الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سو تشي: تساؤلات كبيرة بشأن نزاهة انتخابات 7 نوفمبر

سو تشي: تساؤلات كبيرة بشأن نزاهة انتخابات 7 نوفمبر
14 نوفمبر 2010 23:28
حثت زعيمة المعارضة الرئيسية في ميانمار أونج سان سو تشي الآلاف من أنصارها أمس على عدم الاستسلام، مشككة في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجراها النظام العسكري الحاكم ومدت يدها للعمل مع كافة القوى الديمقراطية في البلاد معتبرة أن الديمقراطية تقوم على”حرية التعبير”، كما دعت جميع الأحزاب للعمل من أجل المصالحة الوطنية، وذلك في أول خطاب لها ألقته غداة إطلاق سراحها بعد قضاء 7 سنوات قيد الإقامة الجبرية. وتحدثت سو تشي إلى رفاق دربها في “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” وعشرات الآلاف من مؤيديها الذين تدفقوا ليشهدوا استئناف مسيرتها ضد النظام العسكري، مستعيدة بذلك مكانتها على الساحة السياسية. وأبلغت الزعيمة الحائزة نوبل للسلام، هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أمس، أن “هناك تساؤلات عديدة” بشأن نزاهة الانتخابات التشريعية الاتحادية والإقليمية التي جرت مؤخراً في البلاد وفاز بها حزب مقرب من النظام العسكري الحاكم منذ 1990. ودافعت سو تشي بعد مخاطبتها الحشود الهادرة خارج مقر حزبها المحلول بيانجون بسبب رفضها المشاركة في الانتخابات الأخيرة، أن قرار المقاطعة كان سليماً مبينة بقولها “مما سمعته، هناك تساؤلات كبيرة وعديدة بشأن نزاهة الاقتراع..وهناك مزاعم عن عمليات تزوير..”. وأكدت أن لجنة من حزب الرابطة من أجل الديمقراطية تدرس كافة الشكاوى بشأن انتخابات 7 نوفمبر الحالي، وستصدر تقريراً بشأنها. وقالت للجماهير “أرجوكم أخبرونا بما تفكرون فيه وما يدور بأذهانكم. أود أن أعرف ما التغيرات التي طرأت على الناس على مدى الأعوام الستة الماضية وفيم يفكرون”. ومضت تقول “أرجوكم لا تفقدوا الأمل. لا داعي لفقد الحماس”. وأضافت “حتى لو لم تكن سياسياً السياسة ستأتي اليك”. وقضت سو تشي 15 من السنوات الإحدى والعشرين الأخيرة إما قيد الإقامة الجبرية أو في السجن. ودعت المعارضة البورمية إلى اتحاد القوى الديمقراطية في البلاد، معتبرة أن الديمقراطية تقوم على “حرية التعبير”. وأفرج النظام العسكري عن هذه المرأة النحيلة التي تحولت من ربة منزل إلى زعيمة المعارضة في ميانمار وسجينة سياسية ذات شهرة عالمية ورمزاً قوياً للكفاح، أمس الأول بعد انتهاء آخر حكم ضدها بالإقامة الجبرية. وأضافت “أريد العمل مع كل القوى الديمقراطية” مؤكدة بذلك غداة الإفراج عنها انها عازمة على العودة فوراً إلى المعترك السياسي البورمي. وقالت المعارضة البورمية “لا أكن أي ضغينة للذين اعتقلوني. أؤمن بحقوق الإنسان و(دولة) القانون”. وتابعت “اني بحاجة لطاقة الشعب ...أريد سماع صوت الشعب وبعد ذلك سنقرر ما نريد فعله”. وأضافت انها عازمة على العمل من اجل “تحسين المستوى المعيشي” في البلاد. وقد شقت سو تشي (65 عاماً) طريقها أمس بصعوبة لتخرج من سيارتها وتصل إلى مقر حزبها الذي بدأت فيه عملها السياسي قبل 20 عاماً. وبعد ذلك أغلقت أبواب المبنى الذي تجمع حوله حشد هائل بينما كانت المعارضة تجري محادثات مع دبلوماسيين أجانب. وأكد محاميها نيان وين أمس، أنها “حرة تماماً” وأن الإفراج عنها لم يرفق بـ”أي شروط”. وبينما يشكك البعض في أن يسمح لها الفريق العسكري الحاكم بمزاولة نشاطات سياسية، أكد مسؤول بورمي أمس الأول أنه تم الإفراج عنها دون أي شروط. وقال ني مين الناشط في الرابطة الوطنية للديمقراطية “نريد أن نسمعها تتحدث عن المستقبل السياسي لبورما..عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. الأسعار ترتفع وشعبنا الفقير يعاني”. وأضاف “نريد حلولاً”، مؤكداً أن “بلدنا يجب أن يصبح ديمقراطية ومستقبلنا مرتبط بسو تشي”. وشهدت الفترة ما قبل الانتخابات انشقاق بعض كوادر حزبها ليؤسسوا “القوة الديمقراطية الوطنية” ويشاركوا في الانتخابات تحت راية أخرى. وستكون الأسابيع المقبلة حاسمة لمعرفة أبعاد صدى ندائها إلى الوحدة وما إذا كان سيسمح بتجاوز الانقسامات، بينما أصبح الشرخ عميقاً جداً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©