قال علماء أميركيون إن البقع الشمسية الناجمة عن ظهور حقول مغناطيسية قوية جداً على سطح القمر بات بالإمكان رصدها قبل 24 إلى 48 ساعة من ظهورها. وهذه البقع تشكل خطرا على رواد الفضاء الموجودين في الفضاء بسبب الاضطرابات المغناطيسية الكبيرة التي تتسبب بها. ويمكن أن تؤدي أيضا إلى أعطال كهربائية، فضلا عن انقطاع في الاتصالات وأجهزة الملاحة على الأرض.
وطريقة الرصد الجديدة هذه للبقع الشمسية من شأنها أن تحسن القدرة على توقع “الأحوال الجوية” في الفضاء، بحسب ستاثيس ايلونيديس، من مختبر الفيزياء الاختبارية في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، المشرف على الأبحاث التي نشرتها مجلة “ساينس” أمس. واستخدم الباحثون المراقبة عبر أجهزة “دوبلر” بواسطة المرصد الشمسي، وهو قمر اصطناعي موضوع في مدار حول الشمس في إطار مهمة مشتركة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية (ايسا). وتمكن العلماء من خلال ذلك من رصد إشارات البقع الشمسية في باطن الشمس قبل أن تظهر على السطح. واكتشف علماء فيزياء الفلك هؤلاء أن هذه الحقول المغناطيسية تتشكل على عمق حوالي 65 ألف كيلومتر تحت سطح الشمس، وهي أقوى بكثير مما كان معروفا عبر نماذج المحاكاة السابقة. واحتسب العلماء أن هذه الحقول المغناطيسية تصعد من باطن الشمس إلى سطحها بسرعة تراوح بين 0,3 و0,6 كيلومتر بالثانية مخلفة بقعا شمسية بعد 24 إلى 48 ساعة على ظهورها.
وكانت ثلاث دراسات نشرت منتصف يونيو في الولايات المتحدة أشارت إلى أن الشمس ستشهد فترة طويلة غير اعتيادية، من النشاط الخفيف ما قد يؤثر على مناخ الأرض. ورصد علماء فلك أميركيون تراجعاً في البقع الشمسية وتباطؤاً في النشاط قرب القطبين وهي برأيهم مؤشرات على أن الشمس تتجه إلى فترة طويلة من الهدوء.
عدد اليوم
