الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آليات التنسيق بين مؤسسات ومجامع العربية

آليات التنسيق بين مؤسسات ومجامع العربية
20 ديسمبر 2017 22:31
الشارقة (الاتحاد) بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس مجمع اللغة العربية بالشارقة، نظم مجمع اللغة العربية بالشارقة، بالتعاون مع مندوبية المملكة العربية السعودية في اليونيسكو، أمس الأول، ندوة علمية فكرية بعنوان «آليات التنسيق بين مؤسسات ومجامع اللغة العربية» في مبنى اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس. وتناولت الندوة التي دعي إليها عدد من الشخصيات والعلماء والأكاديميين موضوع التنسيق بين المؤسسات والمجامع اللغوية، وعليه ارتأت الجهات المنظمة لهذه الندوة أن تخصصها لمناقشة آليات التنسيق بين المجامع والمؤسسات اللغوية، إذ عمل مجمع الشارقة المنظم للندوة على التجهيز لهذا الأمر وتبناه وتكفل بدعوة رؤساء المؤسسات والمجامع اللغوية كافة ممن تربطه بهم اتصال وثيق، ومن بينهم مجمع القاهرة والأردن والسعودية والرباط وموريتانيا ومجامع أخرى، وجرى من خلال تلك العلاقة الوثيقة دعوة المشاركين والبحث معهم حول موضوع الندوة. وتحدث المؤتمرون والمجتمعون حول تلك الآليات التنسيقية، مستعرضين عدة أوجه حول أشكال تنفيذها وتفعيلها، وكان في مستهل المتحدثين الأستاذ الدكتور حسن الشافعي رئيس اتحاد المجامع العلمية اللغوية، الذي ركز في كلمته حول مجالات وآليات التنسيق وأشكاله بين المجامع، واستعرض نبذة تاريخية عن ميلاد المجامع اللغوية وكيف هي تتوالى وصولا إلى ميلاد أحدث تلك المجامع في موريتانيا، وأثنى على الدور الذي يقوم به مكتب تنسيق التعليم في توحيد المصطلحات إذ تعد المصطلحات أمراً يشغل كثير من المثقفين واللغويين لتعددها بين المشرق والمغرب، وقد أنجز هذا المكتب أكثر من 45 كتاباً في المصطلحات العلمية البيولوجية والكيميائية وهي تحتاج إلى تعميمها على الجامعات والمختبرات والمؤسسات العلمية والفكرية لتطبق وتعتمد بشكل رسمي، كما تطرق الشافعي للحديث عن المعجم التاريخي الذي ينبري له صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث يدعمه بشكل كبير، وبدأ فعلياً بدعم اللجنة الخماسية القائمة على تنفيذه وتذليل الصعوبات كافة ودعم المدونة الحاسوبية التي تعد 80% من المعجم التاريخي، مؤكداً أن إنجاز هذه المدونة سيسهل على الباحثين من إجراء بحوثهم، وستساهم في توزيع العلم اللغوي على الأكاديميين. من جانبه، تناول الدكتور محمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة في كلمة له خلال الندوة آليات التنسيق، وذكر بأن تلك الآليات لا تحتاج إلى بحوث وندوات بقدر حاجتها إلى عمل فوري نبدأ به، وحث المؤتمرين على البدء بالتنسيق بمن حضر إن كان هناك غياب من مجامع أخرى أو مراكز أخرى، وأكد أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان يهدف من وراء إنشاء مجمع اللغة العربية بالشارقة ليكون همزة الوصل بين المراكز والمؤسسات اللغوية في العالم. ووجدت دعوة المستغانمي تجاوباً كبيراً من الحضور، وقد تلقى مجمع اللغة العربية في بالشارقة تأييداً كاملاً من المؤتمرين الذين بادروا بالتواصل الفوري مع المجمع طلباً لمباشرة العمل الجاد والتواصل من أجل خدمة اللغة العربية. كما تحدث خلال الندوة الدكتور عبد السلام المسدي، والدكتور أحمد يوسف باحث وأكاديمي من جامعة السلطان قابوس، والدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، تناولوا جوانب متنوعة ومختلفة من آليات التنسيق وإجراءاتها العملية التي لا بد من توافرها وصبوا في مصب واحد وهو ضرورة العمل المشترك لإبراز اللغة العربية في ثوبها البهيج القشيب الذي تتميز به ولم تكن المناسبة للحديث عن محاسن العربية وخصائصها بقدر ما كانت للتأكيد على ضرورة إيجاد مزيد من التنسيق بين رؤساء المجامع. وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، تم تفعيل جزء كبير منها قبل ختام الندوة، مما يؤكد حرص المؤتمرون على تحقيق الصالح العام لهذه اللغة ومهنيتهم ومدى تعلقهم بها وتطوعهم لخدمتها، واتفق الجميع على أن هذه الندوة بداية تفاعل خيري وإيجابي لجميع المراكز اللغوية في العالم وستتكرر بإذن الله في مناسبات شبيهة. حضر وقائع الندوة التي عقدت في مبنى اليونيسكو بباريس محمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعدد من رؤساء ومشرفي المراكز والمؤسسات المجامع اللغوية في مختلف بلدان العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©