لـ15 وزيراً ويرفض 3 مرشحين
16 أغسطس 2013 00:02
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - منح مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس، ثقته لـ15 وزيرا من أصل 18 في حكومة الرئيس حسن روحاني، بعد مناقشات استمرت أربعة أيام، في جلسات عاصفة تبادل فيها المحافظون والتيار المعتدل والإصلاحي الاتهامات، فيما رد روحاني بحزم أنه لن يغير أي مرشح لحكومته. البرلمان علي لاريجاني مباشرة على التلفزيون الرسمي، أن مجلس الشورى منح الثقة لـ15 وزيرا من التشكيلة التي عرضها الرئيس روحاني، فيما لم ينل الثقة وزير التربية الوطنية محمد علي نجفي، ووزير العلوم والبحث والتكنولوجيا جعفر ميلي منفرد وهما قريبان من الإصلاحيين، وكذلك وزير الرياضة والشباب مسعود سلطاني. وكان مجلس الشورى عقد اجتماعه أمس برئاسة لاريجاني وبحضور 233 نائبا من مجموع 289 نائباً. وشدد النواب المحافظون هجماتهم ضد ثلاث وزراء بالتحديد من المرشحين لحقائب العلوم جعفر ميلي منفرد والنفط بيجان زنكنة والتربية محمد علي نجفي، لكن يبدو أن زنكنه نال الثقة فيما انضم سلطاني للمرفوضين. ورفض روحاني قبيل التصويت تغيير تشكيلة الحكومة، وقال روحاني بشكل غير مباشر ردا على الاتهامات المتبادلة بين الكتل البرلمانية والتي أشعلها المحافظون، “لن أبدل أي وزير، ولن يحصل أي تغيير في أسماء الوزراء المرشحين للحكومة القادمة”. وكان نائبان وزعا أمس صباحا في جلسة البرلمان منشورات داخل قبة البرلمان ضد روحاني وحكومته المقترحة. وقال النائب كمال الدين بير مؤذن أن “المنشورات تضمنت وثائق تتحدث عن دور تخريبي للوزراء المرشحين في المستقبل”. وأكد النائب رمضان شجاعي كياسري المتحدث باسم المحافظين لـ”الاتحاد” قبيل التصويت أنه “في ظل الأجواء السائدة في البرلمان، فإن 3 وزراء سيرفضون”. وأضاف أن “كل شيء في تغيير، وهناك معطيات جديدة، لكن ما حصل اليوم الخميس في البرلمان يثبت أن التصويت يتجه إلى رفض 3 وزراء”. وشهد البرلمان جلسة صباحية عاصفة وجدلا ساخنا بين النواب المعتدلين والمحافظين، خاصة فيما يتعلق بالموقف من وزير العلوم جعفر ميلي منفرد، بسبب مشاركته في الاحتجاجات الشعبية إلى جانب الطلبة في جامعة طهران تأييدا لزعيم المعارضة مير حسين موسوي عام 2009. وعرض النواب المحافظون فيلما داخل البرلمان أظهر صورة منفرد وهو جالس مع المحتجين في أحد المساجد بطهران عام 2009. لكن منفرد رفض اتهامات المحافظين، وقال إن “الصورة التي أظهرها الفيلم هي عائدة لي، لكن الحقيقة أن المشاركة في الجلسة ليس بدافع التحريض على الاحتجاجات، بل لتهدئة الأوضاع حينها”، وطالب الأصوليين بتقديم “أي وثيقة تؤكد إلقائي كلمة تحرض على الاحتجاج”. وإضافة إلى منفرد هاجم المحافظون وزير النفط بيجان زنكنه، ووزير التربية محمد علي نجفي واتهموهما بالتورط في الاحتجاجات. من جانبهم دافع نواب إصلاحيون ومعتدلون عن تشكيلة روحاني الوزارية، وطالب النواب علي مطهري ومسعود بزشكيان ونواب آخرون، نظرائهم المحافظين بضرورة الاهتمام بالواقع الراهن ونسيان صفحة الاحتجاجات ونبش القبور. وقال مطهري إن “منفرد رجل ثوري ولم يشارك في الاحتجاجات حسب تصريحات ممثل مرشد الجمهورية علي خامنئي في الجامعات”. وأوشكت الجلسة العاصفة أن تنتهي بعراك بالأيدي بين النواب المعتدلين والمحافظين، لكن تم تجنبها. وعقد البرلمان الإيراني جلسة مسائية اتسمت بالجدل والاتهامات أيضا، وانتهت إلى منح الثقة لـ15 وزيرا من أصل 18.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©