19 أغسطس 2011 22:28
الحياة الزوجية جعل الله تعالى فيها المودة والرحمة والسكن واللباس لينعم الزوجان بها قال تعالى(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وحتى تتحقق تلك المنافع كان لا بد من: ??إقامة طاعة الله في الأسرة.
?معرفة الحقوق والواجبات.
?جلبُ أسباب المودة، واستدامتُها.?? معرفة فقه الخلاف.
وحديثنا اليوم عن معرفة فقه الخلاف إذ أن كثيرا من الأسر التي تعيش في اضطراب أو حصل فيها الفرقة إنما مرده إلى عدم معرفة إدارة الخلاف.
يقول أحد علماء الاجتماع: لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء.
إن منشأ الخلاف بين الزوجين يرجع إلى أسباب عديدة.
الطبيعة الإنسانية التي طبع عليها كل من الزوجين.
ما يتصل بمؤثرات اجتماعية، تتعلق بالوسط المحيط، من أقاربِ الزوجين أو غير ذلك.
الجهل أو التقصير في الحقوق والواجبات.
ممارسة السلوكيات المنحرفة.
الفهم الخاطئ للحقوق والواجبات الزوجية.
أسباب أخرى ( مالية أو نفسية أو جسدية)
وهنا بعض القواعد لحل الخلاف.
? تحديد الهدف من الخلاف هل هو الوصول إلى الحق أم إرادة التشفي والانتقام.
? التأني والتثبت: قال صلى الله عليه وسلم: (التأني من الله والعجلة من الشيطان) فلا يبادر إلى الخلاف إلا بعد تثبت ولا يتم اتخاذ أي قرار إلا بعد دراسته.
?تحديد موضع النزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء سابقة، أو فتح ملفات قديمة تزيد من الخلاف.
?تخير الوقت والمكان المناسب لعرض مشاكل الأسرة فيختار الجو الهادئ والمكان المريح والوقت المتسع، وهدأة النفوس.
? تبني قاعدة رأيي صواب يحتمل الخطأ. والاعتراف بالخطأ عند استبانته وقبول النقد بصدر رحب.
? توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ فإن ذلك يوسع من دائرة الخلاف.
? تذكر قول الله تعالى (إنَّ الحسناتِ يُذْهبْن السيئات). وقوله (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
? التنازل عن بعض الحقوق وتجاهل بعض الأخطاء.
? الحذر من العنف، العناد عند الخصام (ما كان الرفق في شيء إلا زانه).
? تجنب إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد تضخيم المشكلة.
?المبادرة إلى الصلح بصرف النظر عن « من الذي بدأ»؟! ف (خيركما من يبدأ بالسلام)
ويقول الله تعالى (والصلح خير، وأحضرت الأنفس الشح، وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ) النساء.
? افهم الطرف الآخر وأحسن الظن فيه. فلربما خانه التعبير أو أراد خيرا فلم يصبه.
?لا يصار إلى طرف ثالث إلا بعد استفحال المشكلة ويختار لحلها العاقل الحكيم.
البيت السعيد ليس هو الذي يخلو من الخلافات، وإنما الذي يضم زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر.
عدد اليوم
