«بهارات» الكوميديا لم تخفف تأثير الأوضاع الجارية في مصر

القاهرة (الاتحاد) - ألقت الأوضاع السياسية في مصر بظلالها على معظم الأعمال الرمضانية هذا العام، فيما ظهرت الكوميديا قليلة بعكس سنوات سابقة، كانت الغلبة فيها للأعمال الكوميدية. ومن أهم الأعمال الكوميدية «الكبير أوي» للمخرج أحمد الجندي، وبطولة أحمد مكي الذي يقدم الجزء الثالث على التوالي هذا العام، كما تضم قائمة الأعمال الكوميدية «الرجل العناب» للمخرج شادي علي، وبطولة وتأليف هشام ماجد وشيكو، ومسلسل «حاميها وحراميها» للمخرج عصام شعبان، وبطولة سامح حسين، كما ينتمي مسلسل «ألف سلامة» بطولة أحمد عيد إلى الكوميديا. «اسم مؤقت» وغلبت الأوضاع السياسية في مصر على معظم الأعمال الرمضانية، ففي مسلسل «اسم مؤقت» للمخرج أحمد نادر جلال، ظهر يوسف الشريف في دور رجل أعمال ثري عائد من الخارج بخطة لتمويل حملة دعائية لمرشح رئاسي مرموق في مقابل أن يتربح رجل الأعمال بالفساد عقب فوز المرشح بالرئاسة. ويظهر في الحلقة الأولى من المسلسل المرشح الرئاسي الذي يقوم بدوره زكي فطين عبد الوهاب، وسط فريق حملته الانتخابية، ليرى الجمهور طبيعة العمل والنقاش، قبل أن يظهر في الحلقة نفسها ضيفاً على برنامج تليفزيوني شهير كجزء من حملته الدعائية. وفي مسلسل «الداعية» للمخرج محمد جمال العدل الذي يقدم فيه هاني سلامة دور داعية ديني، كشفت الممثلة بسمة عن وجهة نظر ترددها بعض التيارات تجاه من ينتمون إلى تيار معين، في إطار إعلان كراهيتها لشخصية الداعية. كما برزت موضوعات تضم الكثير من المطاردات والقتل والعصابات على عدد من المسلسلات، بينها «العقرب»، و«الركين»، و«موجة حارة»، كما شهدت مسلسلات «مزاج الخير»، و«اسم مؤقت» مطاردات وصراعات دامية في الحلقات الأولى. ويرى نقاد أن الحلقات الأولى لبعض المسلسلات شهدت العديد من الملاحظات، بينها لجوء الكثير من الفنانات إلى ملابس لا تتناسب مع شهر الصيام، خاصة منة شلبي ورانيا يوسف في مسلسل «نيران صديقة» للمخرج خالد مرعي، وعلا غانم في مسلسل «مزاج الخير» للمخرج مجدي الهواري، ونجلاء بدر في مسلسل «الزوجة الثانية» للمخرج خيري بشارة. تكرار كما انتقدوا تكرار تقديم بعض الفنانات لأدوار لا تناسب أعمارهن الحقيقية، خاصة ليلى علوي في «فرح ليلى» للمخرج خالد الحجر، وغادة عبد الرازق في «حكاية حياة» للمخرج محمد سامي. وعاب النقاد على مسلسل «مزاج الخير» للمخرج مجدي الهواري طول وقت معركة بالرصاص بين ضباط شرطة وتجار مخدرات بشكل أصاب المشاهد بحالة من الملل، فضلاً عن عدم إتقان تصوير المعركة، حيث كانت أصوات إطلاق الرصاص تسمع قبل أن يوجه مطلق الرصاص سلاحه ويضغط على الزناد. كما انتقدوا ظهور الكثير من الأخطاء اللغوية في مسلسل «الداعية»، خاصة في نطق اللغة العربية، وهي غير مقبولة من داعية ديني مشهور.