السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يؤكد استمرار مفاوضات السلام

عباس يؤكد استمرار مفاوضات السلام
16 أغسطس 2013 00:42
عبدالرحيم حسين، جمال إبراهيم، وكالات (رام الله، عمان) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس، استمرار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على الرغم من اعتراض مسؤولين في القيادة الفلسطينية على استئنافها بسبب خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، موضحاً أن أولى جولات المباحثات الثنائية في القدس المحتلة الليلة قبل الماضية برعاية الوسيط الأميركي مارتن إنديك، تناولت جميع قضايا الوضع النهائي لحل القضية الفلسطينية، فيما طالب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إسرائيل بوقف إجراءاتها أحادية الجانب لتهويد القدس الشرقية، ودعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التحلي بالصبر في عملية السلام. وقال عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بان كي مون بعدما استقبله في مقره برام الله، «إن المفاوضات بدأت وآمل في أن تكلل بالنجاح، وأؤكد على النوايا الصادقة من جانبنا وأمل في أن يبادلنا الجانب الإسرائيلي النوايا نفسها وذلك لخلق الأجواء المناسبة من خلال وقف الاستيطان الذي نراه ويراه العالم غير شرعي، وإطلاق سراح الأسرى والانخراط بإيجابية في المفاوضات بحضور الجانب الأميركي». وأضاف «لا نستطيع الحديث عما جرى في أول جلسة، لكننا نتناول جميع قضايا المرحلة النهائية الموجودة على طاولة المفاوضات، الحدود، القدس، المستوطنات، اللاجئين والأسرى. ومن المفترض أن ننهي هذه المفاوضات خلال ستة أو تسعة أشهر، عندما نصل إلى شيء، سيتم الإعلان عنه». وأوضح «من المبكر القول إننا حققنا شيئاً أو لم نحقق، ونأمل في أن تأتي الأيام المقبلة بأجوبة نستطيع أن نقدمها لكم، ونؤكد أن المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي هما الطريق الأنجح لتحقيق السلام في منطقتنا». وقال عباس «أصبحت فلسطين وفق القانون الدولي دولة تحت الاحتلال الواجب إنهاؤه على أساس حل الدولتين على حدود 4 حزيران (يونيو) عام 1967 مع تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والقدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين». وأكد سيادته المسؤولية التاريخية للأمم المتحدة حتى إنجاز المسألة الفلسطينية من جميع جوانبها وانضمام فلسطين عضواً كاملاً إلى الأمم المتحدة. وأكد بان كي مون تشجيع الأمم المتحدة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ودعاهما إلى عدم اتخاذ إجراءات تعرقل مواصلة المفاوضات. وكان قد شدد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان أمس على دعم الأمم المتحدة لاستمرار المفاوضات حتى تحقيق «حل الدولتين» استنادا إلى مبادرة السلام العربية. ودعا الطرفين إلى التحلي بالصبر وبذل كل جهد ممكن لإنجاح المفاوضات والالتزام بتحقيق التقدم المطلوب على مسار السلام بدعم من المجتمع الدولي. واجتمعت اللجنة السياسية للقيادة الفلسطينية برئاسة عباس أمس في رام الله، حيث بحثت العديد من القضايا في المنطقة وسير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنها أكدت خطورة الاستيطان على عملية السلام، وأدانت القرار الإسرائيلي بمصادرة أملاك الغائبين في القدس. وأضاف أن بعض أعضائها اعترضوا على مبدأ استئناف المفاوضات. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجانبين برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي اختتما في القدس فجراً جولة محادثات سرية لمدة 5 ساعات لم يشارك إنديك أو مساعده فرانك لوينستاين في معظم جلساتها، وبحثا إطار المفاوضات كي يباشرا معالجة القضايا الجوهرية خلال الجولة المقبل في أريحا. وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن المحادثات كانت جادة واتفق الطرفان فيها على لقاء آخر في أريحا خلال أسبوعين أو ربما في موعد أقرب. من جانب آخر، وذكر الديوان الملكي الأردني، في بيان رسمي، أن الملك عبدالله الثاني دعا خلال لقائه عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت كوركر في عمان، إسرائيل إلى وقف سياساتها وإجراءاتها الأحادية الجانب في القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، بما يساعد على تحقيق تقدم في جهود السلام. وأضاف أنه شدد خلال لقائه بان كي مون في عمان أيضاً، على أن حل جميع قضايا الوضع النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني مصلحة وطنية واستراتيجية أردنية. كما أكد أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام، استنادا إلى «حل الدولتين» ومبادرة السلام العربية، وأشاد بالجهود الأميركية التي أدت إلى استئناف المفاوضات، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، كي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وأكد العاهل الأردني أهمية ومكانة مدينة القدس لدى العرب المسلمين والمسيحيين، محذراً من أن استمرار إسرائيل في سياساتها الهادفة إلى تهويدها وتغيير معالمها والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها سيكون له انعكاسات خطيرة على جهود تحقيق تقدم في العملية السلمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©