رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، بتحسن العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي “الناتو” قبل بضعة أيام من قمة بين روسيا والحلف سيحضرها ميدفيديف.
وسيحضر ميدفيديف قمة لشبونة الجمعة المقبل، في ما يشكل خطوة على طريق العلاقات مع الحلف بعد الأزمة التي نجمت عن الحرب بين روسيا وجورجيا الموالية للغرب.
وقال ميدفيديف بعد محادثات مع أوباما على هامش قمة المنتدى الاقتصادي في اليابان “أكدنا تحسن العلاقات بين روسيا وحلف الناتو”. وأضاف الرئيس الروسي أن “هذا الأمر مفيد لدولنا ولكل الأطراف المعنية”، حسبما ورد في بيان وزعه البيت الأبيض بعد اللقاء. ورحب الرئيس الأميركي بحضور ميدفيديف اجتماع لشبونة وأشاد “بالعلاقات الممتازة” التي تربطه بالرئيس الروسي.
وقال أوباما إن هذه العلاقات “تسمح لنا ببدء المجلس بين الحلف وروسيا من جديد واستضافة مشاورات تمكننا من خفض التوتر وتعزيز التعاون في مختلف القضايا الأمنية في أوروبا”.
ويدعو ميدفيديف منذ فترة طويلة إلى تبني استراتيجية أمنية أوروبية مشتركة تجمع القارة التي بقيت لفترة طويلة مقسومة بين كتلتين. ويفترض أن يدشن الحلف في قمة لشبونة “مفهومه الاستراتيجي” الجديد الذي سيكون الإطار لتنسيق سياساته الدفاعية وأهدافه في السياسة الخارجية.
وكانت مسألة “الدرع الصاروخية” أحد آخر الخلافات التي أثارت مخاوف من تباطؤ العلاقات، إذ تعارض موسكو بشدة المشروع الأميركي بنشر صواريخ دفاعية في أوروبا الشرقية. وتؤكد واشنطن أن هذه الدرع تهدف إلى التصدي لتهديدات دول “مارقة” مثل إيران ولا تستهدف القوة الصاروخية الروسية. وفي لشبونة سيناقش الحلف إقامة درع صاروخية مشتركة دعا موسكو إلى المشاركة فيها.
من جهة أخرى، أكد أوباما خلال إلقاء نيته الطلب بقوة، من مجلس الشيوخ في الكونجرس المصادقة العام الحالي على المعاهدة الجديدة لنزع السلاح النووي “ستارت”. وقال أوباما للصحفيين بعد اللقاء “جددت تأكيد التزامي التوصل إلى تمرير ستارت في الفترة الانتقالية ...وأشرت إلى أنني أبلغت الكونجرس بأن الموضوع يشكل أولوية”.
عدد اليوم
