السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تغري إسرائيل بدعم عسكري لتجميد الاستيطان

أميركا تغري إسرائيل بدعم عسكري لتجميد الاستيطان
14 نوفمبر 2010 23:20
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في القدس المحتلة أمس أمس أن الإدارة الأميركية عرضت عليه اقتراحاً مغرياً ولكنه “غير نهائي” يقضي بأن تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل دعماً عسكرياً وأمنياً ودبلوماسياً في المحافل الدولية، لإقناعها بتجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة باستثناء القدس الشرقية لمدة 3 أشهر فقط، من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكدت السلطة الوطنية الفلسطينية على الفور أن أي تجميد جديد للاستيطان يجب أن يكون شاملاً لجميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. وأعلنت بدء اتصالات مع الأطراف الدولية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان. وأوضح مصدر دبلوماسي إسرائيلي، طالباً عدم كشف هويته أن الاقتراح الأميركي يتضمن عدم تطبيق تجميد البناء في القدس تعهداً من الولايات المتحدة بعدم طلب أي تمديد إضافي لتجميد الاستيطان لمدة 90 يوماً. كما يتضمن استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار لإرغام اسرائيل على قبول حل سلمي للقضية الفلسطينية بغير إرادتها وضد أي قرارات مناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى. وبموجبه ستزيد الولايات المتحدة مقاومتها لحملة “نزع الشرعية” عن إسرائيل وأي محاولات من الدول العربية لحرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن النفس. وعلاوة على ذلك، ستطلب الإدارة الأميركية من الكونجرس الأميركي الموافقة على بيع الولايات المتحدة 20 طائرة حربية مقاتلة متطورة أخرى قيمتها 3 مليارات دولا أميركي لإسرائيل كي يحافظ جيشها على “تقدم نوعي” في مواجهة الجيوش الأخرى في المنطقة. كما ستبرم الولايات المتحدة اتفاقاً أمنياً شاملاً مع إسرائيل بموازاة اتفاق آخر مع الفلسطينيين بهدف تلبية “احتياجات إسرائيل الأمنية”. وذكر أن المحادثات حول هذا الاتفاق الأمني يفترض أن تبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال مسؤولون اسرائيليون إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قدمت الاقتراح لنتنياهو الأسبوع الماضي وإن نتنياهو طالب بزيادة الحوافز المعروضة فيه. وقال نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته “إن هذا الاقتراح ليس نهائيا وتجري صياغته من قبل فريقنا والفريق الأميركي”. وأضاف “عندما يستكمل هذه المقترحات سأقدمها الى الحكومة الأمنية (المؤلفة من 15 وزيراً)، وعلى كل حال سأحرص على أن يلبي أي اتفاق الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل”. وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لصحفيين في رام الله “إن الفلسطينيين والعرب لا يزالون ملتزمين بقرار القمة العربية في سرت باستمرار تجميد شامل للاستيطان لاستئناف المفاوضات”. وذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما زال بانتظار الرد الاميركي الرسمي حتى يتم عرضه على القيادة الفلسطينية والقيادات العربية. وقال “ليست لدينا أي معلومات رسمية بهذا الخصوص والموقف الرسمي الفلسطيني لن يعلن قبل أن يستمع الرئيس عباس رسمياً من الإدارة الأميركية حقيقة ما جرى أو يجري”. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح صحفي في باريس “في حال تسلمنا رسميا تفاصيل الصفقة الاميركية مع الحكومة الاسرائيلية حول تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، سيتم عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية يضم اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراسة هذا المقترح”. وأضاف “كذلك ستتم الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للجنة متابعة مبادرة السلام العربية لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن”. وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان أصدرته في رام الله بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني، أن المدخل الرئيسي لإطلاق أي مفاوضات مجدية هو الوقف الشامل والدائم للاستيطان، متسائلة “ ما جدوى المفاوضات مع استمرار إسرائيل في نهب الأرض الفلسطينية؟”. وقالت “إن عدم إلزام إسرائيل بوقف استيطانها غير الشرعي” على أرض الدولة الفلسطينية سيقوض وبصورة نهائية أية إمكانية لقيام حل الدولتين وسيزج المنطقة برمتها في أتون عنف لا يمكن التكهن بنتائجه”. ورفضت اللجنة تقديم أي دولة ضمانات لإسرائيل من أجل استئناف المفاوضات. 1650 وحدة استيطانية قيد البناء منذ 26 سبتمبر القدس المحتلة (أ ف ب) - ذكرت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة أمس أن المستوطنين اليهود بدأوا بناء 1649 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ انتهاء قرار الحكومة الاسرائيلية تجميد الاستيطان جزئياً لمدة 10 أشهر، يوم 26 سبتمبر الماضي. وقالت في بيان أصدرته في القدس المحتلة إن اساسات 1126 وحدة استيطانية أخرى حفرت خلال الفترة نفسها. وأوضحت المنظمة المناهضة للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية أن أشغال البناء الجديدة تجري في 63 مستوطنة في الضفة الغربية. وقالت «إن تشييد 1888 وحدة سكنية جديدة بوشر به خلال العام الماضي ولو استمر البناء بالوتيرة نفسها من دون تجميده، لبدأ المستوطنون إقامة 1574 وحدة سكنية في فترة التجميد». وأضافت «لقد تمكن المستوطنون من بدء بناء العدد نفسه من الوحدات في الاسابيع الستة التالية لانتهاء التجميد». وأيد مسؤول «السلام الآن» ياريف أوبنهايمر اقتراح الإدارة الأميركية تجميد الاستيطان لمدة 3 أشهر مقابل ضمانات وحوافز من الولايات المتحدة لإسرائيل، وقال لوكالة «فرانس برس» في القدس المحتلة «آمل أن توافق الحكومة (الإسرائيلية) على هذا التجميد وإلا فإن المستوطنين سيقررون مستقبلنا، مما سيؤدي إلى فرض عقوبات (دولية) على إسرائيل والى عزلتها على الساحة الدولية».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©