السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيتل يسبق «الأفعواني» ويعانق لقب بطل العالم لـ «الفورمولا-1»

فيتل يسبق «الأفعواني» ويعانق لقب بطل العالم لـ «الفورمولا-1»
14 نوفمبر 2010 23:08
“سبستيان فيتل.. أنت بطل العالم”.. كلمة قالها أحد أعضاء الطاقم الفني عند خط نهاية جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ”الفورمولا-1” الجولة الختامية من بطولة العالم، عندها لم يتمالك فيتل سائق فريق ريد بل نفسه وفاضت عيناه بالدموع، عندما كان يلوح في خط النهاية فرحا بالفوز. هكذا كتبت ياس شهادة نجاح أخرى لـ “ابن الثلاثة والعشرين عماما” سبستيان فيتل، ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بعد 60 فوزا في سباقات الجائزة الكبرى، ليصعد إلى منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي في ياس حيث توج بلقب 2009 في نفس الحلبة عندما حسم لقب الجولة رغم أن جنسون باتون كان قد حسم لقب البطولة. كان فيتل مثل القطار الأفعواني الذي حط رحاله في ياس واصبح أحد معالمها البارزة، كان سريعا ومسيطرا على مقوده وحتى عندما دخل طريق الخدمة لتبديل الاطارات لم يستغرق الامر سوى ثانيتن، ليصبح بذلك ثاني سائق ألماني يفوز باللقب. وجمع فريق ريد بل بين لقبي السائقين والصانعين وحقق إنجازا في موسم 2010. وجمع سبستيان فيتل 256 نقطة وضعته في المركز الأول وحقق زمنا بلغ 1:42:566 ساعة، فيما حل ثانيا لويس هاميلتون سائق ماكلارين مارسيدس محققا 1:42:511 ساعة وجاء في المركز الثالث جنسون باتون بطل العالم السابق 1:42:058 ساعة وجاء في المركز الرابع روزبرج بزمن قدره 1:42:918 وحل خامسا كوبيكا بزمن قدره 1:47:870 ساعة. وبالنسبة لترتيب بطولة العالم فقد حصل على المركز الأول سبستيان فيتل وحل ثانيا سائق فريق فيراري فيرناندو الونسو الذي حل بالمركز السابع في الجولة وحقق زمنا وقدره 1:45:107 ساعة. وشهد السباق محاولة مبكرة من هاميلتون لتجاوز فيتل لكن الاخير لم يتح له الفرصة، لا بل انه ابتعد تدريجيا الى نحو ثانيتين مع حلول اللفة العاشرة، والتغيير الوحيد على مشهد مراكز الصدارة كان انتزاع باتون المركز الثالث من الونسو، الذي تراجع الى الرابع ملاحقا من سائق ريد بول الثاني ويبر. وتبخرت آمال ويبر بنسبة كبيرة لدى دخوله إلى المرآب في اللفة الثانية عشرة لتغيير اطاراته وخرج في مركز متأخر هو السادس عشر، فخف بالتالي الضغط على الونسو الرابع الذي كان يكفيه هذا المركز ليتوج بطلا حتى في حال فوز فيتل بالمركز الاول. وكان ويبر ارتكب هفوة كبيرة لدى خروجه من احد المنعطفات اذ لامس الاطار الخلفي من الجهة اليمنى حافة الحلبة. وضغط هاميلتون مجدداً على فيتل فأخذ يسجل سرعات لافتة مضيقاً الفارق معه إلى أقل من ثانية، خصوصاً لدى مواجهة الألماني السيارات المتآخرة التي فرضت عليه إبطاء في الايقاع لتجاوزها. ودخل ألونسو لملء خزانات الوقود في اللفة السادسة عشرة على أمل إحداث تغيير في مركزه لأنه لم يكن مطمئناً تماماً على مسار الامور، اذ ان فيتل عاد إلى الابتعاد عن هاميلتون بأكثر من ثانيتين. ووضحت معالم خطة ريد وبول وفيراري الى حد بعيد، ففي حين كان فيتل يستعيد تقدمه على هاميلتون في الصدارة محضراً لدخوله إلى المرآب بفارق مريح، كان ألونسو الخارج في المركز الثاني عشر يضغط للاقتراب أكثر وتضييق فارق الثواني عن الألماني لكي لا يفقد القدرة على الحلول في احد المراكز الأربعة الاولى. وواجه ألونسو فعلاً صعوبة كبيرة لتخطي الروسي فيتالي بتروف (رينو) الذي احتجزه طويلاً في المركز الحادي عشر، وكاد الإسباني يدفع ثمناً باهظاً جداً لدى محاولته في اللفة الثالثة والعشرين إذ خرج