الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة » تحذر من خطر الاستيطان على عملية السلام

16 أغسطس 2013 00:42
أبوظبي (وام) - حذرت نشرة «أخبار الساعة» التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس من خطر خطط إسرائيل الأخيرة لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة على عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقالت النشرة، في افتتاحية تحت عنوان «خطر الاستيطان الإسرائيلي على مفاوضات السلام» إنه فيما تفاءل الكثيرون بنجاح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2010 بسبب الاستيطان، يبدو أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير جادة في الدخول في عملية سلمية حقيقية وتصر على تنفيذ مخططاتها الاستيطانية. واستنكرت إعلان مخططات استيطانية جديدة قبيل استئناف المفاوضات في القدس المحتلة مساء أمس الأول، موضحة أنه ليس مصادفة أن يكون مكان المفاوضات في موقع قريب جداً من الوحدات السكنية الجديدة المقرر بناؤها، ما يؤكد أن حكومة نتنياهو تسعى إلى فرض أمر واقع على الفلسطينيين في المفاوضات. وتابعت قائلة إن حكومة نتنياهو تتحرك في الاتجاه المعاكس لعملية السلام وتعد توجهاتها وخططها الاستيطانية الأخيرة الأخطر، خاصة إذا تم الأخذ في الاعتبار أن عمليات الاستيطان تتصاعد وتركز على القدس في محاولة لفرض أمر واقع وتغيير شكل الأراضي التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولتهم في المستقبل. وذكرت النشرة أن تجربة السنوات الماضية تشير إلى أن تعنت إسرائيل وسعيها المستمر إلى الالتفاف على مرجعية السلام، وعدم التزامها بالاستحقاقات المتفق عليها، وتمسكها بمواقفها المتشددة، تمثل أسبابا أساسية لعدم قدرة المسار السلمي على تحقيق الأهداف المرجوة منه على الرغم من الجهود العديدة التي بذلتها قوى دولية وإقليمية في مقدمتها الولايات المتحدة لإنجاح عملية السلام. واستشهدت بأن المفاوضات توقفت عام 2010 بسبب إصرار الحكومة الإسرائيلية على توسيع الاستيطاني وهذا الأمر قد يتكرر في المفاوضات الحالية. وأكدت أن اقتناع إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني والاعتراف بحدود عام 1967 والتخلي عن مشروعات تهويد القدس هي شروط أساسية لنجاح أي مفاوضات سلمية. وقالت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها إن هناك حاجة ملحة إلى تدخل دولي حقيقي من أجل ممارسة مزيد من الضغوط لمنع حكومة نتنياهو من الاستمرار في التوسع الاستيطاني ومن ثم تدمير المفاوضات الحالية التي تأمل قوى إقليمية ودولية في أن تنجح في إرساء سلام حقيقي بين الطرفين ينعكس إيجابيا على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تمثل أهمية استراتيجية كبيرة للعالم كله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©