«إنتل» تكتشف سر نجاح «آي باد 2»

قام مهندسو شركة إنتل مؤخراً باكتشاف أحد أهم أسرار نجاح منتجات آبل وبالأخص، تفوق ونجاح منتجها الأخير “آي باد 2”. وأكد مهندسو شركة إنتل أن آي باد 2، ليس أسرع كمبيوتر لوحي موجود في السوق إذا ما تمت مقارنته بالكمبيوترات اللوحية المجودة حالياً مثل (Fujitsu Lifebook® T730) وغيره من الكمبيوترات اللوحية من شركات أخرى مثل “HP, Asus” والتي تفوق سرعة أجهزتها سرعة الآي باد 2. وأجرى مهندسو الشركة العديد من التجارب على جهاز شركة آبل آي باد 2، وكانت المفاجأة أن فريق العمل اكتشف أن شركة آبل لم تستخدم معالجاً متميزاً وسريعاً ليعطي الآي باد كل هذه القوة والسرعة، إنما السر في هذا التميز هو تمكن شركة آبل من توظيف سرعة المعالج ليتناسب مع أداء الجهاز، حيث قامت بزيادة عدد اللقطات المعروضة على الشاشة ما أدى إلى زيادة ردة الفعل للشاشة وفاعلية الأداء وتحسين تجربة العمل على آي باد 2 إلى أقصى درجة. ويقوم آي باد بعرض 60 لقطة في الثانية بما يعرف بـ Frame Rate، وهو الجزء المسؤول عن انسيابية العرض وزيادة كفاءة الجهاز وفاعليته، ما انعكس لدى العديد من المستخدمين وأثر على قرار شرائهم للكمبيوتر اللوحي، وبالتالي انعكس هذا على مبيعات شركة آبل من “آي باد” للوصول لأرقام خيالية لم تصل إليها أي شركة أخرى. لكن الوصول إلى 60 لقطة في الثانية ليس بالأمر السهل، فهو يستهلك الكثير من قوة المعالج والذاكرة، وحتى تقلل آبل هذا الاستهلاك وتزيد في الوقت نفسه من معدل العرض، جعلت من “عمق البيكسل” مساوياً لـ4 في حين أن أنظمة مايكروسوفت تعتمد في عرضها على “عمق البيكسل” مساوياً لـ7 بايت، مما يعني أن تمثيل كل بيكسل يزيد لدى نظام التشغيل في آبل iOS بثلاث مرات. مما جعل آي باد يتطلب فقط 15 ملي ثانية للتجاوب في حين تحتاج أنظمة ويندوز لـقرابة 200 ملي ثانية! وباكتشاف إنتل لهذا السر، فمن المؤكد أنها ستأخذ هذا الموضع بعين الانتباه، وتراعيه في تصنيعها لمعالجاتها القادمة. فلا تتفاجأ من الآن وصاعداً لو سمعت أن شركة مايكروسوفت قد بدأت بتصنيع كمبيوترات لوحية خاصة بها، على غرار “آبل، سامسونج، أش بي...” وغيرها العديد. فقد أصبحت المنافسة بين شركات التكنولوجيا في مجال الكمبيوترات اللوحية من الشراسة، بحيث لا تتوانى أي من هذه الشركات من سرقة أفكار وبراءات اختراع الشركات الأخرى، وذلك كما حصل مؤخراً من اتهامات شركة آبل لشركة سامسونج المصنعة للكمبيوتر اللوحي الشهير “جالاكسي”.