الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رصد أسماك نافقة على شواطئ دبا الفجيرة جراء المد الأحمر

رصد أسماك نافقة على شواطئ دبا الفجيرة جراء المد الأحمر
27 فبراير 2009 02:38
رصدت جمعية الإمارات للغوص ظهر أمس كميات نافقة من الأسماك على بعد أقل من نصف ميل بحري قرب الشاطئ بجوار ميناء دبا الفجيرة بالمنطقة الشرقية جراء ظاهرة المد الأحمر التي تضرب السواحل الشرقية منذ ستة أشهر· وقال عبدالله سالم من جمعية الإمارات للغوص ان فريقا من الغواصين قام بجولة استطلاعية ظهر أمس للتعرف على تطورات المد الأحمر الذي ضرب سواحل المناطق الشرقية ولا يزال مستمرا، حيث تم رصد أعداد كبيرة من الأسماك النافقة بالقرب من ميناء دبا الفجيرة على بعد اقل من نصف ميل بحري· وبدأت وزارة البيئة والمياه بإعداد خطة وطنية طويلة الأجل لمواجهة ظاهر المد الاحمر، تتضمن وضع تشريعات وتوفير محطات لرصد الفحص وتحديد الاختبارات المطلوبة وعمل بناء معرفي حول هذه الكائنات، وإنشاء نظام إنذار مبكر· وتبحث هيئة الكهرباء والمياه بالشارقة عن مصادر مياه أخرى بديلة لتشغيل محطة التحلية عقب توقف العمل بها أكثر من 3 مرات بسبب الظاهرة التي تضرب الساحل الشرقي منذ شهور· واضاف عبدالله ''أصبنا بالدهشة عندما شاهدنا اندفاع الأسماك المتنوعة بالقفز الخارجي من الماء بصورة جماعية كأنها في محاولة لاستنشاق الأكسجين من الهواء لاختفائه من الماء إلا انها لا تتمكن من ذلك فتعود للماء فتموت ثم تطفو على السطح''· ومن هذه الأسماك الحف والسفرندو وهي تعيش بالقرب من سطح البحر في عمق من 2 إلى 10 أمتار، إضافة إلى تغير لون رمال السيف إلى اللون الأسود الداكن، وقال ''قمنا بجمع عينات من الأسماك النافقة وتم إرسالها إلى مختــبر وزارة البيـــئة والمياه''· كما تشتمل خطة وزارة البيئة على وضع أنظمة أفضل لتشغيل محطات التغذية، وكذلك تثقيف وتوعية المجتمع حول الظاهرة، بالإضافة إلى وضع تصنيف جيني لهذه الكائنات المسببة للمد الأحمر، بحسب ابن فهد· وبلغت الخسائر المعلنة بسبب المد الأحمر آواخر فبرابر الماضي، 600 طن من الأسماك لإحدى الشركات المختصة بالاستزراع السمكي، فيما خسر الصيادون في المنطقة الشرقية ما يقرب من 300 طن من الأسماك، وفقا لتقديرات بلدية الفجيرة التي تسلمتها وزارة البيئة والمياه· وأكد عدد من صيادي المنطقة وجود المد الأحمر ولكن بصورة متفرقة على بعد 15 ميلا بحريا، كما قاموا بجمع كميات الأسماك الصغيرة النافقة لاستخدامها (كطعوم) للصيد· وقال أحد الصيادين بدبا الفجيرة ان المد الأحمر منعنا من ''الضغوة'' قرابة 18 شهر، وهي عبارة عن صيد اسماك البرية والعومة والتي تشكل لنا مصدر رزق وأرباحا كبيرة من 40 إلى 60 ألف درهم للضغوة الواحدة، وكذلك الأسماك الكبيرة التي تعيش بالقرب من الشاطئ وعلى عمق بسيط مثل الخباط والبياح والجش والشعري والقباب، فعندما تشم رائحة الشاطئ تهرب من المياه الملوثة إلى المياه النظيفة في الأعماق على بعد من 3 إلى 4 أميال بحرية· ووفق القرار الوزاري من وزارة البيئة والمياه برفع القراقير على بعد 8 أميال بحرية كإجراء احترازي، كلما بعدنا عن الشاطئ يقل تلوث المد الأحمر وان وجد فبصورة قليلة في أماكن متفرقة· وأكد المهندس سيف الشرع مدير مكتب وزارة البيئة والمياه بالمنطقة الشرقية على التزام الصيادين بقرار الوزارة برفع قراقير الصيد على بعد 8 أميال بحرية كإجراء احترازي· وشهدت دولة الإمارات حدوث ظاهرة المد الأحمر أكثر من مرة بيد ان الظاهرة الحالية التي بدأت في الساحل الشرقي للدولة في نهاية أغسطس الماضي استمرت لفترة أطول وبدأت تمتد لمناطق أخرى في الدولة· وتعرف ظاهرة المد الأحمر بأنها عبارة عن هوائم نباتية (طحالب) تتواجد في مياه البحر وتنمو في حالة توافر الظروف البيئية المناسبة، ويؤدي تحلل تلك الهوائم النباتية إلى نفوق الأسماك وأضرار أخرى·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©