عن مسار الحلبة قبل أن يتدارك الموقف بسرعة من دون ان ينجح في تجاوز الروسي. وتوقف هاميلتون في اللفة الرابعة والعشرين وخرج خامساً، ولحق به فيتل في اللفة التالية وخرج ثانياً خلف باتون الذي لم يكن قد توقف بعد، وبالتالي لم يختلف السيناريو كثيراً لأن إنهاء السائق الألماني في المركز الأول أو الثاني كان سيمنحه اللقب لأن ألونسو كان ما يزال يصارع في المركز الحادي عشر خلف بتروف. وبقيت الامور على حالها حتى اللفة 39 حين تقدم ألونسو إلى المركز السابع أمام ويبر وذلك بعد دخول معظم السيارات التي لم تتوقف إلى غرف الصيانة، في حين انتظر فيتل حتى اللفة اربعين لاستعادة الصدارة بعد دخول باتون. وبقيت الأفضلية لفيتل على حساب ألونسو، الألماني في الصدارة، أي انه سينال 25 نقطة، والإسباني في المركز الثامن الذي يمنحه أربع نقاط، وكل منهما توقف مرة واحدة، ما يعني أن اللقب سيذهب الى فيتل في هذه الحال بواقع 256 نقطة مقابل 250. ولم يجد ألونسو حلاً في اللفات العشر الأخيرة سوى تشديد ضغطه على بتروف السابع للاقتراب أكثر وحصد النقاط المطلوبة لضمان اللقب، خصوصاً ان فيتل كان يبتعد عنه بأكثر من 35 ثانية. ومن بين السائقين الثمانية الأوائل، بقي البولندي روبرت كوبيتسا (رينو) والألماني ادريان سوتيل (فورس انديا) من دون توقف حتى اللفة 47، ولم يستفد ألونسو من دخول كوبيتسا لانه خرج قبله فبقي بالتالي ثامناً ينتظر دخول سوتيل الذي حصل بعد لفتين ليصبح الاسباني سابعاً ويضمن ست نقاط لكنها غير كافية للقب. واشتعلت المنافسة في المراكز السادس والسابع والثامن، ألونسو يريد تجاوز بتروف، وويبر الاتي من الخلف يضغط عليه خصوصاً أن مدير فريق ريد بول رفع معنوياته حين قال له إنه قادر على تخطيه ما سيجعل المهمة أسهل على فيتل لنيل لقب البطولة، لكن الامور لم تتغير حتى اللفة النهائية التي أعلنت فيتل بطلا للعالم. فيتل: دخول كوبيستا أبعد عني هواجس هاميلتون أبوظبي (الاتحاد) - أكد سباستيان فيتل المتوج باللقب العالمي أنه لم يصدق نفسه وهو يتقدم نحو خط النهاية ليتوج باللقب العالمي. وفال: الموسم كان صعباً، وطويلاً، وشهد تحولات كثيرة في الصدارة، مشيراً إلى أنه عانى في البداية قليلاً نظراً لاقتراب هاميلتون منه، ولكن لجوء هاميلتون لتغيير الإطارات تسبب في ابتعاده لفترة. وأضاف: اقتراب كوبيتسا كان في صالحي، لأنه أبعد هاميلتون قليلاً، وشغله، ومع مرور الوقت كنت أحاول أن أذكر نفسي بأنني في الصدارة، وأنه لا يجب أن أرتكب أي أخطاء حتى لا يبتعد اللقب عني، وبالحق أقول إنني وحتى الثانية الأخيرة في اللفة الخامسة والخمسين لم تكن النتيجة مضمونة لي بأي حال من الأحوال، ولم أصدق نفسي إلا بعد أن وصلت للنهاية بسلام. وتابع: كان بإمكاني الفوز في جولات المجر، وتركيا، وكوريا، ولم أفز، ولكن أبوظبي كانت أسعد الجولات بالنسبة لي وكنت على موعد مع النبأ السار فيها وقدمتني في أروع صورة إلى العالم. وقال: في ليلة أمس الأول لم أتمكن من النوم بسهولة، خصوصاً أنني تصدرت الترتيب في التجارب الرسمية، وكنت أفكر في أن أكون بطلاً للعالم، وعندما وجدت صعوبة قررت عدم التفكير كثيراً وتركت كل شئ حتى الصباح، وعندما استيقظت لم أتحدث مع أحد، ولم أحتك بأحد سواء قبل السباق أو خلاله. وأضاف: أشكر كل الفريق الذي ساعدني، ومن حق ريد بول أن تسعد بهذا الإنجاز الكبير، وأهنئ كل الفنيين والمهندسين الذين وفروا لي كل الدعم، وأهنئ النمسا وألمانيا. وكان فتيل قد نطق ببعض الكلمات فور وصوله لخط النهاية قال فيها: لم أصدق نفسي، أنها بطولة العالم، وانطلقت منه دموع الفرحة قبل أن يخرج من السيارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©