الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: انتهاكات «خطيرة» لحقوق الإنسان بليبيا

الأمم المتحدة: انتهاكات «خطيرة» لحقوق الإنسان بليبيا
4 سبتمبر 2014 23:15
أكد تقرير لمفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أصدرته أمس بالاشتراك مع بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا وجود انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تجري في مدينتي طرابلس وبنغازي في ليبيا. وحذر التقرير من عواقب وخيمة لتلك الانتهاكات التي تشمل القصف العشوائي والهجمات على الأهداف المدنية والقتل والخطف والتعذيب والإخفاء القسري للمدنيين في تلك المناطق. وفي الوقت نفسه أكد التقرير تجاهل المتقاتلين للآثار على المدنيين خاصة في ظل عدم كفاية تدريبهم وعدم انضباطهم وسوء استخدام الأسلحة والذخائر وبما جعل الهجمات عشوائية وعديمة الدقة وخسائرها فادحة في المدينتين الليبيتين. وأفاد التقرير - الذي غطى الفترة الزمنية من منتصف مايو الماضي وحتى نهاية أغسطس - أن العشرات من المدنيين الليبيين تعرضوا للاختطاف في بنغازي وطرابلس لمجرد الاشتباه في انتمائهم القبلي أو العائلي أو الديني وظلوا في عداد المفقودين منذ ذلك التاريخ ولفت إلى أن عمليات الاختطاف تصل إلى حالات الاختفاء القسري خاصة مع عدم اعتراف أطراف النزاع بأماكن وجودهم. وحث التقرير جميع الجماعات المسلحة في ليبيا على الكف عن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان خاصة الأفعال التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب بما في ذلك القصف العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والخطف والقتل وغيره من دروب سوء المعاملة وشدد على أن عدم امتثال أحد الأطراف للقانون الإنساني وحقوق الإنسان لا يعفي الأطراف الأخرى من الامتثال لتلك المعايير. وأضاف أن «القيادات السياسية والعسكرية يمكن أن يتحملوا المسؤولية ليس فقط لأنهم أمروا بارتكاب الجرائم ولكن أيضا في حال تمكنهم من منعها وعدم القيام بذلك». وأوضح تقرير مفوضية حقوق الإنسان أن عدد النازحين داخليا في ليبيا بسبب القتال وصل إلى 100 ألف شخص، مشيرا إلى أن هناك اكثر من 150 ألفا آخرين من «التاورجة الليبيين» مازالوا يعيشون في مخيمات النزوح منذ عام 2011. وحذر التقرير من أن تعميق الاستقطاب السياسي في ليبيا والقتال وعمليات الانتقام ولد مناخا من الخوف في ليبيا جعل الناس يترددون في الحديث عن الانتهاكات والتجاوزات كما دفع الناشطين إلى مغادرة البلاد. وناشدت المفوضية وبعثة الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف كل الأعمال العدائية المسلحة والدخول في حوار سياسي شامل لبناء دولة ديمقراطية تقوم على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. من جانب آخر، قصفت طائرات الجيش الوطني الليبي الليلة قبل الماضية مواقع المتشددين في بنغازي ودرنة شرق ليبيا. وبحسب مصادر عسكرية فإن القصف الجوي وهو الأعنف من نوعه أوقع قتلى في صفوف جماعة أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي. ويأتي القصف وسط أنباء عن حشد الجيش الليبي لقواته في جبل الزنتان لشنّ هجوم على الجماعات المتطرفة التي احتلت العاصمة طرابلس. وقال قائد عسكري وسكان إن القوات الحكومية وطائرات هليكوبتر تحت قيادة لواء ليبي سابق قصفت مخازن ذخيرة تابعة لمقاتلين متشددين في مدينة بنغازي. وقال العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة الخاصة للجيش في بنغازي إن قواته قصفت بالمدفعية عددا من مخازن الذخيرة في المعسكرات التي يسيطر عليها المتشددون في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية. كما سمع السكان أصوات تحليق طائرات هليكوبتر في الأجواء وشاهدوا الانفجارات الضخمة في احد ضواحي بنغازي التي أضاءت ليل المدينة. وأمس الخميس أمكن أيضا سماع تحليق طائرات حربية في الأجواء. ومن جهتها، أوردت «بوابة الوسط» نقلاً عن شهود عيان أن طائرات حربية أغارت ليلة الأربعاء إلى الخميس، على سبعة مواقع، يعتقد أنها تخص «أنصار الشريعة» و«درع ليبيا1» وكتيبة «راف الله السحاتي». وأبرز المناطق التي قصفت هي: طريق النهر ومديرية الأمن ورئاسة الأركان ومعسكر 319 وهدف بمنطقة سيدي فرج وهدف بالقرب من العمارات الصينية. وأشارت تقارير أولية إلى إصابة مخازن الذخيرة والصواريخ التابعة لـ«مجلس شورى ثوار بنغازي»، وأفاد شهود عيان بأن الطائرات كانت تقصف من ارتفاعات عالية وأصواتها تكاد لا تسمع، وأن القصف خلف هالة ضوئية ضخمة ولم تعرف بعد هوية الطائرات التي قصفت هذه الأهداف، إلا أن قائد أركان السلاح الجوي العميد صقر الجروشي كان صرح بأن طائرات حربية من طراز «سوخوي» الروسية أجريت لها عمليات صيانة وتحديث، وأنها ستنفذ عمليات في كل من طرابلس وبنغازي. وتشهد بنغازي وبها المقار الرئيسية لشركات النفط المملوكة للدولة جولات قتال منذ اعلن اللواء السابق في الجيش خليفة حفتر في مايو الماضي الحرب على الإسلاميين الذين يسيطرون على المنطقة من دون منازع. وتحالف حفتر مع قوات الصاعقة الخاصة في الجيش لكن رغم ذلك تمكن المتشددون من الاستيلاء على عدد من معسكرات الجيش في بنغازي. وانتقلت الحكومة الليبية والبرلمان المنتخب من طرابلس إلى مدينة طبرق النائية في شرق البلاد بعد أن استولى فصيل مسلح آخر على العاصمة الليبية وعلى جميع المباني الحكومية فيها. وعين الحكام الجدد لطرابلس برلمانا وحكومة لا يعترف بهما المجتمع الدولي. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©