بغداد - وكالات الأنباء: أكد قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي والسفير الأميركي في بغداد زالماي خليل زاد خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس أن النجاح الأمني ممكن ·· بجدول زمني واقعي، فيما اتهام إيران وسوريا بعرقلة ذلك·
وقال كيسي ''إن إيران وسوريا تتعمدان عدم التعاون من خلال دعم الجماعات المسلحة في العراق''·
وأقر بأن الوضع الامني هناك ''صعب ومعقد'' ومن المحتمل أن يظل على حاله في المدى المتوسط، مستشهدا بأن ''300 شهيد سقطوا في صفوف القوات العراقية في مواجهات مع متمردين خلال شهر رمضان''· وأضاف أن القوات الأميركية طالما تبنت استراتيجية ''كن متقدما على العدو'' وأن العراق ''ليس دولة يغمرها العنف الطائفي ولكن العنف يتركز في خمس محافظات''· وقال ''كي تنعم بغداد بالأمن، يجب التوصل إلى قرار سياسي لكن توفير الأمان لسكانها في أحيائهم لن يحدث بين عشية وضحاها''· وأكد مجددا رأيه السابق بأن قوات الامن العراقية ستتمكن من تحمل مسؤولية تأمين البلاد فيما بين 12 و18 شهرا·
من جانبه، قال زاد إن شبكة تنظيم ''القاعدة'' وإيران وسوريا هي مصادر إشعال نار التطرف والعنف الطائفي في العراق· وإن المنافسة بين الجماعات العرقية والطائفية من أجل الحصول على سلطة سياسية واقتصادية صارت ''سمة غالبة على الخريطة السياسية''·
وأضاف أن بلاده طلبت من دول عربية لم يحددها أن تمارس ضغوطا على حركة التمرد السنة في العراق وقد وافقت على تقديم المساعدة·
وتابع ''إن الولايات المتحدة تعمل مع الزعماء السياسيين والدينيين على استئصال العنف الطائفي والتوصل إلى خطة اقتصادية تشمل توزيعا اكثر عدالة للموارد خصوصا النفطية وإصلاحات دستورية تضمن المساواة للجميع وكذلك إلى مراجعة أعمال لجنة اجتثاث حزب البعث المنحل المثيرة للجدل''·
وأوضح ''لقد اتفق القادة العراقيون على مواعيد لاتخاذ القرارات المهمة لحل تلك القضايا الأمنية والسياسية المهمة ويجب أن يعززوا جهودهم لتحقيق ما اتفقوا عليه· ان النجاح ممكن من خلال جدول زمني واقعي وسنساعد العراق حتى تنجح مهمتنا فيه''· ووصف تشكيل حكومة وحدة وطنية في شهر أبريل الماضي بأنه ''نموذج يحتذى به في الشرق الاوسط''، قائلا إن عراقا آمنا موحدا وديمقراطيا سيعني مزيدا من الامن في الشرق الاوسط والولايات المتحدة والعالم كله''·
عدد اليوم
