قتل 26 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون، بسلسلة تفجيرات عنيفة هزت شرق وغرب أفغانستان أمس، حسبما أفادت سلطات أمنية ومحلية. ففي ولاية هرات غرب البلاد، قتل 22 شخصاً جراء انفجار عبوة يدوية الصنع لدى مرور حافلة ركاب صغيرة كانوا على متنها، كما أعلن المتحدث باسم سلطات الولاية محيي الدين نوري.
وكان المتحدث نفسه أفاد في حصيلة سابقة بمقتل 14 مدنياً وإصابة 11 آخرين، قبل أن يعلن الحصيلة النهائية للاعتداء الذي وقع بإقليم أوبي في هرات. وأضاف أن الحافلة كانت مكتظة بالركاب، وبين القتلى نساء وأطفال. واتهم المتحدث “الجماعات المسلحة” بالوقوف وراء الهجوم ، في إشارة إلى متمردي “طالبان”. كما استهدف لغم آخر شاحنة بعد ساعة من الانفجار الأول في كوتال تركستان بالمنطقة نفسها، مما أدى إلى إصابة 13 شخصاً. ولفظ اثنان من المصابين أنفاسهما الأخيرة في وقت لاحق بالمستشفى متأثرين بجراحهما. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن 5 سيدات بين القتلى و7 أطفال دون سن الخامسة بين المصابين في التفجيرين. وأدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الهجمات، واصفاً إياها بأنها “جرائم لا يمكن غفرانها ارتكبت في شهر رمضان المقدس”. وهز تفجير ثالث نفذه انتحاري، قاعدة جارديز الأميركية في ولاية باكتيا شرق أفغانستان في وقت سابق أمس، مما أدى إلى مقتل اثنين من الحراس الأفغان، بحسب قيادة حلف الأطلسي “الناتو”. وتبنت “طالبان” الاعتداء في رسالة نصية أرسلت إلى فرانس برس. وقال الحلف إن “الانتحاري كان داخل شاحنة وحاول الدخول إلى القاعدة، إلا أن الحراس لم يعطوه الإذن .. فقام بتفجير عبوته الناسفة عند أول معبر”. وبالتوازي، قال نياز محمد سرهدي حاكم منطقة بإقليم قندهار إن 3 من الشرطة قتلوا في اشتباك مع ضباط بالجيش الأفغاني في الإقليم الواقع جنوب البلاد، وأصيب 14 في الاشتباك منهم 9 مدنيين، وقال مسؤولون إن سبب الاشتباك لم يعرف بعد.
عدد اليوم
