يفتح منتخب البرازيل لكرة القدم صفحة جديدة، بعد مشواره المخزي في مونديال 2014 على أرضه، عندما يلتقي كولومبيا ودياً اليوم في الولايات المتحدة، وكانت البرازيل تعرضت إلى هزيمة تاريخية أمام ألمانيا 7-1 في نصف النهائي قبل سقوطها أمام هولندا 3- صفر في مباراة المركز الثالث، وهي ستخوض مواجهتها الأولى بعد الحدث العالمي تحت إشراف مدربها الجديد القديم دونجا الذي حل بدلاً من لويز فيليبي سكولاري.
ويخوض دونجا رحلته الثانية مع «سيليساو» بعد الأولى بين 2006 و2010، ويستهل مشواره من ملعب «صن لايف» في مدينة ميامي الأميركية، حيث يواجه كولومبيا مجدداً، بعد أن فاز عليها بصعوبة 2-1 في ربع نهائي المونديال، ثم يواجه الإكوادور في برازيليا الثلاثاء المقبل.
وكان الجمهور البرازيلي يأمل بتحقيق ثورة بعد عهد سكولاري لكن بعضه صدم بالعودة إلى الوراء من خلال تسمية دونجا مدرب المنتخب السابق.
وصحيح أن قائد منتخب 1994 المتوج بلقب المونديال في الولايات المتحدة، قاد بلاده إلى لقب كوبا أميركا 2007، وكأس القارات 2009، لكنه خرج من ربع نهائي مونديال 2010 على يد هولندا 2-1، خصوصاً أنه لم يكن يبالي بأسلوب اللعب الجميل «جوجو بونيتو».
وأجرى دونجا تغييرات بالجملة في أول تشكيلة له بعد تسلمه مهامه إذ أبقى على عشرة لاعبين فقط من الذين شاركوا في كأس العالم، أبرزهم نيمار، ومن أبرز المبعدين عن التشكيلة مارسيلو وداني ألفيش وباولينيو وفريد وجو.
ويغيب المدافع تياجو سيلفا بسبب إصابة تعرض لها في مباراة ودية لفريقه باريس سان جيرمان الفرنسي مع نابولي الإيطالي.
واستدعى دونجا دييغو تارديلي (29 عاماً) مهاجم أتلتيكو مينيرو الذي عبر عن ارتياحه عن رغبة دونجا بالتحول من مهاجم تقليدي إلى مقاربة هجومية حديثة: «أراحني دونجا وأعطاني حرية التحرك في الملعب في تمارين الثلاثاء، قال لي إنه يجب ألا أكون في موقع معين والوقوف في المقدمة».
وتابع تارديلي: «تحدث دونجا مع المهاجمين، وأعطى ألمانيا مثالاً على فريق لا يملك رأس حربة أساسياً، كرة القدم أصبحت سريعة وأكثر دينامية، وإذا لم تتحرك لن تجد الكرة».
وقال الظهير الأيسر فيليبي لويس (29 عاماً)، المنتقل من أتلتكيو مدريد الإسباني إلى تشيلسي الإنجليزي، مقابل 16 مليون جنيه استرليني (26 مليون دولار)، بعد استبعاده عن المونديال: «أعتقد أنه يجب أن نفكر فقط في الفوز، ثم تأتي كرة القدم الجميلة والثقة بسرعة، أجرى دونجا بعض التحسينات التكتيكية، وطالبنا بالفوز، وأن نحلم بأن نصبح لاعبين كبار».
في الجهة المقابلة، استدعى الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا، 21 من لاعبيه الـ23 الذين خاضوا المونديال، بينهم هداف النهائيات خاميس رودريجيز المنتقل من موناكو إلى ريال مدريد بصفقة خيالية، يضاف إليه المهاجم فالكاو الغائب عن المونديال لإصابة في ركبته.
وهذه المواجهة الأولى بين المنتخبين أيضاً بعد الخطأ العنيف الذي ارتكبه الكولومبي خوان تسونيجا، وأدى إلى كسر في إحدى فقرات ظهر المهاجم البرازيلي نيمار في ربع نهائي المونديال الأخير، غير أن تسونيجا لن يكون موجوداً في التشكيلة الكولومبية.
(باريس - أ ف ب)
عدد اليوم
