الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرقص الفلكلوري يخيم على حفل افتتاح كأس «السمراء»

الرقص الفلكلوري يخيم على حفل افتتاح كأس «السمراء»
23 يناير 2012
محمد حامد (دبي) - خيم الرقص الفلكلوري على حفل افتتاح نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مع الجابون، وجرت مراسم الافتتاح في “ستاد باتا” الذي شهد المباراة الافتتاحية للبطولة أمس بين منتخبي غينيا الاستوائية وليبيا. وقدم الراقصون استعراضات فلكلورية على أنغام الموسيقى الإفريقية والطبول، وانطلقت الألعاب النارية داخل الملعب، معلنة عن انطلاق الشرارة الأولى للبطولة الإفريقية التي يتصارع على لقبها 16 منتخباً. وألقى تيودوري أوبيانج مباسوجو رئيس غينيا الاستوائية كلمة الافتتاح، التي رحب خلالها بالضيوف وتمنى فوز بلاده باللقب القاري في أول مشاركة لمنتخب بلاده في كأس أمم الأمم الإفريقية والتي تنظمها بلاده مناصفة مع الجابون. ومن جانبه، يدرك الرئيس الجابوني علي بونجو كغيره من القادة والرؤساء حول العالم، ان تنظيم الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، وخاصة في كرة القدم يحقق مكاسب معنوية ودعائية لا تقدر بأي مال، كما انه يعلم جيداً أن البعد التنظيمي ليس هو الهاجس الوحيد لأبناء الشعب الجابوني الذين يعشقون كرة القدم بجنون على حد تعبيره، فهناك أمل يراود الجميع، وشعار يرفعه أبناء هذا البلد الواقع في غرب وسط القارة السمراء، حيث يقولون “ولماذا لا نحقق المعجزة ونعانق اللقب الافريقي؟”، وعلى الرغم من أن هناك منتخبات لا يشق لها غبار، وهي الأقرب لتحقيق المجد الإفريقي، وعلى رأسها كوت ديفوار، وغانا، إلا الرئيس الجابوني علي بونجو يقود حملة الأمل في بلاده، تحت عنوان “لما لا؟”. وأكد بونجو في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عشية افتتاح البطولة الإفريقية أن البطولة هي الأقوى في العالم بعد بطولتي كأس العالم، وكأس أمم أوروبا، أي انه يرى البطولة الإفريقية أكثر قوة عن غيرها من البطولات القارية، وأضاف: “كرة القدم هي كل شئ في الجابون، ونحن هنا شعباً وحكومة سعداء باستضافة كأس الأمم الافريقية”. وتابع: “انها بطولة كروية، ومجال التنافس مفتوح بين الجميع، وهو ما يجعلني أشعر بأن منتخبنا سوف يذهب بعيداً في هذه البطولة، وأنا مثل الجميع أتمنى أن نفوز باللقب، كما انني أشارك الجميع الشعور بمزيج من السعادة والإثارة لأننا نستضيف هذا الحدث الكبير، منتخبنا يتمتع بمساندة جماهيرية كبيرة، ويضم عناصر جيدة، ومن ثم يحق لنا أن نحلم بقدرته على المنافسة على اللقب”. وباعتباره يملك خلفية رياضية كبيرة، حيث سبق له تمثيل الجابون في بطولات رمي القرص، والسنوكر في مراحل شبابه الأولى، قال بونجو: “كأس أمم إفريقيا هو الحدث الأهم في القارة، ليس هذا فحسب، بل انني اعتبرها البطولة الأقوى في العالم، بعد كأس العالم، والبطولة الأوروبية، وهو الأمر الذي يعزز من شعورنا بالرضا عن قدرتنا على استضافة هذا الحدث الذي يجذب أنظار الملايين حول العالم”. وتتمتع الجابون بمستويات معيشية لا بأس بها مقارنة مع الدول المجاورة لها في القارة السمراء، ويصل دخل الفرد بها إلى أربعة أضاف دخل نظيره في الدول الإفريقية المجاورة للجابون، خاصة انه بلد منتج للنفط، بالاضافة إلى أن عدد السكان أقل من 1.5 مليون نسمة، وقد أنفقت الجابون الملايين من أجل الاستعداد للبطولة الافريقية، سواء على البنية الأساسية والملاعب، بالإضافة إلى شراء الحكومة الجابونية 4 طائرات بوينج من أجل نقل الجماهير، والمنتخبات، والوفود الإعلامية بين المدن المختلفة التي تستضيف البطولة، وكذلك من وإلى غينيا الاستوائية التي تتصدى مع الجابون لتنظيم البطولة. ويخوض المنتخب الجابوني، الملقب بـ”الفهود” وبقيادة 8 من نجومه يلعبون لأندية فرنسية أولى مبارياته في البطولة اليوم أمام منتخب النيجر، ويتطلع الجميع في العاصمة ليبرفيل، إلى نجاح منتخبهم في تحقيق بداية قوية تؤشر إلى قدرته على المنافسة الجادة على اللقب، خاصة أن مواجهتيه القادمتين في المجموعة الثالثة أمام المغرب وتونس غاية في الصعوبة. ورغم أنها ليس واحدة من القوى الكروية الكبرة في القارة السمراء، وتصنيفها في المركز 91 وفقاً للفيفا، إلا أن الجابون تملك في قائمتها الحالية 12 لاعباً محترفاً في الخارج، غالبيتهم الكاسحة في فرنسا، حيث بلغ عددهم 8 لاعبين ينشطون في أندية قوية وشهيرة مثل بوردو، ونيس، ولوريان، ولومان، وغيرها من الأندية، ولم يسبق للجابون الفوز باللقب الافريقي في أي مناسبة، وكان الإنجاز الأهم هو التأهل للبطولة القارية 5 مرات، وتقديم مستويات جيدة في نسخة عام 1996 والتي أقيمت في جنوب افريقيا، حيث وصل المنتخب الجابوني إلى ربع النهائي، ولكنه خرج بركلات الترجيح على يد المنتخب التونسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©